الاحتلال يعتقل 11 فلسطينياً في الضفة الغربية.. والبرغوثي :الكيان الصهيوني بدأ عملية الضم
حماس: ما عرضته “سرايا القدس” يثبت قدرة المقاومة على توجيه ضربة قاصمة للعدو
القدس المحتلة/ وكالات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس11 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا )أن قوات الاحتلال شنت حملات اقتحام لمدن القدس المحتلة ورام الله والخليل ونابلس وأريحا وقلقيلية وجنين ومخيم جنين وداهمت منازل للفلسطينيين وفتشتها واعتقلت عشرة فلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت في وقت سابق فتاة فلسطينية في مدينة البيرة بالضفة.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم ودهم مدنهم وقراهم بهدف تهجيرهم منها والاستيلاء عليها وتهويدها.
على صعيد آخر أقدم مستوطنون إسرائيليون فجر يوم أمس على إحراق سيارتين للفلسطينيين في قرية فرعتا غرب نابلس بالضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا أطراف قرية فرعتا وأضرموا النار في السيارتين، مبينا أن المستوطنين صعدوا مؤخرا اعتداءاتهم على الفلسطينيين في المنطقة بهدف تهجيرهم من أراضيهم والاستيلاء عليها وتهويدها.
من جانب آخر صرح المتحدث باسم “سرايا القدس” أبو حمزة، إن ما تم عرضه خلال وثائقي “بيت العنكبوت”، من ضربات أمنية “مُعقدة ومُركزة ومُحكمة”، هو “حصيلة سنوات من العمل المتواصل في الخفاء ضد أجهزة الأمن الصهيونية، وهو غَيض من فيض مما سَمحت قيادة سرايا القدس بنشره”.
وأكد المتحدث عبر “تويتر” أن العمل المتكامل بين وحدات “سرايا القدس”، أدى إلى “إنتاج منظومة أمنية رصينة وقوية، أفشلت الكثير من مخططات العدو الشيطانية، وأحبطت العديد من محاولات الاغتيال واستدراج المجاهدين”.
وأضاف: “الجهود الاستخباراتية لجهاز “أمن السرايا”، هدفها الأساسي والرئيس تحصين الجبهة الداخلية للمقاومة الفلسطينية وحماية مُقدراتها”، مشيراً إلى أن “الجهاز في حالة تواصل وتنسيق مُستمر مع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة”.
ويميط “بيت العنكبوت” اللثام عن مراحل اتصال بين ضباط إسرائيليين ومجندين، تمَّت إدارتها ومتابعتها بدقة من قبل جهاز أمن “سرايا القدس”، كما ويكشف الوثائقي عن كيفيّة التواصل وطريقة التفكير التي يتّبعها العدو أثناء تجنيد عملائه.
من جهة أخرى أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن ما عرضه الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” سرايا القدس” في وثائقي” بيت العنكبوت” أثبت قدرة المقاومة على تحدي العدو وتوجيه ضربات قاصمة له أمنياً واستخباراتياً.
وقال الناطق باسم حركة حماس أ. فوزي برهوم في تصريح له تعقيباً على فيلم “بيت العنكبوت”:” إن ما عرضه الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” سرايا القدس” في وثائقي” بيت العنكبوت” هو استمرار للمعارك المستمرة والمتواصلة مع الاحتلال الصهيوني وعلى كافة الصعد الميدانية والأمنية”.
وشدد برهوم على أن ما تم عرضه حمَل رسالة قوية وواضحة للعدو، وأثبت قدرة المقاومة على التحدي وتوجيه ضربات قاصمة له أمنياً واستخباراتياً.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهـاد الإسـلامي وليد القططي أن الكيان الصهيوني عاجز عن تحقيق النصر وإطالة جولات المعارك مع المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أن استراتيجية الجهاد الإسلامي هي إبقاء جبهة القتال مشتعلة من خلال المقاومة التي من شأنها أن ترفع كلفة الاحتلال.
واعتبر أنه رغم امتلاك الاحتلال ترسانة عسكرية ضخمة إلا أن لا يمتلك إرادة القتال والنصر.
وقال: “نحن نراهن على إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني في قتالنا مع الاحتلال فلن نستطيع النصر إلا بهما”.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يستطيع أن يدمر قطاع غزة ولكن لن يستطيع النصر على إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأضاف قائلاً: “نحن كمقاومة وشعب فلسطيني يجب أن نهتم في تقوية الذات في الصمود والمقاومة وتقوية الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
من جهة أخرى كشف مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن مباشرة “إسرائيل” إجراءات بناء 1000 وحدة استيطانية في منطقة E1 هو بداية عملية الضم الفعلي لمناطق (ج) والأغوار التي تروج لها حكومة نتنياهو.
وأشار البرغوثي إلى أن مجمل العمليات التي تقوم بها سلطات الاحتلال من توسع استيطاني، وتصعيد للاعتقالات، وهدم للبيوت، واعتداءات على المسجد الأقصى تسير في اتجاه واحد نحو الضم والتهويد.
