الثورة نت/
دشن عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور اليوم بصنعاء، فعاليات المهرجان الزراعي السنوي.
وفي افتتاح المهرجان الذي تنظمه وزارة الزراعة والري بالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالشراكة مع جامعة صنعاء ومؤسسة بنيان التنموية خلال الفترة من 26- 29 أكتوبر الجاري، أكد عضو السياسي الأعلى، ضرورة الاهتمام بزراعة الحبوب للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية والتوجه الجاد نحو استصلاح الأراضي الزراعية.
وأشار الرهوي في الافتتاح الذي حضره وزير التخطيط عبدالعزيز الكميم ووزير التعليم الفني غازي أحمد علي محسن وأمين العاصمة حمود عباد ومحافظ سقطرى هاشم السقطري ونائب الممثل المقيم لمنظمة الفاو في اليمن الدكتور محمد نعمان سلام، إلى أهمية اعتماد المنهجية العلمية في التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشاريع الزراعية ووفق مراحل يتم تنفيذها بالتدريج لضمان الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة .
ولفت إلى أن معظم المناطق اليمنية تشتهر بزراعة البن خاصة في حراز وحجة وإب وبعض مناطق تعز ويافع .. مبينا أن بعض المناطق في حراز بدأ المزارعون باقتلاع أشجار القات واستبدالها بأشجار البن .
وحث عضو السياسي الأعلى، وزارة الزراعة على الاهتمام بتوفير شتلات البن ذات الجودة والإنتاجية العالية وتوزيعها على المزارعين لتشجيعهم على التوسع في زراعة البن والاستفادة من هذا المحصول النقدي والاستراتيجي.
ووجه وزارة الزراعة باتخاذ قرار بمنع استيراد البن الخارجي ومنع دخوله من المنافذ بحيث لا يتم خلطه وبيعه على أساس أنه بن يمني.
وأشار إلى أهمية تضافر الجهود والعمل على وضع اللبنة الأولى للانطلاق نحو التنمية الزراعية وتعزيز دور المرأة في الجانب التنموي إلى جانب تشجيع منظمات المجتمع المدني ليكون لها دورا فاعلا في مجالات التنمية الشاملة في البلاد بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة العدوان والحصار.
وحث الرهوي، على ضرورة الاهتمام بتأهيل الشباب في الجوانب الفنية والمهنية لتخريج كوادر مؤهلة بما يخدم الاقتصاد الوطني .
وأشاد بتوجهات وزارة الزراعة ومؤسساتها بالتوسع في زراعة محاصيل الحبوب في محافظة الجوف والاستفادة من المساحات الشاسعة في تهامة التي تمثل سلة الغذاء لليمن .. مثمنا دور وزارة الزراعة في تنظم المهرجان الزراعي السنوي وكذا تكريم الكوادر الزراعية السابقة لدورها في التنمية الزراعية .
من جانبه أكد وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، حرص الوزارة على إقامة المهرجان الزراعي الذي يشمل الاحتفال باليوم العالمي للبن والاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية والاحتفال باليوم العالمي للغذاء.
ولفت إلى أن هناك قفزة نوعية في شتى المجالات الزراعية رغم العدوان والحصار، حيث حققت الوزارة العديد من النجاحات خلال العام الماضي بالاعتماد على المبادرات المجتمعية وتفعيلها وتجميع الإمكانيات ورسم السياسات والتوجهات.
وبين وزير الزراعة، أنه تم زيادة إنتاج البذور المحسنة وزراعة مزرعة قاع شرعة بالكامل لأول مرة منذ تأسيسها وكذا مزرعة رباط القلعة والتي كانت مهملة وغير مزروعة لمدة 18 عاما وتم تخصيصها لزراعة بذور البطاط والقمح والبقوليات .
وأكد أن الوزارة تقوم حاليا وبالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا بتنفيذ برنامج زراعة الجوف، فضلا عن عمل استراتيجية لتطوير زراعة البن وزيادة شتلاته، حيث وصل حجم الإنتاج إلى أكثر من مليون شتلة بن في العام الماضي .
وتطرق إلى الجهود المبذولة في زيادة المساحات المزروعة بالبن وإحلاله محل زراعة القات، كما تم إنشاء مركز بحوث البن يتبع هيئة البحوث الزراعية كما سعت الوزارة إلى زيادة صادرات البن.
ولفت إلى تدخلات الوزارة فيما يتعلق باستراتيجية تطوير إنتاج بذور البطاط حيث تم البدء بالخطوة الأولى بإنتاج بذور الأساس بالأنسجة معملياً والاستغناء عن الاستيراد من الخارج، كما تم عمل استراتيجية لتطوير إنتاج العسل وأخرى لزيادة إنتاج الدواجن.
