القدس في ضمير الوطن

 

أكرم قحطان
اكتسبت القضية الفلسطينية خلال أعوام العدوان الغاشم على اليمن العظيم أرضا وإنسانا وحضارة أبعاداً إضافية وحضوراً دائماً في طليعة المهام الرئيسية للإنسان اليمني خلال السنوات الخمس الماضية وهي سنوات العدوان والحصار في ظل هذه الأوضاع القاسية لم تتراجع قضية المقدسات الإسلامية في خارطة اهتمامات الإنسان اليمني بل كانت على الدوام هي المحرك الأساس لديمومة الكفاح والنضال وتوجيه بوصلة العداء للعدو التاريخي والحقيقي للأمة الإسلامية أمريكا وإسرائيل ومن يخدم أجندة الاستعلاء وقهر الشعوب.
إنسان الأرض اليمنية في جهاده الدؤوب من أجل الحرية والسيادة يدرك أهمية وحدة الصف الإسلامي وضرورة تكاتف جهود أبناء العروبة والإسلام من أجل الحفاظ على ثوابت الدين والحضارة في ظل الهجمة المتواصلة التي يقودها أعداء الوجود الإسلامي.
ويعتبر الأقصى الشريف هو المؤشر الحقيقي لمعرفة شراسة هذه الهجمة من خلال ما يتعرض له الحرم القدسي من انتهاكات سافرة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومن قطعان المستوطنين وقضية الحفريات العشوائية في باحات الحرم ومحيطه التي يقوم بها أنصار الهيكل المزعوم بدعم كامل من الكيان الصهيوني مازالت تشكل أهم التهديدات للأقصى الشريف وتعد انتهاكا لقداسة المسجد والمدينة.
وكان القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الغاصب بمثابة الضوء الأخضر لتواصل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين مسلسل الاعتداء على المصلين ومنع وصول الفلسطينيين إلى المدينة وتكثيف حركة الاستيطان بهدف تغيير معالم مدينة القدس.

قد يعجبك ايضا