بعد مرور ألفي يوم من العدوان يمكن القول بأن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن أفصح عن كل أهدافه ونواياه الخبيثة تجاه اليمن وشعبه .
الثورة /براهيم الاشموري
أرقام وإحصائيات الخسائر والأضرار التي لحقت بالشعب اليمني بعد 2000 يوم من العدوان وكل الأجندة التي بدأت تتضح أكثر وأكثر مع مرور الأيام صارت تتحدث بوضوح عن اللاعبين الأصليين وأدواتهما في اليمن التي أراد لها أولئك أن تصبح مرتعا للغزاة والمحتلين ووسائل رخيصة للوصول إلى الأهداف المبيتة للسيد الأمريكي وحليفه الصهيوني عبر أدوات محلية استلمت ثمن دماء ومعاناة شعبها .
لقد جاء تأكيد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير بأن السعودية والإمارات هما مجرد أداة في تلك الحرب لتنفيذ مؤامرات أمريكية – إسرائيلية لتضع النقاط على الحروف وتعطي الصورة الكاملة عن طبيعة وحقيقة الأهداف غير المعلنة لهذا العدوان الغاشم وهي ذات التأكيدات التي اطلقها السيد القائد منذ اللحظات الأولى للعدوان لكنها أصبحت الآن حقيقة مثبتة بالحقائق والبراهين على الميدان .
السيد القائد أكد مجددا أن أولوية العدوان على اليمن هي تنفيذ مؤامرات تل أبيب وواشنطن، وأشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين تتجه لتشكيل جبهة واحدة مع “إسرائيل” في المنطقة.
هذه الحقائق تكشف اليوم وهي أوضح من أي وقت مضى بأن ما رفعه العدوان من شعارات وأهداف لم يكن سوى ذر للرماد في العيون ومن اجل التغطية وشرعنة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي اقترفها العدوان بحق الشعب اليمني طيلة السنوات الماضية وهي الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
اسفر هذا العدوان الهمجي وحصاره المطبق خلال الألفي يوم الماضية عن كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم بحسب منظمة الأمم المتحدة التي لاتزال ومعها العالم بأسره تمارس أعلى درجات التواطؤ مع المجرمين الذين لايزالون يتمادون في جرائمهم وتضييق الخناق على الملايين من اليمنيين من خلال تشديد إجراءات الحصار الشامل ومنع وصول سفن مشتقات النفط وناقلات الغذاء والدواء.
ولا يكاد يمر يوم من عمر «أكذوبة الأمل « الأمريكية إلا وترتكب دول العدوان جرائم ضد الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الذي طالما تغنوا بحرصهم على مساندته والحفاظ على وحدته وأمنه وتحقيق رخائه.
لقد أمعن العدوان في قتل المدنيين وتحديدا النساء والأطفال ومن لا يقتل عبر القصف يقتل عبر الحصار، فحصار اليمن لأكثر من خمسة أعوام تسبب في قتل جيل كامل من الأطفال والنساء والشيوخ .
بينما تبقى الأمم المتحدة بصمتها المريب شريكة رئيسية في قتل عشرات الآلاف من المدنيين وتغض الطرف عن حصار العدوان وما يؤدي من مآس على صعيد الوضع الإنساني وانتشار الأمراض والأوبئة ولاتزال آلة الإجرام التابعة لتحالف العدوان تحصد أرواح الأبرياء على مرأى ومسمع من العالم ومؤسساته الكبرى.