وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية طه همام البريهي لـ »الثورة «: “تعز” بين سلطة الدولة والأمن وبين الفوضى وصراعات مليشيات الإخوان
قال وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية طه همام البريهي إن محافظة تعز تشهد حراكا تنمويا اتسم بالمشاركة المجتمعية والتحرك الجاد والواعي.. مؤكدا أن المحافظة (الأجزاء التي تتمتع بوجود مؤسسات الدولة وحكومة الإنقاذ) تحولت الى ورشة عمل تنموية لا تقف وتائرها رغم التحديات والظروف الصعبة.
وأوضح البريهي في حوار صحفي أجرته معه “الثورة” أن أكثر من 30 مشروعا تنمويا جار تنفيذها بتكلفة تتجاوز مليار و300 مليون ريال.. متطرقاً لجهود النهوض بالواقع الزراعي والتحديات التي تواجه قيادة المحافظة ومكاتبها التنفيذية وغيرها من القضايا.. الى التفاصيل :الثورة /
محمد ابراهيم
بداية هلا اطلعتنا على الجانب الأمني والجغرافي لمحافظة تعز من حيث المديريات والمناطق الحرة والتي تقع تحت سلطة حكومة الإنقاذ والمناطق التي تقع تحت سيطرة قوى العدوان وأدواته.. ؟
– الوضع الأمني في مناطق سيطرة الدولة بفضل الله مستتب وجميع من يعيش فيه يشعر بذلك وتعزز أكثر بعد الجهود التي بذلتها قيادة المحافظة والوحدات التنفيذية في المحافظة وكذلك السلطة المحلية، حيث يعمل الجميع بانسجام وتناغم مدعومين من القيادة لثورية والسياسية.
وما هو الواقع داخل مدينة تعز بالذات.. ؟
– الواقع داخل مدينة تعز يسير على وجهين متناقضين وجه ينعم بالاستقرار والسكينة، واختفاء مظاهر السلاح والفوضى والاغتيالات، وهو الوجه الذي يقع تحت سلطة حكومة الإنقاذ (صنعاء) والوجه الآخر يتمثل في مناطق سيطرة المنافقين وهو يتحدث عن نفسه.. حيث يشهد انفلاتاً أمنىاً كبيراً، وصراعات بين الفينة والأخرى بين أدوات تحالف الغزو والعدوان السعودي الإماراتي الصهيوامريكي وتصفية الحسابات عبر الاغتيالات كما حدث للمرتزق عدنان الحمادي قائد ما يسمي اللواء ٣٥ قبل أشهر في الحجرية وكذلك اغتيال القائد السلفي أبو الصدوق وسط مدينة تعز قبل شهر.. وهذه الأيام التصعيد والاحتقان الكبير في مناطق الحجرية ومدينة التربة بين مليشيات الإصلاح المدعومة من قطر ومليشيات أبو العباس والناصريين المدعومة من الإمارات كصراع محتدم ودامٍ بين الأدوات يعكس الوجه القبيح للمشروع القذر لتحالف الغزو والعدوان الذي يستهدف جميع أبناء اليمن بكافة أطيافهم وألوانهم ويستهدف نهب مقدرات هذا الشعب اليمني المظلوم.
تحت شعار “يد تحمي، ويد تبني” ماذا عن وتائر العمل التنفيذي في المحافظة للمرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة.. ؟!
– في اطار تنفيذ الخطة التنموية والخدمية في محافظة تعز ووفق محددات ومسارات الرؤية الوطنية، المرحلة الأولى أو مرحلة الصمود والتعافي تشهد أجزاء المحافظة التي تتمتع بوجود مؤسسات الدولة وحكومة الإنقاذ في شرق مدينة تعز والمديريات ورشة عمل في جميع المجالات على صعد شق شبكة الطرقات وفق المخططات المعتمدة وإعادة تخطيط عمراني للمناطق العشوائية وصيانة وترميم بعض الشوارع في مركز المدينة حاليا وبعض المديريات صيانة وإعادة تأهيل معدات مكتب الاشغال العامة وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة وتشجير جزر شوارع مدينة الدمنة وتدشين ربط شبكات مياه وافتتاح آبار جوفية، وصيانة أعمدة الكهرباء وخطوط الضغط العالي ومشاريع أخرى في كل المجالات
ما اهم المشاريع التنموية في المحافظة ؟!
