محمد العزيزي
اعتدنا طوال السنوات الماضية على حضور شباب وفرق الكشافة والمرشدات في الاحتفالات الرسمية والأعياد الدينية والوطنية ويكون الحضور لهؤلاء الشباب لافتا وبارزا بقوة.
كنا وبشكل مستمر وفي شهر رمضان بالذات نشاهد فرق شباب جمعية الكشافة متواجدين في الجولات جنبا إلى جنب مع رجال المرور لتسهيل حركة المرور ومساندة شرطي المرور في انضباط وانسياب مسار حركة السير وهذا العام لم نلمح تواجدهم كما عهدناهم في كل عام.
أيضا كنا نراهم يفترشون الأرض بعد أذان المغرب لتناول الفطور على رصيف الشارع بعد عمل طويل خلال النهار وكان لي الشرف في أحد أيام الشهر الفضيل لعام 2007م أن تناولت وجبة الإفطار إلى جانبهم في جولة الغرفة التجارية بالحصبة وقد أدوا دوراً رائعا في تنظيم حركة السير ثم عاودوا بعد الإفطار لتلك المهمة.
وجاء العيد الثلاثون للوحدة المباركة ولم نر تلك البزة المميزة التي يرتديها شباب الكشافة وهم يؤدون واجبهم الوطني والخدمي ويقدمون عروضا كرنفالية غاية في الروعة والجمال والانضباط.
لم يغب دور الكشافة والمرشدات دائما ودوما من حضور منتسبي هذه الجمعية في الفعاليات الوطنية والدينية على الإطلاق إلا خلال هذا العام بالذات، وكأن هذه الجمعية قد تم حلها ولم يعد لها أثر.. والجواب على هذا التغييب نتركه على الجهات الرسمية والمسؤولين على الجمعية.. لماذا تم تغييب الكشافة هذا العام من المشهد الاحتفائي للمناسبات الوطنية والدينية؟.
هذا الغياب مؤسف ومحزن ومخيب للآمال لأن شباب هذه الجمعية، كان يعتبرهم ويعتبرونها كل الناس أنها وجه اليمن الحضاري ونجم الاحتفال للمناسبات بظهور أولئك الشباب يعني هنالك احتفال لا محالة، وذلك الظهور يعكس صورة حقيقية وإيجابية عن الشباب ووهج الشباب في خدمة الوطن والمواطنين.
من جهة أخرى، قد يكون هذا الغياب كغياب كل الجهات والأندية الرياضية الأخرى ونحن نعرف حقيقة الإمكانات الشحيحة لبلادنا جراء الوضع الذي نمر وتمر البلاد به وهو لا يخفى على أحد.. ولكن من المهم أن تبقى هذه الجمعية وشبابها حاضرة ولو بأقل القليل خاصة ووزارة الشباب والرياضة لم يعد لديها أية نشاطات أخرى تنفق عليها، أما أن يتم إعدامها وأنشطتها فهذا شيء غريب ويبعث على الخجل لهذه الوزارة التي أوقفت كل أنشطة الأندية وما إلى ذلك منذ أن بدأت الحرب والعدوان على البلاد قبل أكثر من ست سنوات أو مع ظهور جائحة كورونا، وبالتالي فإن الوزارة ساهمت بشكل أو بآخر في تغييب هذه الجمعية الرائدة في إحياء الفعاليات والمناسبات الوطنية والدينية وغيرها، ونحن هنا نوجه عتبنا والملامة على قيادة وزارة الشباب عن هذا التغييب.
Next Post