وأشار الوزير عبد الملك الثور، إلى حرص الوزارة خلال فعاليات المهرجان على تكريم كوكبة من قادة العمل الزراعي خلال الفترة الماضية تقديرا لجهودهم التي كان لها دور كبير في زيادة الإنتاج الزراعي .
من جانبه أوضح نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي أن تنظيم المهرجان الزراعي السنوي يأتي ضمن خطوات التحرر من الاستعمار في الجانب الغذائي بعد التحرر من في الجانب السياسي .
وأشار إلى أن إقامة المهرجان تدشين لمرحلة جديدة من البناء والتطور المؤسسي لوزارة الزراعة والري والمؤسسات التابعة لها وتحسين جودة الخدمات.
ولفت إلى أن المهرجان يهدف إلى الترويج للمنتجات المحلية ذات الجودة العالية وتعزيز قدرتها التنافسية أمام المنتجات الخارجية في إطار نطاق الزراعة التعاقدية.. مؤكدا أنه تم استكمال الترتيبات لإنشاء قناة زراعية لتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين بالشكل المطلوب .
وقال ” نحن بصدد إعداد قائمة بالمنتجات المحلية التي أصبحنا قادرين على إنتاجها وتوفيرها بهدف إيجاد آلية لتطويرها وتحسين إنتاجيتها.
من جانبه أعلن رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، قبول كافة الطلبة المتقدمين لكلية الزراعة والطب البيطري لهذا العام، كما أعلن تحويل جميع الطلاب والطالبات في نظام التعليم الموازي والخاص بالكلية إلى النظام العام تشجيعاً لهم في مجالات تخصصاتهم.
وأشار إلى أهمية تدشين المهرجان الزراعي والذي يتزامن مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
فيما استعرض رئيس اللجنة التنفيذية التحضيرية للمهرجان وكيل قطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس علي الفضيل والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية محمد المداني، الأنشطة والأهداف التي يسعى المهرجان لتحقيقها نتيجة للشراكة الفاعلة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص .
وأشارا إلى أهمية المهرجان في مناقشة المشكلات والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي واحتياجات النهوض بهذا القطاع الهام.
ولفتا إلى أن المهرجان يسعى إلى توفير فرصة للأفراد والشركات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة في القطاع الزراعي للتعريف بنفسها والخدمات التي تقدمها، وكذا عرض الأساليب والتقنيات الحديثة المستخدمة في الأنشطة الزراعية المختلفة إلى جانب توعية المجتمع بأهمية القطاع الزراعي في اليمن وما يمتاز به من مقومات زراعية فريده ومقومات تجعله شريك فاعل في التنمية الشاملة .
واعتبرا المهرجان وسيلة علمية فعالة لإتاحة المجال لطلبة كلية الزراعة للاستفادة منه وإكسابهم مهارات ومعارف.
إلى ذلك افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ومعهما نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد وعدد من الوزراء والمسئولين، المعرض الزراعي المقام في كلية الزراعة بجامعة صنعاء على هامش فعاليات المهرجان الزراعي السنوي بمشاركة قطاعات وهيئات وشركات ومؤسسات زراعية وعدد من الجهات العاملة في القطاع الزراعي .
واستمعوا خلال تجوالهم بأقسام المعرض إلى شرح حول دور المعرض في تعزيز وعي المجتمع بالمنتجات الزراعية المحلية وما يتميز به اليمن من إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية والمناخ الزراعي المتنوع .
ويتضمن المهرجان سوقا ترويجيا لبعض المنتجات الزراعية ومسابقات ثقافية وعلمية وحملات توعوية وتوزيع نشرات تعريفية وإرشادية عن أنشطة القطاع الزراعي في اليمن .
كما يتضمن معرضا زراعيا للعديد من النشاطات الزراعية من خلال عرض المنتجات الزراعية الخاصة بالمؤسسات والشركات العاملة في هذا القطاع ، فضلا عن الترويج لأنشطة الجمعيات التعاونية الزراعية والخدمات المقدمة لصغار المزارعين .
وفي ختام الزيارة أدلى رئيس الوزراء بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه ” نحن سعداء بزيارة هذا المعرض الزراعي بما تضمنه من معروضات زراعية في جانب المدخلات وكذلك البذور المحسنة ومنتجات زراعية وفي مقدمتها البن الذي مثل أحد العناوين الهامة لليمن منذ فترة طويلة في الأسواق العالمية ”
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى والحكومة يسعيان إلى دعم القطاع الزراعي بمختلف جوانبه الإنتاجية مع إيلاء عناية خاصة للحبوب والبن .. معبرا عن ثقته بأن البن سيكون نفط اليمن القادم من حيث التصدير وخلق القيمة المُضافة للاقتصاد الوطني .