– فيما يخص المشاريع المركزية العمل جار في مشروع صيانة طريق القاعدة-الحوبان-الراهدة الممول من صندوق صيانة الطرق والذي تنفذه المؤسسة العامة للطرق فرع تعز.. لدينا مشاريع طموحة بتمويل محلي من البرنامج الاستثماري مشروع التخطيط العمراني الشبكي والتفصيلي لمركز المدينة الحالي في مفرق ماوية والجند ويستهدف تخطيط مساحات واسعة في مركز المدينة ومراكز المديريات من أجل إنشاء مدينة حضرية بكافة خدماتها أيضا يجري حاليا التحضير للبدء بتنفيذ مشروع الصرف الصحي لمدينة الشعب ” الصالح سابقا” وكذلك حفر آبار مباه جديدة وعمل توسعات لشبكة المياه لتشمل أحياء ومناطق جديدة لتوفير خدمة المياه للمجتمع وكذلك شق شبكة الطرق بحسب المخططات المعتمدة لما تمثله شبكة الطرق من أهمية كشرايين لحياة المجتمع.
كما يجري منذ أكثر من شهر إعادة صيانة وتأهيل شبكة الضغط العالي للكهرباء التي تضررت بسبب العدوان من قبل المؤسسة العامة للكهرباء وقد تم صيانة معظم الشبكة في مناطق سيطرة الدولة استعدادا لإعادة التيار الكهربائي الحكومي.
ما مستوى وتائر العمل والمشاريع المحلية في مديريات المحافظة.. ؟!
– مستوى تنفيذ المشاريع يتم بوتيرة عالية وبكلفة قليلة بعيدا عن الروتين السابق، وبرغم التحديات والمخاطر والظروف الطارئة والاستثنائية إلا أن همة قيادة المحافظة كبيرة فقد حولت التحديات والمخاطر إلى فرص للنجاح وسرعة الإنجاز عبر تفعيل الموارد والمقدرات وإذكاء روح التعاون المجتمعي في كل المديريات والعزل التي تتمتع بسكينة وأمان ووجود الدولة، التي تشهد المحافظة بفضلها طفرة من التحرك الجاد والواعي من منطلق الشعور بالمسئولية أمام الله وبروحية الفريق الواحد، لتكون المحصلة هي النجاح في مسار تنمية المجتمعات المحلية، وما يجب الإشارة إليه والإشادة به هو دور السلطة المحلية إلى جانب الدور النموذجي لقيادة المحافظة وما ترتب على ذلك من تحريك العمل التنفيذي في عدد من المشاريع كمشروع توسعة شبكة الاتصالات من مفرق ماوية إلى مدينة الشعب وإعادة تأهيل مشروع مياه الحنسر جندية وإعادة تأهيل مشروع مياه مدينة الدمنه في مديرية خدير، تدشين شبكة مياه منطقة القحاف ومنطقة مسلقة جولة عدن، ومشروع شق شارع الشهيد أبو شهيد الجرادي وهو شارع 24 الدائري في الحوبان الممتد من أمام بيت الشباب إلى خط عدن الراهدة، وشق شارع الثلاثين الذي يربط بين شارع المسبمير وخط الجند ويجري حاليا العمل في مشروع صيانة الخط الرئيسي القاعدة الحوبان _ الراهدة الممول من صندوق صيانة الطرق صنعاء.. خلاصة القول : إن عدد المشاريع التي يجري تنفيذها في الجزء الذي يتمتع بوجود مؤسسات الدولة أكثر من 30 مشروعا تنمويا وخدميا بكلفة مليار 300 مليون ريال تقريبا.
ما تقييمكم للمشاركة المجتمعية في المحافظة على صعيد تنمية المجتمع المحلي والتنمية الريفية.. ؟ وما واقع عمل المنظمات التنموية والمدنية؟
– المشاركة المجتمعية مهمة في كل الأحوال والظروف وتعكس وعي المجتمع وتطلعه للمشاركة فيما يعود بالنفع عليه، وهو ما يدركه المجتمع المحلي بمحافظة تعز بكل فئاته وأطيافه، ولدينا تجربة رائعة في مدينة دمنة خدير للمشاركة المجتمعية التي حولت المدينة إلى ورشة عمل في كافة المجالات
وبالنسبة لعمل المنظمات التنموية والمدنية في المحافظة فهناك حراك تنموي كبير وقيادة المحافظة تساند المنظمات التنموية كالصندوق الاجتماعي للتنمية، الذي قدم مبادرات رائدة وينفذ عددا من المشاريع أهمها تحفيز المجتمع في المشاركة في رصف الطرق وإعادة تأهيل أبار المياه في ريف مديرية التعزية..
