محمد العزيزي
الكلام والحديث ومحاولة الكتابة عن المشاهير وأصحاب الإبداعات والصولات والجولات في ميادين المهنة أمر في غاية الصعوبة وتعد مغامرة غير محسوبة وتحتاج إلى جرأة للخوض في غمارها والغوص في متاهات حياة مثل تلك الشخصيات ، وإن كتب لك المغامرة في ذلك فمن المستحيل الإيفاء بحق أي شخصية من هذا النوع ، مهما كتبت وحاولت جمع كل المعلومات عنه ؛ولو وصلت هذه الكتابة حد تأليف الكتب ، فما بالكم في سطور وكلمات معدودة في عمود صحفي.
حقيقة أطلب من القارئ الكريم ومن الشخصية التي سأحدث عنها الاعتذار سلفا لأن ما سوف أكتبه في هذه السطور لا يمكن أن توفيه حقه ، و لكني أحببت أن أدلو بدلوي وأذكر بهذا الرجل المبدع الذي تكتسي شخصيته بصفات الأنقياء الأوفياء والشرفاء ، ولدماثة خلقه وسريرته وتعامله الراقي مع كل من يتعامل معه ، هو صافي كصفاء الماء واللبن ، ولا أبالغ هنا إن قلت إنه شخصية ملائكية.
اليوم أتحدث عن المصور الصحفي الرياضي عبدالعزيز عمر المشهور بلقب ” زيزو ” ، هذا المبدع الذي سخر شبابه وأيام حياته في الإبداع الصحفي في نقل الأحداث السياسية والرياضية بدقة عالية وحرفية بديعة ، في التقاط آلاف الصور المتميزة ومن زوايا مختلفة وبحس فني بارع وبمهارة غاية في الروعة تضفي على الصورة جمال المشهد البديع ، وتلخص الصورة بجمالها الفني عن آلاف ومئات الآلاف من الكلمات أن أراد مفسر تفسيرها وشرحها ، وهذا يعبر عن حس مبدع ومقتدر في تطويع تلك الكاميرا بحرفية المهني المبدع.
” زيزو ” أمضى جل شبابه مع عشيقته الكاميرا وألتقط أجمل الصور وأروعها ولمع فلاش كاميراته في أكبر المحافل الدولية والعالمية وفي أهم وأفضل الملاعب الدولية ، صور والتقطت كاميراته أشهر وأفضل نجوم كرة القدم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، فلا يوجد لاعب ، ولا مشهور ، ولا شخصية سياسية يمنية أو عربية أو عالمية إلا والتقطت كاميراته صورا لهم.
كل هؤلاء المشاهير والزعماء والقادة والشخصيات المرموقة إلا وصورهم التي التقطتها كاميراته معلقة على جدران بيوتهم ومكاتبهم وفي المعارض والمحافل الدولية ، ليس هذا وحسب بل في أرشيف مذكراتهم وذكرياتهم ، تلك الشخصيات ونجوم الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد صورهم تملأ منازلهم وكذا أرشيف الصحف والمجلات ومراكز الإعلام والبحوث والدراسات.
المصور الجميل والفنان المبدع عبدالعزيز عمر ” زيزو” هو تاريخ ومرجع وذاكرة وأرشيف وثائقي لكل اللحظات والمحطات التي تواجد فيها ؛ وكذا المؤتمرات التي شارك فيها ،وخاصة تلك اللقطات الرياضية والصور النادرة التي وثقتها كاميراته للأبطال والفرق الرياضية ومشاهيرها.
كما قلت في بداية هذه السطور أقول في آخرها إن الكلام كثير عن هذا المبدع الرائع وما قدمه في مشواره الإبداعي فإن سطور هذا العمود لا تكفي لوصف جمال وروعة صورة واحدة التقطتها عدسة زيزو .. فتحية له ولكل المبدعين اليمنيين أينما كانوا ولكل مخلص لمهنته وفق قواعد الإخلاص التي يتمتع بها صديقي وزميل الفنان عبدالعزيز عمر ” زيزو “.