هنَّأ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة وأكد على أهمية استمرار حالة النفير ودعم الجبهات
السيد القائد يستعرض دروس ودلالات الهجرة النبوية وأهمية الاستفادة منها في تحرر واستنهاض الأمة
أمريكا سخّرت كل إمكانياتها لمساعدة داعش والقاعدة في البيضاء وفشلت
من يتقبل التعاون مع العدو الإسرائيلي فهو متنكر لكل المبادئ الإسلامية
علينا الاستفادة من نعمة الأمطار بالاهتمام بالزراعة وإقامة الحواجز والسدود على أسس سليمة
إذا أرادت الأمة العودة للصدارة وقيادة المجتمع البشري فعليها بالتحلي بالمواصفات النبوية وهي مشرفة وقابلة للتطبيق
الثورة/..
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية أن المجتمع المكي فشل بسبب تبعيته العمياء لأشرار وطغاة ذلك الزمان في أن يحمل شرف الرسالة الإلهية العظيمة التي جاء بها الرسول عليه وعلى آله افضل الصلاة والتسليم ليذهب هذا الشرف إلى قبيلتين يمنيتين كانتا عند مستوى هذه المسؤولية اتصفتا بصفات إنسانية نبيلة جعلتهما محل اختيار الخالق العظيم لمساندة نبيه في احتضان ونشر رسالة الإسلام.
وقال السيد القائد في الكلمة المتلفزة التي ألقاها مساء أمس بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة بان التبعية للطغاة والمجرمين أعاق أكثرية المجتمع المكي عن تقبل الرسالة أو الإيمان بها..و وعندما بدأ الرسول البحث عن مجتمع بديل يتقبل الرسالة الإلهية بعدما أذن الله له بالهجرة ، كان الشرف العظيم والتوفيق الكبير من نصيب قبيلتين يمنيتين من الأوس والخزرج.
وهنا السيد القائد في كلمته الشعب اليمني العزيز والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1442هـ.مشيرا إلى أنها محطة عظيمة في تاريخ الدين الحنيف.
واستعرض السيد عبد الملك الحوثي المراحل التي مرت بها الرسالة الإلهية مؤكداً أن رسالة الله العظيمة تمتلك كل عناصر النجاح فهي دعوة الحق وهي رسالة من الله الملك الرب الإله وتنسجم مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
وقال السيد القائد : لم يكن في واقع الرسالة أو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما يبرر للمجتمع المكي على أن يبتعد أو ينفر أو لا يتقبل أو يعاند الرسالة الإلهية فلم يكن هناك من قصور مطلقاً لا في النبي ولا في رسالته ولا مضمون الرسالة التي يقدمها.
وأوضح السيد عبد الملك إلى أن التبعية للطغاة والمجرمين أعاق أكثرية المجتمع المكي عن تقبل الرسالة أو الإيمان بها..و عندما بدأ الرسول البحث عن مجتمع بديل يتقبل الرسالة الإلهية بعدما أذن الله له بالهجرة ، كان الشرف العظيم والتوفيق الكبير من نصيب قبيلتين يمنيتين من الأوس والخزرج.
وأشار إلى أن الأنصار امتازوا عن مجتمع مكة ـ الذي كان مادياً ومعجباً بالطغاة والمستكبرين وفشل ولم يتأهل لهذا الشرف الكبير ـ بمميزات مهمة وراقية جمعها الله في كتابه الكريم بقوله عز وجل {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.
وأكد أن الأمة اذا أرادت أن تعود إلى الصدارة وأن تكون هي المؤثرة لا المتأثرة بل أن تكون مع استقلالها هي المؤهلة لقيادة المجتمع البشري كافة فعليها أن تلتفت إلى هذه المواصفات المهمة جداً وهي مواصفات مشرفة وقابلة للتطبيق والتحلي بها في واقع الناس.
ولفت إلى أن الإيمان حالة حاكمة تحكم في الأنسان كل تصرفاته ومواقفه حتى في روحيته وسلوكياته حتى في مواقفه بمعيار التوجيهات الإلهية ، هذا هو الإيمان الذي يرتقي بالإنسان ويشرف ويعظم بالإسنان ويجعل من الإنسان إنساناً لا يبقى كالأنعام أو أظل..
وأوضح السيد القائد أن الإنسان لا يمكن أن يكون قابلا لأن ينصهر ضمن أمة ويذوب ضمن أمة ويندمج ضمن أمة تجتمع على قيم وتعليمات عظيمة مصدرها الله تعالى إلا اذا تخلص من الأنانية …
وأشار إلى أن البعض من الناس ليس حتى في مستوى أن يقدم من سعته وليس أن يؤثر على نفسه أن ينفق مما آتاه الله أن يواسي من فضل ما معه قد يبخل بذلك ، البعض من الناس لا يفكر إلا بما يأخذ ، مشيراً إلى أن مجتمع الأنصار لم يكونوا يحملون نفسية الأخذ ، بل روحية العطاء.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الأمة اذا تحررت من قيود الخوف والطمع كانت صابرة ومتجلدة ومتحملة تحمل المشروع ويمنحها الله العون والتوفيق والنصر وتواجه كل التحديات والصعوبات..