ما هي مقومات المحافظة الزراعية في المجال الزراعي؟ وما هي جهودكم في قيادة المحافظة.. بخصوص النهوض بواقع الزراعة كونها إحدى الموجهات الصادرة عن القيادة الثورية والسياسية؟
– ما يتعلق بالزراعة تتمتع المحافظة بمسارح زراعية وإنتاجية كبيرة تتمثل في الأودية (الأودية، القيعان، والحقول والمدرجات الواسعة وغيرها من الأراضي التي تجود بالمحاصيل الهامة، وأنواع متعددة من أصناف وأنواع الحبوب، وينابيع وعيون المياه، والتي جعلت الزراعة عالية الحضور في مؤشرات الناتج الإجمالي المحلي لموارد المحافظة.. وتبعا لذلك فإن قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ المجاهد سليم محمد المغلس والوحدات التنفيذية وسلطتها المحلية ومكتب الزراعة الجميع يعمل جاهدا لترجمة توجيهات السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى القاضية برفع مستوى الاهتمام بالإنتاج الزراعي إلى واقع ملموس حيث تعد قيادة المحافظة خططا تنفيذية بالتنسيق مع مؤسسة بنيان ووزارة الزراعة والوحدات التابعة لها ومؤسسة بنيان وفق الموجهات التي وضعت لذلك من القيادة.. حيث نسعى لزراعة 10,000 شجرة مورينجا اولفيرا في مديرية حيفان.
حدثنا عن الجانب المالي والإداري للمحافظة ؟
– هناك جهود كبيرة تبذل في هذا الجانب من قبل قيادة السلطة المحلية والإدارة العامة للرقابة على تحصيل الموارد المالية ومحصلة هذه الجهود تظهر كمؤشرات في التحسن الملحوظ في زيادة الإيرادات بنحو 74% في النصف الأول من 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي
ما هي جهود قيادة المحافظة لتعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا على مستوى المركز والمديريات؟!
– جهود السلطة المحلية متواصلة لمواجهة وباء كورونا، وهناك لجان تعمل في الليل والنهار لتعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة في مركز المحافظة والمديريات عبر لجان الطوارئ وفرق الاستجابة وغرف العمليات المشتركة لتنفيذ كافة التعليمات الواردة من وزارة الصحة وبفضل الله تعالى وعونه والمحددات التي وضعها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لمواجهة هذا الوباء بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها بفضل الله تعالى ووعي المجتمع المتنامي.
ما هي التحديات التي تواجهكم في قيادة المحافظة ؟
– التحديات كبيرة تتمثل أهمها في تركيز الغزاة والمعتدين ومؤيدي التحالف السعودي الصهيوامريكي في استهدافهم لليمن على محافظة تعز نظرا لموقعها الجغرافي المطل على باب المندب وعمقها السكاني المؤثر على مستوى الساحة اليمنية، إضافة إلى التحديات المتصلة بما الحقه العدوان والحصار من أضرار ببينة المحافظة واجتياز هذه التحديات يتطلب موارد مادية هائلة، واهتمام ومساندة استثنائية من قبل قيادة الثورة والقيادة السياسية لمواجهة هذه المؤامرات اهتمام يوازي حجم الاستهداف وبعون الله وبالتوكل عليه ستفشل كل مؤامرات الغزاة في تعز العز واليمن بشكل عام وسنطهر كل شبر من تراب هذا الوطن الغالي دنسته أقدام الغزاة وأدواتهم القذرة.
كلمة أخيرة أو دعوة تودون توجيهها في هذا الحوار ؟
– الكلمة الأخيرة هي أن ادعو القيادة الثورية بقياده السيد العلم المجاهد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالمشير مهدي المشاط ان يساندوا السلطة المحلية في تعز وبصورة استثنائية بقدر الاستهداف والتركيز الذي تتعرض له هذه المحافظة من تحالف الغزو والعدوان وأدواتهم القذرة.. كما أدعوا مشايخ تعز وأعيانها إلى العمل جنبا إلى جنب مع السلطة المحلية وتوحيد الجهود والطاقات واستنهاض المجتمع لمواجهة مؤامرات تحالف الغزو والعدوان خاصة وقد اتضح جليا للجميع قبح مشروع الغزاة الذي يستهدف اليمن أرضا وإنساناً وحضارة وتاريخاً.