من الخفاء إلى العلن.. تسلسل تاريخي لمسار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

الثورة/..
وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية عندما زارت أبو ظبي لمتابعة بطولة الجودو والتي استضافتها العاصمة أبوظبي في أكتوبر 2018م ذرفت الدموع خلال استماعها للنشيد الوطني لكيان الاحتلال أثناء حفل توزيع الميداليات، دموع الفرح اليهودي أثارت مشاعر محمد بن زايد الحاكم المطلق لدولة الإمارات وقرر تجاهل سيل الدماء العربية والإسلامية التي قدمها أبناء الأمة في سبيل استعادة الوطن والمقدسات بل وقرر هذا الحاكم بكل عنجهية وبعد أن أخذته العزة بالإثم أن يتصرف بالنيابة عن شعب فلسطين.
الخطوة الإماراتية الخيانية تأتي في إطار التنفيذ النهائي لمؤامرة القرن في ظل عجز وخضوع عربي واضحين حيث دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي أمين عام الجامعة العربية إلى الاستقالة إن لم يستطع إصدار بيان يشجب اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل واعتبر عريقات الخطوة الإماراتية طعنة كبرى في ظهر الشعب الفلسطيني.
وقال: إن فلسطين والقدس لن تكونا قرباناً يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي خارج المنطقة فلسطين والقدس أهمّ من كل عواصم العرب والمسلمين والعالم.
من جانبها أعربت حركة الجهاد الإسلامي عن شجبها لاتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي واعتبر المتحدث باسم الحركة داوود شهاب الاتفاق خروجاً عن الإجماع القومي وشرعنة للاحتلال وإنقاذاً للحكومة الإسرائيلية من مأزقها وأزماتها.
وأكد شهاب أن التطبيع مع الاحتلال هو استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع شيئاً.
الاتفاق بين الإمارات وكيان الاحتلال يعتبر بمثابة إعلان عن المشاركة الفعلية في الحرب والحصار على شعب الإيمان والحكمة وهذا الاتفاق يفوق في خطورته كل الاتفاقيات الجنائية مع كيان الاحتلال كونه يأتي في ظروف مشحونة بأجواء المواجهة بين إسرائيل وحلفائها وبين الشعوب العربية والإسلامية التي يمثل محور المقاومة ضمير الوطن العربي والمسلم والمترجم الحقيقي لتطلعات الأمة وتوقها التاريخي للتحرر من الهيمنة واستعادة المقدسات.
وشهدت الأعوام الأخيرة بشكل خاص ما هو أشبه بالسباق بين بعض الدول الخليجية، وفي مقدمتها الإمارات، من أجل تطبيع علاقاتها بطرق رسمية وعلنية مع إسرائيل التي تحكمها سلطة يمينية هي الأعنف في تاريخها.
وكان اللافت في السنوات الثلاث الأخيرة، تسارع عملية التطبيع عبر الزيارات والدعوات والاجتماعات والبيانات، بين دول عربية وإسرائيل التي تعتبرها شعوب المنطقة “محتلة لفلسطين وأراض عربية أخرى”.
وفي هذا التقرير، نجمع معلومات عن مسار التطبيع في العلاقات الإسرائيلية الإماراتية الذي سبق الإعلان عن الاتفاق الجديد.
ولا يتضمن التسلسل زيارات سرية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات ضمن الاتصالات لصياغة اتفاق تطبيع العلاقات، ولم يسبق أن تم الإعلان عنها.
وفقاً لصحيفة إسرائيل اليوم، فقد قام نتنياهو خلال العامين الماضيين بزيارتين على الأقل إلى الإمارات، واستغرقت الزيارتان عدة ساعات، وكان يرافقه فيهما عادة رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات.
2015م
كشفت تقارير إعلامية عن لقاء أجراه محمد دحلان، المستشار الأمني لوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، والذي يتهمه الفلسطينيون بخدمة إسرائيل، مع وزير الدفاع الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، في باريس عام 2015م.
سبتمبر عام 2016م
الجيش الإماراتي شارك في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الجوية الباكستانية والإسبانية والإسرائيلية في ولاية نيفادا الأمريكية يوم 2 سبتمبر عام 2016م.