الأنظمة المتطلعة للتطبيع مع العدو عملوا على عرقلة تقدم الأمة وفرضوا أجندات فاشلة عليها في مواجهة الكيان الصهيوني
وعبر قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أمس في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1442هـ عن ارتياحه بالاستهجان الكبير واستنكار إعلان التطبيع مع العدو الإسرائيلي واصفاً ذلك بالموقف الجيد في الواقع العام للأمة.
وقال السيد عبد الملك أنه يفترض أن يكون هناك نشاط مستمر في واقع الأمة لمواجهة الذين يروجون للدخول في علاقات مع كيان العدو ، مشيراً إلى أن من يتقبل التعاون مع العدو الإسرائيلي فهو متنكر لكل المبادئ الإسلامية لأن المسألة ليست فقط مسألة تطبيع، بل ولاء للعدو الإسرائيلي وهذا الولاء حذرت منه الآيات القرآنية.
وأكد أن حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها، مشيراً إلى أن الموالين لإسرائيل اليوم يظهرون في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي في موقفهم تجاه المقاومة الفلسطينية وحزب الله وأحرار الأمة.
وأوضح السيد القائد أن الموالين لكيان العدو يعادون كل من يعادي “إسرائيل”، ولهذا نرى النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم فقط لأنهم معادون لإسرائيل ، موضحاً أن أمريكا وإسرائيل تستغل هؤلاء المطبعين، وهم في موقع الخاسر لا في موقع الذي يحقق مكاسب من هذه الاتفاقات.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن النظام السعودي والإماراتي والبحريني ليسوا أهل سلام، والجميع يرى إجرامهم بحق أبناء أمتهم ، فهم أرادوا السلام مع الصهاينة، فلماذا لا يتجهون بهذا الاندفاع العارم لتحقيق السلام لأبناء الأمة؟
وأضاف قائد الثورة أن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ليست جديدة، وأن التحالف ليس جديدًا، فهو قائم بمشاركة السعودية والبحرين وحكم العسكر بالسودان.
ولفت السيد إلى أن المتغير اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي والسعي إلى توسيعها بشكل أكبر.. مؤكدا أن الإعلان الأمريكي أتى ليتيح المجال للكثير من الأنشطة التخريبية والسلبية عبر التعاون مع العدو الإسرائيلي.
وأشار السيد إلى أن كيان العدو الإسرائيلي منذ نشأته لم يكن له إلا دور سلبي وتخريبي وهو كيان غاصب لا يملك أي مشروعية في احتلال فلسطين.. مضيفا أن الأدوار الصهيونية في المنطقة تخريبية وهم حاقدون على الأمة الإسلامية بكل ما للكلمة من معنى”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن من يدخل في روابط مع العدو سيكون شريكًا له في ظلمه وفساده ومؤامراته ضد أبناء الأمة، فالموالون للعدو الإسرائيلي يدعمونه في ظلمه لشعب فلسطين وفي مؤامراته على الأمة، مضيفا أن بعد التطبيع سيأتي التبرير ثم الترويج للعلاقة مع العدو الإسرائيلي وإنشاء اتفاقيات وتعاون معه.
وأوضح السيد أن الموالين لإسرائيل يسعون لتزييف الوقائع عبر تلميع صورة العدو الإسرائيلي بين شعوبنا وتقديمه كـ”حمامة سلام”.. مضيفا أن الموالين لإسرائيل سيزورون ويكذّبون الحقائق الصارخة المعروفة عن جرائم ووحشية العدو الإسرائيلي، كما أن الموالين لإسرائيل سيقدمون صورة مشوهة عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأبطال كما تفعل الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية وحكم العسكر بالسودان.
وأضاف أن بعض الأنظمة العربية تلقي باللوم على المجاهدين في فلسطين ويشهدون بالزور لصالح العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن هذا الزور يترتب عليه الكثير من الجرائم ويتحول به الإنسان إلى شريك للإسرائيليين في ظلم الشعب الفلسطيني والأمة بكلها ولهذا كان التحذير في القرآن بهذا الشكل ” ومن يتولهم منكم فإنه منهم”.
ولفت إلى أن واقع من دخلوا في الارتباطات مع العدو الإسرائيلي يشهد ذلك فقد ظهروا وهم في خندق واحد وموقفهم واحد من المجاهدين في فلسطين ومن حزب الله وأحرار الأمة.. فهم في الأخير يتحولون إلى معادين لكل من يعادي إسرائيل فمن عادى إسرائيل هو عدوهم ويبتدئونه هم بالعداء بمجرد أنه يعادي إسرائيل.
وأضاف السيد ” عندما اقدم النظام السعودي على اعتقال الفلسطينيين وزج بهم في السجن، على ماذا اعتقلهم؟ هل لهم جرم ليفعل بهم هكذا؟.. موضحا أن المشكلة انهم يعادون إسرائيل.. ولأن النظام السعودي يسعى للتودد من إسرائيل ويرى في ذلك قربانا له.
