الثورة نت |
عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة فكرية حول دور المهندسين اليمنيين في حصر أضرار العدوان وإعادة اعمار البنية التحتية، نظمتها كلية العلوم والهندسة بجامعة الحكمة.
وفي الندوة أشار نائب وزير الأشغال العامة والطرق الدكتور محمد الذاري إلى أهمية الاستفادة من الوضع الرهن لتنمية الطاقات الإبداعية للمهندسين وتوجيه مشاريع تخرجهم نحو البحث عن مواد الإنشاء البديلة الموجودة بالطبيعة اليمنية.
وأكد أهمية دور المهندس المدني والمعماري والجامعات والكليات في ظل العدوان والتفكير في وضع استراتيجيات لإعادة الإعمار وتلافي الأخطاء في التخطيط والبنى التحتية.
ولفت نائب وزير الأشغال إلى أن الوزارة بصدد إطلاق مشروع تنافسي وجائزة للمهندس المبدع .. مشدداً على ضرورة الاهتمام بالمبدعين والأوائل ودعمهم وإعطائهم الأولوية في التوظيف .
كما أكد استعداد الوزارة فتح المختبر المركزي التابع لها أمام مشاريع تخرج الطلاب لعمل فحوصات لمدخلات المواد الانشائية التي تزخر بها الطبيعة اليمنية.
من جانبه أشار رئيس جامعة الحكمة الدكتور مختار دائل إلى أهمية الورشة للاطلاع على إمكانيات المهندسين اليمنيين في حصر وتوثيق أضرار العدوان ودورهم في إعادة الإعمار.
واستعرض حجم الأضرار التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات والمستشفيات والطرق والجسور جراء العدوان .. مبيناً أن الندوة العلمية تهدف لتبادل الآراء والافكار وتعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة للمضي في بناء ما دمره العدوان.
فيما أوضح رئيس قسم الهندسة المدنية بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الدكتور محمد القباطي أن الندوة تأتي في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأشار إلى أهمية دور خريجي قسمي الهندسة المدنية والمعمارية في التخطيط والتطوير العمراني وبناء الوطن بالاعتماد على موارده الطبيعية وكوادره وفقاً لأساليب علمية حديثة.
وفي الندوة التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور صلاح مسفر وعدد من مسئولي وزارة الأشغال وعمداء الكليات في الجامعة وعدد من المهندسين اليمنيين، قدّمت ثلاثة أوراق عمل، تناولت الأولى لوكيل وزارة الأشغال لقطاع الاشغال الدكتور يحيى زيد الشامي آلية حصر أضرار المباني والمنشآت التي استهدفها العدوان والمهام والاقتراحات والحلول.
وتطرقت الورقة الثانية إلى دور مصنع أسمنت عمران في ظل العدوان والصعوبات التي واجهها ومراحل الإنتاج والمواد المستخدمة في صناعة الاسمنت، قدمها عميد معهد التدريب والبحوث الصناعية الدكتور أحمد محمد العنوة، فيما استعرض الدكتور مطهر العماري تقييم تأثير حركة المرور على شبكة الطرق.
وكان نائب وزير الأشغال اطلع على مستوى التجهيزات في مختبرات الهندسة المدنية والمعمارية ومختبرات مواد التربة والمساحة وزيارة للمجسمات المقدمة من طلاب كلية الهندسة وأقسام ومعامل الطب البشري والأسنان والصيدلة والمختبرات بالجامعة.