مارس عام 2017م
شارك الجيش الإماراتي في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الجوية الأمريكية واليونانية والإيطالية والإسرائيلية في مارس عام 2017م.
21 يوليو عام 2017م
كتبت صحيفة هآرتس العبرية أن نتنياهو التقى عبد الله بن زايد آل نهيان عام 2017م في نيويورك الأمريكية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن نتنياهو والوزير الإماراتي نزلا في فندق، وصعدا إلى قسم معين في الطابق العلوي عبر مصعد خاص.
أكتوبر عام 2018م
الإدارة الإماراتية سمحت للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة ورفع عَلَم بلدهم في بطولة الجودو التي استضافتها العاصمة أبو ظبي في أكتوبر عام 2018م.
وزارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف أبو ظبي لمتابعة البطولة، ثم ذرفت الدموع خلال استماعها للنشيد الوطني لبلادها أثناء حفل توزيع الميداليات.
30 أكتوبر عام 2018م
وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا شارك في مؤتمر الاتصالات الذي أقيم في مدينة دبي الإماراتية يوم 30 أكتوبر عام 2018م، وألقى كلمة فيه.
يوليو عام 2019م
وزير الخارجية والمخابرات الإسرائيلي السابق يسرائيل كاتس زار أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة في يوليو عام 2019م.
وفي الشهر نفسه وجهت الحكومة الإماراتية دعوة إلى الشركات الإسرائيلية من أجل المشاركة في معرض إكسبو 2020م دبي.
20 أغسطس عام 2019م
قالت صحيفة هآرتس في تقرير لها إن إسرائيل وإدارة أبو ظبي تعاونتا بشكل كبير بقيمة 3 مليارات دولار لتزويدها بأدوات استخباراتية حديثة بما في ذلك طائرات التجسس.
20 مايو عام 2020م
أطلقت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية أول رحلة لها إلى إسرائيل لتوصيل إمدادات طبية لدعم فلسطين في مكافحة كورونا.
6 يونيو عام 2020م
في ثمرة للتقارب بين الإمارات وإسرائيل، أنشأ ما يقرب من ثلاثة آلاف يهودي من دول مختلفة يقيمون بالإمارات حسابا رسميا للجالية اليهودية على موقع تويتر.
وفُتح الحساب الذي يُعرّف بنفسه بأنه الحساب الرسمي للجالية اليهودية في الإمارات، في شهر مايو الماضي.
10 يونيو عام 2020م
أطلقت شركة الاتحاد للطيران رحلة مباشرة ثانية إلى إسرائيل بدعوى تقديمها مساعدات طبية لفلسطين.
16 يونيو عام 2020م
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في مؤتمر على الإنترنت نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية، “تعتقد الإمارات أن إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع إسرائيل سيؤدي إلى نتائج أفضل لكلا البلدين”.
25 يونيو عام 2020م
أعلن نتنياهو أن تل أبيب ستوقع اتفاقا مع الإمارات التي لا تقيم بلاده معها علاقات دبلوماسية بشأن التعاون لمحاربة فيروس كورونا.
26 يونيو عام 2020م
أرسلت الإمارات 100 ألف عبوة تشخيص كورونا إلى إسرائيل في إطار التعاون بينهما في مكافحة الفيروس.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن طائرة إماراتية تحمل 100 ألف عبوة تشخيص هبطت في تل أبيب يوم 26 يونيو.
وأعلنت الإمارات إطلاق مشروع مشترك مع إسرائيل في إطار مكافحة كورونا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن شركتين إماراتيتين خاصتين أطلقتا مشاريع في مجال الطب ومكافحة كورونا مع شركتين إسرائيليتين.
3 يوليو عام 2020م
وقعت شركتان إسرائيليتان اتفاقا مع “جي42” (G42) الإماراتية لتطوير حلول تكنولوجية في مكافحة كورونا.
10 أغسطس عام 2020م
التقت عائلة يمنية يهودية ببقية أفرادها بعد فراق 15 عاما في الإمارات التي تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل، ومنحت الجنسية الإماراتية للأسرة اليمنية.

قد يعجبك ايضا