وأشار السيد إلى أن أصحاب العلاقات مع إسرائيل يقدمون عنوان التطبيع ليبسّطوا المسألة وإلا فهي في الواقع ولاء لأعداء الأمة وارتداد عن القيم الإسلامية وهي تنكر وتجرد من القيم والمبادئ الإسلامية… فهم يسارعون فيهم سواء أعلنوا أم لم يعلنوا..
وأعلن السيد القائد عن تضامن اليمن مع سوريا ولبنان وحزب الله ، مشيداً بتصاعد العمليات المقاومة للتواجد الأمريكي في العراق.
وأوضح السيد القائد أن الأمريكيين يحاولون تعزيز تواجدهم في العراق بعد جريمتهم الوحشية باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وأشار إلى أن المسارات السياسية لإخراج القوات الأمريكية من العراق لا تكفي، والعمليات العسكرية الأخيرة ضدهم مهمة جدًا وأسهمت سابقًا في إخراجهم من العراق.
كما أعلن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التضامن مع سوريا شعبًا وحكومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمساعي الأمريكي لاحتلال مناطق في سوريا ، مؤكداً أن الأمريكي يحاول تثبيت وجوده في سوريا وجعل قواعده هناك ثابتة ويسطو على الثروة النفطية السورية.
وفيما يتعلق بلبنان أوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشعب اللبناني يمر في ظروف عصيبة اقتصاديا نتيجة مراحل طويلة أثر فيها الدور الخارجي والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية ، معبراً عن تضامننا مع الشعب اللبناني وحزب الله.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن المرحلة اليوم يميز الله فيها الخبيث من الطيب، وتبعث على التفاؤل في أن يمن الله علينا بتأييده ونصره أكثر ، مشيراً إلى وجوب أن يكون أبناء الأمة يدًا واحدة، وأن يتضامنوا مع بعضهم البعض.
وأكد أن الذين يظهرون كأصدقاء للعدو الإسرائيلي كانوا يعرقلون تقدم الأمة ويفرضون أجندات فاشلة عليها في مواجهة العدو الإسرائيلي والتحديات الأخرى.
الجماعات التكفيرية الإرهابية يشكلون بؤرة شر في البيضاء بدعم فاضح من تحالف العدوان
كما أشاد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بانتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية على فلول “داعش” و”القاعدة” في البيضاء وتطهير المحافظة من دنسهم،.. موضحا أن وجود التكفيريين في البيضاء كان يشكل بؤرة شر هناك، بدعم فاضح من تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وقال: أنعم الله بنصره في معركة مهمة وحساسة في البيضاء، حيث تحرك الجيش والأمن لمواجهة “داعش والقاعدة” في قيفة ويكلا بالمحافظة.
وأشار إلى أن “داعش والقاعدة” حولوا قيفة ويكلا بالبيضاء نقطة أساسية للانطلاق نحو مناطق مجاورة بدعم واضح من تحالف العدوان.
وأكد قائد الثورة حرص التكفيريون على استغلال الدعم من تحالف العدوان لتثبيت تواجدهم في قيفة ويكلا للتقدم باتجاه بقية محافظة البيضاء، ومحافظات ذمار وصنعاء.
مؤكدا أن بعض أمراء “القاعدة وداعش” قُتلوا في العملية العسكرية الأخيرة في البيضاء.
وأوضح أن الطائرات الأمريكية والقنابل الأمريكية حضرت في البيضاء لمساعدة الجماعات التكفيرية التي لطالما ادعت أمريكا محاربتهم.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي الجميع إلى التعاون على الصعيد الرسمي والشعبي لإزالة الأضرار التي نتجت من الأمطار والسيول مؤخرا في اليمن.
وشدد على ضرورة تعاون المواطنين مع الدولة لمعالجة أضرار السيول وممكن حينها تحقيق الكثير في هذا المجال.
ووجه السيد إلى التركيز على إقامة السدود بقدر ما يمكن وبتصميم صحيح للاستفادة من نعمة الأمطار بشكل فاعل، مبينا أن الحكومة هي المعنية بإيجاد حلول لموضوع السدود لكن لا يمكن تحميلها مسؤولية تقصير الحكومات السابقة.
وجدد السيد عبدالملك دعوته للاهتمام بالزراعة في ظل نعمة الأمطار، مؤكدا أن القطاع الزراعي مهم وحيوي ويمكن أن يمثل سندًا كبيرًا لشعبنا في مواجهة الحصار.
كما جدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي دعوته لكل المناطق والقبائل في الاستمرار في النفير ودعم الجبهات بالمال والرجال لمواجهة العدوان والحصار.
وختم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقول: توكُلنا على الله وصبرنا وثباتنا وتحمُّلنا لمسؤوليتنا سيوصلنا بإذن الله إلى النصر المحتوم.