الثورة/ صنعاء
ناقش الفريق الفني لاكتشاف المواهب وإنشاء المدارس الكروية مع مجلس آباء اللاعبين الموهوبين وأولياء الأمور التحضيرات الجارية لإقامة الملتقى الصيفي الأول للموهوبين المقرر إقامته خلال الشهر المقبل وكذا خطة التنسيق المشتركة بين الفريق الفني وأولياء الأمور للاهتمام باللاعبين الموهوبين تربوياً وتعليمياً ورياضياً وصحياً.
وشهد الاجتماع الموسع مناقشات مستفيضة من قبل مدربي مدرسة الموهوبين والمدربين المعاونين وأولياء الأمور الذين وضعوا عدة ملاحظات هامة من شأنها تطوير عمل المدرسة وتكامل الأدوار بين الفريق الفني وأولياء الأمور.
حيث استعرض المدرب الوطني الكابتن حسين طنطن مهام المدرسة وما أنجزته خلال الفترة الماضية وما هي طموحات المرحلة المقبلة، مؤكداً أن المدرسة لن يقتصر عملها على الجانب الرياضي وتنمية مهارات اللاعب كروياً بل أن الأهداف تتمثل في الجوانب الرياضية والتعليمية والتربوية كون العملية الرياضية تسير متلازمة مع العملية التربوية والتعليمية الأمر الذي يتطلب تعاونا كبيراً من أولياء الأمور لتحقيق النجاح المطلوب، مشيراً إلى أنه خلال فترة مشواره الطويلة في مجال التدريب صنع الكثير من النجوم الكرويين الذين كان لهم شأن في الساحة الرياضية وشأن في الساحة التعليمية حيث كان يتم الحرص على أن يتم تأهيلهم تعليمياً ورياضياً.
أما المدرب الوطني الكابتن عبدالوهاب الحواني فقد استعرض الخطوات المختلفة التي تمت خلال الفترة الماضية وما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن للاجتماع أهمية كبيرة كونه يأتي بعد فترة انقطاع كبيرة بسبب جائحة كورونا التي أجبرت على اتخاذ خطوات احترازية توقف معها النشاط الرياضي برمته ومنه نشاط مدرسة الموهوبين، موضحاً أن الاجتماع سيحدد مهام وخطوات المرحلة المقبلة، متطرقاً إلى أبرز الصعاب التي واجهت عمل المدرسة خلال الفترة الماضية وكيف تم التغلب عليها خاصة في ظل الدعم الكبير والتشجيع المتواصل من قبل وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد، موجهاً شكره لأولياء الأمور على تفاعلهم وحضورهم الاجتماع وكذا متابعتهم لأبنائهم بما يضمن تحقيق النجاح المأمول.
بدوره تطرق المدرب الوطني الكابتن علي النونو لما ستشهده المرحلة المقبلة من خطوات مهمة في مسيرة المدرسة والتي سيتم من خلالها اختيار أفضل اللاعبين الموهوبين من القائمة الكبيرة التي تم اختيارها في الفترة الماضية، منوهاً بأهم الخطوات التي يسعى الفريق الفني لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة والتي من أبرزها إجراء فحوصات طبية للاعبين في حال توفرت الإمكانات لذلك بما يمكن من وضع قاعدة بيانات كاملة للاعبين وكذا حفاظاً على اللاعبين وصحتهم، معتبراً أن الفريق الفني يعمل وفق ما هو متاح له.
أما المدرب الوطني محمد سالم الزريقي فقد استعرض الخطة الفنية والصحية والغذائية للاعبين وكيف يجب أن يتفاعل أولياء الأمور في هذه الجوانب حتى يتحقق النجاح المأمول، منوهاً بأنه سيتم إقامة دورة تدريبية لمدربي المدرسة تقام بالتزامن مع الملتقى الصيفي والتي ستركز على إعطاء المدربين المعاونين بالمدرسة كل الأساسيات اللازمة للتعامل مع اللاعب الموهوب فنياً وبدنياً ومهارياً وتربوياً وتعليمياً وصحياً وغذائياً، مشيراً إلى أن من أراد من أولياء الأمور حضور بعض جوانب الدورة المتعلقة بالجانب الصحي والغذائي فإن ذلك سيكون مفيداً جداً لهم ليتمكنوا من معرفة كيف يتم التعامل مع اللاعب في هذا السن الصغير، منوهاً بأن برنامج المدرسة برنامج طموح حيث تم وضعه بعد الاطلاع على تجارب عدة دول وأخذ ما يناسب واقع بلادنا.