الثورة / خليل المعلمي
دشنت مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث بالتعاون مع وزارة الثقافة أمس في صنعاء مهرجان المدرهة الرابع تحت شعار (معا لحماية الآثار والمعالم التاريخية من الاعتداء والتهريب).
وفي المهرجان تم تكريم62 شخصية مميزة من علماء وأساتذة الآثار الذين كانت لهم أعمال متميزة في مجال دراسة واستكشاف الآثار والمخطوطات اليمنية والاهتمام بالتراث الشعبي المادي وغير المادي، وتم منحهم الشهادات التقديرية عرفانا بإنجازاتهم وأعمالهم المتميزة.
وفي الحفل أوضح نائب وزير الثقافة محمد حيدرة أهمية المهرجان في الحفاظ على الموروث الشعبي، وبالأخص المدرهة التي تعتبر جانباً من جوانب التفاعل مع مناسبة جليلة وهي مناسبة الحج وتوديع حجيج بيت الله الحرام، ومن ثم استقبالهم بالأناشيد والأهازيج، مشيرا إلى أن الشعب اليمني من أكثر الشعوب الإسلامية احتفالا وابتهاجا واعتزازا وتقديرا لهذا الركن العظيم ، ولا يزال كذلك على الرغم من الظروف التي يمر بها.
وأضاف أنه قد آن الآوان أن يكون موسم الحج تحت إشراف هيئة إسلامية تعبر عن دول العالم الإسلامي، وليس تحت وصاية وإشراف أسرة لا تعبَّر عن طموحات وآمال الشعوب الإسلامية.
وثمن نائب وزير الثقافة جهود مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث في الحفاظ على التراث الشعبي والقيام بتكريم علماء وأساتذة الآثار الذين كان لهم الدور العظيم في دراسة وتدريس الآثار اليمنية والكشف عنها، مؤكدا دعم الوزارة لمثل هذه الأنشطة ولمنظمات المجتمع المدني النشيطة والفاعلة.
من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات مهند السياني أن الحفاظ على التراث مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع ،منوها بأن الهيئة تعمل حاليا على ترميم دار السعادة والعمل على إعادة فتح المتحف الوطني ليواصل رسالته الثقافية والعلمية .
وفي كلمتها الترحيبية أكدت رئيسة مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث دعاء الواسعي أن المؤسسة تسعى من خلال أنشطتها وفعالياتها إلى نشر التوعية في الحفاظ على الهوية اليمنية والتراث الشعبي.
واستعرضت الواسعي المهرجانات السابقة والتي تمت إقامتها في ظروف صعبة وفي أماكن مختلفة في حارة القاسمي، ومسرح الهواء الطلق ودار الحمد، وهي معالم ومواقع تراثية تم جذب النظر إليها وإلى أهميتها وضرورة الاهتمام بها.
وألقى كل من الأستاذ مطهر تقي رئيس الائتلاف الوطني والدكتور حسين العمري عن المكرمين وعلي محسن الأكوع كلمات معبِّرة أكدوا فيها أهمية المهرجان الذي يعبِّر عن تراث يمتد إلى 1200 سنة، وله خصوصية لدى اليمنيين، مثمنين اللفتة الكريمة لمنظمات المجتمع المدني ووزارة الثقافة في تكريم المبرزين من علماء وأساتذة الآثار.
تضمن المهرجان معرضا للحرف اليدوية التي تعبِّر عن أصالة وحضارة اليمنيين.
تصوير/ فؤاد الحرازي
Prev Post
قد يعجبك ايضا