وأكد البرغوثي أن ما يجري يستدعي تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية الموحدة لمخطط الضم، ووضع جميع دول العالم أمام مسؤولياتها بضرورة فرض إجراءات عقابية ضد حكومة إسرائيل.
وانتقالًا إلى المشروع الاستيطاني الأخطر في إطار مشروع القدس الكبرى”E1″، الذي أعلنته حكومة نتنياهو ، فإن هذا المشروع كان قد أقر منذ سنوات، فذكرت صحيفة هارتس “أن الدولة العبرية قامت بتوظيف 200 مليون شيكل في تطوير البنى التحتية في المنطقة الممتدة بين مدينة معاليه ادوميم وشرقي القدس المحتلة توطئة لبناء حي سكني جديد في المنطقة المسماة “E1″، وأضافت الصحيفة “أن بلدية معاليه ادوميم تنوي إقامة 3500 وحدة سكنية في هذه المنطقة، الأمر الذي عارضته بشدة الإدارة الأمريكية منذ أكثر من 10 سنوات، لكن بناء قاعدة للشرطة في مايو 2008م كانت بمثابة فتح نافذة واسعة النطاق في مجال البناء”، ووفقًا لبيان وزارة الأمن فإن “معاليه ادوميم هي جزء لا يتجزأ من القدس ودولة “إسرائيل” في أي تسوية دائمة”، وجاء في البيان”E1 هو حي يربط معاليه ادوميم بجبل المكبر، وبالتالي فإنه من المهم أن تظل معاليه ادوميم جزءًا من “إسرائيل” في أي تسوية، وهذا هو موقف حزب العمل منذ اسحق رابين، وكذلك من قبل حكومة باراك في عام 1999م، والأمريكيون على علم بهذا الموقف”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت قد صرح عشية فوزه في الانتخابات في مارس 2006م أنه” يعتزم البناء في منطقة E1 فلا يُعقل إبقاء معاليه أدوميم كجيب منفصل، وأوضح أنه سيكون تواصلاً بناء بين القدس المحتلة ومعاليه أدوميم”، فيما نقلت “هآرتس”عن مكتب أولمرت أن “معاليه أدوميم ستبقى جزءًا من دولة “إسرائيل” في أي سلام مستقبلي، وسيتم بحث كافة القضايا المتعلقة بذلك في إطار المفاوضات”، ونقلت عن مكتب وزير الأمن إيهود باراك أن”معاليه أدوميم هي جزء لا يتجزأ من القدس المحتلة ودولة “إسرائيل”، في أي اتفاق دائم، و E1 هو الممر الذي يصل معليه أدوميم وهار هتسوفيم-جبل المكبر- لهذا من الضروري أن تكون جزءًا من الدولة”.
ونقل عن مكتب نتنياهو أيضًا “إن نتنياهو اتخذ في الماضي كرئيس للحكومة عدة خطوات من أجل القدس، وبخلاف كاديما التي تعهدت لأبو مازن بتقسيم القدس المحتلة، فإن التزام نتنياهو نحو سيادة القدس المحتلة، تم إثباتها بالأعمال”.
ووفقًا للتقارير الفلسطينية والإسرائيلية المختلفة، “تقع كتلة ادوميم الاستيطانية على بعد نحو 14 كم إلى الشرق من حدود ما قبل احتلال عام 1967م، ويسكن فيها أكثر من 30000 مستوطن، ومن أجل المزيد من دعم التقارب بين كتلة ادوميم والقدس الغربية المحتلة تقوم “إسرائيل” بتنفيذ خطة E-1، وتشمل هذه الخطة بناء مستوطنة جديدة على مساحة 12442 دونمًا من الأراضي الفلسطينية في العيزرية والزعيم والطور والعيسوية، ومن المقرر أن تضم هذه المستوطنة 3500 وحدة سكنية (نحو 14500 مستوطن)، وقد بدأ فعلاً بناؤها في نوف ادوميم، ولكن معظم الأراضي يتم استخدامها بتطوير بنى تحتية إسرائيلية بهدف بناء منطقة صناعية وعشرة فنادق ومرافق ترفيهية وأحياء استيطانية”، وستضمن خطةE1 وكتلة ادوميم “سيطرة “إسرائيل” على المفصل الرئيسي لكل الطرق التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها وستقوم عمليًا بقطع الضفة الغربية إلى نصفين، كما ستمنع خطة E1 التطوير الفلسطيني للمناطق الفلسطينية التي تملك أكبر الامكانيات الاقتصادية، وبعد تنفيذ هذه الخطة سيتم فصل المناطق الفلسطينية في القدس عن بعضها البعض، وستضيع الإمكانات الكبرى للتطوير في هذه المنطقة، مما سيهدد قابلية الحياة للدولة الفلسطينية وعاصمتها”.