في الوقت الذي تعصف فيه الأوبئة بأرواح المواطنين :حرب شوارع في عدن وقتلى وجرحى في مواجهات المرتزقة بأبين
الثورة / متابعات
فيما تواصل الأمراض والأوبئة الفتك بأرواح المواطنين في ظل غياب كامل للخدمات الأساسية والرعاية الصحية، تشهد مدينة عدن حالياً حرب شوارع عنيفة بين مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وعناصر تتبع ما بات يُطلق عليه “المقاومة العدنية”.
إلى ذلك تشهد منطقة شقرة بمحافظة أبين وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لأدوات العدوان حيث تشهد المحافظة مواجهات متقطعة بين عناصر حكومة الارتزاق ومليشيات تابعة للمجلس الجنوبي الانفصالي المدعوم اماراتياً فيما تحدثت أنباء متطابقة عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت مصادر محلية أن حرب شوارع تدور منذ فجر أمس الجمعة حتى الآن، في مديرية صيرة بين مليشيات المرتزقة وسقوط ضحايا وخسائر في صفوف ومعدات الجانبين.
وأضافت المصادر بأن عناصر ما تسمى المقاومة العدنية تمكنوا من تفجير عدد من الآليات العسكرية التابعة لمليشيات الانفصال “الإماراتية “.
ودوت صباح أمس انفجارات عنيفة في مدينة كريتر بمديرية صيرة ناتجة عن إطلاق قذائف (ار بي جي) من قبل مليشيات الانتقالي.
وأكدت المصادر أن المواجهات شملت كافة شوارع وأحياء مديرية صيرة واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بينها (مدرعات وأطقم وقذائف (ار بي جي) .
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم أن مقاتلي “المقاومة” تمكنوا من تفجير ثلاثة أطقم عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي وقتل وجرح عدد من العناصر التي كانت على متنها لتباشر مليشيات الانتقالي الجنوبي مساء أمس بإغلاق مداخل ومخارج مدينة كريتر بهدف حصار المدينة ومنع وصول تعزيزات من قبل حكومة الفار هادي.
إلى ذلك قال مواطنون بمدينة أحور محافظة أبين أن ستة أطقم وسيارتي إسعاف مرت مسرعة فجر أمس الجمعة على الطريق الساحلي الدولي الرابط بين عدن أحور المكلا وعلى متنها قتلى وجرحى من مقاتلي حكومة الارتزاق سقطوا في معارك تشهدها أبين مع مليشيات أبوظبي وكذلك تقل جنودا استقدمتهم حكومة الشرعية الوهمية من مارب وشبوة لتعزيز صفوفها في المواجهات الدموية الدائرة في شقرة الساحلية مع مرتزقة الانفصال.
ويخلو الطريق الساحلي الدولي الرابط بين عدن أحور المكلا من حواجز التفتيش التي يقيمها مرتزقة الإمارات في ساعات المساء الأخيرة وهو ما يسهل مرور قطع السلاح والمعدات العسكرية القادمة من محافظة شبوة إلى منطقة شقرة ما بين فينة وأخرى .
وتشهد مناطق الجنوب المحتل انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وأوضاعاً كارثية على المستوى الإنساني حيث تحصد الأمراض والأوبئة المنتشرة هناك أرواح العشرات من المواطنين يوميا وسط غياب كامل للخدمات الأساسية والرعاية الصحية، بينما تواصل فصائل العدوان المواجهات الدامية فيما بينهم بإشراف ودعم مباشر من قبل أسيادهم في كل من الرياض وأبو ظبي.