واصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط هبوطه في تعاملات أمس الاثنين، ليبلغ أقل من صفر دولار وهو مستوى غير مسبوق مع اقتراب منشآت التخزين من بلوغ كامل طاقتها الاستيعابية، إثر انهيار الطلب العالمي جرّاء تفشي «كوفيد-19».
وتسارعت خسائر العقود الآجلة للنفط، حيث هوى الخام الأميركي أكثر من 98% إلى عشرين سنتا للبرميل في تعاملات أمس الاثنين ثم إلى عشرين سنتا ثم أقل من الصفر لأول مرة في التاريخ.
وفي تعليق سريع له قال الخبير النفطي الكويتي أحمد بدر الكوح إن انهيار الخام الأميركي حالة خاصة بالسوق الأميركية، في وقت مايزال خام برنت متماسكا.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الأسواق الأميركية تواجه مشكلة على مستوى تخزين النفوط، حيث باتت تكلفتها عالية مع امتلاء الصهاريج بالكامل، لذلك يحاول المتعاملون التخلص من النفط تسليم شهر مايو.
وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.
كما أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 7.294 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة «لوك أويل» -ثاني أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق عالمي.
وكانت مجموعة «أوبك بلس» اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية.
وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيضات بعد ذلك.
وقال علي كبيروف إن «لوك أويل» تتوقع أن يبلغ سعر النفط ثلاثين دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري.