إيرادات الصندوق تهدر بسبب قلة الوعي لدى قيادات المؤسسات والشركات العامة والخاصة

, المواطن لا يلتزم بوضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها رغم توفر براميل وحاويات القمامة في عموم مدينة عمران.

عمران / فهد الأرحبي

أوضح المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة عمران الأخ فيصل الشليف بأن إيرادات الصندوق تهدر بسبب قلة الوعي لدى قيادات المؤسسات والشركات العامة والخاصة وكذا لدى التجار الأمر الذي يشكل عوائق عدة لصندوق النظافة ويؤدي إلى ضعف أدائه.
وقال في اللقاء الذي أجرته معه «الثورة» أن عدم تثبيت العمال المتعاقدين يستغرق موارد الصندوق في صرف المرتبات والمكافآت لهؤلاء المتعاقدين كما تطرق إلى جملة من المواضيع واليكم الحصيلة.

> في البداية تحدث عن المهام والأنشطة التي يقوم بها صندوق النظافة والتحسين بعمران قائلاٍ: الأنشطة التي يقوم بها صندوق النظافة والتحسين تتمثل في جوانب أربعة.
أولها: النظافة العامة لرفع المخلفات الصلبة من الشوارع الرئيسية والفرعية بالحارات والتجمعات للقمامة وذلك في عاصمة المحافظة وكذلك في الفروع بالنسبة للمديريات حيث وقد تم التدخل لعدد من المديريات أيضاٍ التدخل في بعض المدارس الكبيرة والمكاتب الحكومية وعلى رأسها المجمع الحكومي بالمحافظة.
ثانياٍ: يقوم مكتب التحسين في تحسين المدن بغرس الأشجار الدائمة الخضرة على مدار العام مثل الفيكس والسردين والكافور والنخيل وبعض أشجار اللوز كما هو حاصل في مديرية ثلا وغرس بعض الحشائش في بعض الجزر الرئيسية مثل الدائري الشمالي ونحن بصدد توسيع غرس الأشجار في عدد من الشوارع الجديدة التي تم شقها مؤخراٍ ومن أهم الأعمال الحفاظ على الموجود من الأشجار في سقيها بالماء العذب بنسبة عشرة وايتات ماء كل يوم وتنظيفها من الحشائش حيث يعمل في هذا المجال نحو 25 عاملاٍ و5 عمال لقص الأشجار.
ثالثاِ: من أعمال المكتب إدارة الإنارة في عاصمة المحافظة والمديريات وأيضاٍ التدخل في عدد من القرى والعزل الريفية وتوزيع عدد من الكشافات الحايطية وتركيبها على المنازل واستلام الإنارة التي في الشوارع العامة من مكتب الأشغال ويقوم مكتب التحسين بصيانتها الدورية وتشغيل الكافي منها وإصلاح الأعمدة التي تتعرض لحوادث مرورية ومحاسبة من تسبب في إتلافها وتغريمهم مبالغ مالية أو تعويضات بحسب القانون المروري.
رابعاٍ: يقوم صندوق النظافة والتحسين في بناء بعض النوافذ والمجسمات الجمالية للمدينة كما أننا بصدد إيجاد حديقة ترفيهية لمدينة عمران تكون متنفساٍ جمالياٍ للسكان.
الوعي الإيرادي
أما ما يعتمد عليه الصندوق من أوعية إيرادية فقال: للصندوق أوعية إيرادية عديدة إلا أن أغلب الإيرادات تهدر بسبب عدم الوعي الإيرادي لدى المستهدفين مثل التجار والشركات والمؤسسات والوكالات وأصحاب الأسواق والمطاعم وغيرها والحاصل الآن لدينا أن بعض الإيرادات وقد يكون أحسنها إيرادات مصنع أسمنت عمران والذي يغطي لنا كل الالتزامات من مرتبات للعمال ومحروقات المعدات والصيانة للآلات وقطع الغيار أما بعض الإيرادات فهي بسيطة من شركات الغاز والكهرباء فرع عمران وغيرها ولكن سنبحث مع قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ كيفية تحسين الإيرادات بإيجاد آلية تكفل النزاهة في التحصيل وعدم التعسف بعملية القانون الضريبي أو اللائحة الخاصة بالتحصيل لمكتب التحسين.
مشاريع استثمارية
وعن المشاريع التي يقوم بتنفيذها الصندوق يقول: هناك مشاريع يقوم بها مكتب التحسين كمشاريع استثمارية أو تنموية وبعضها تم الانتهاء منها وبعضها قيد التنفيذ ومن أهم هذه المشاريع تنفيذ وحدات الجوار للتخطيط العمراني في عاصمة المحافظة وبعض المديريات وكذلك مشروع شق السايلة الكبرى وفروعها في مدينة عمران بالإضافة إلى دعم مستشفى عمران الجديد ومشروع توسعة الصرف الصحي ودعم مكتب الزراعة في بعض مهامه إضافة إلى مساهمات المحافظة في الجانب الأمني في تنفيذ الحملات العسكرية لرفع القطاعات ودعم المحافظ لبعض الجمعيات الخيرية مثل الصم والبكم والمكفوفين وجمعية المعاقين وغير ذلك من النشاطات.
غياب تعاون المجتمع المحلي
وحول تعاون وتفاعل المجتمع المحلي مع عمال النظافة فتحدث الشليف قائلاٍ:
بالنسبة لتفاعل المجتمع المحلي إلى جانب نشاطنا فهو ضعيف جداٍ ويرجع ذلك إلى قلة الوعي البيئي لدى المواطن فهو لايلتزم بوضع المخلفات في أماكنها المخصصة لها حيث وقد تم توفير البراميل والحاويات لوضع القمامة فيها لكن دون جدوى فأغلب المواطنين يضعون القمامة إلى جانب البراميل وأيضاٍ أصحاب المحلات التجارية والورش الهندسية لا يتعاونون مع عمال النظافة باعتباره يؤدي واجبه في إيجاد بيئة نظيفة بل يصل الأمر إلى السخرية من هذا العامل بأنه من طبقة أدنى بحسب زعمهم ونتيجة لجهلهم وهذا يؤثر سلباٍ على النظافة كما أنه يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيم وأخلاق المجتمع اليمني.
وتطرق المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين إلى تحديث الخطط وتفعيل الجانب الإداري من قبل إدارة الصندوق حيث قال: لقد قامت إدارة الصندوق بالمحافظة بتحديث بعض الخطط وتفعيل الأدوار الإدارية التي كانت مهملة في السابق واستطاع مكتب التحسين التدخل في عدد من الحارات والمديريات وبنفس الإمكانيات السابقة وفي الوقت الحالي تم تفعيل دور كافة المناطق بالمديريات وتحميل كل منها المسؤولية عن أي تقصير وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب.
شحة الإمكانيات
وفيما يتعلق بالمعوقات التي يواجهها المكتب قال: المعوقات التي نعاني منها تتمثل في شحة الإمكانيات وتهالك المعدات التي تجاوز عمرها الافتراضي حيث وقد بلغ عمرها ما يزيد عن 12 عاماٍ وهي لازالت في الخدمة وبقدرة غير مجدية كما أن المعوقات الأساسية هي وجود البسطات وأصحاب العربيات في أوساط الشوارع وهذا ما تسبب في عدم قدرة العمال على التحرك لرفع المخلفات ولا أخفيك أن أهم المعوقات هي عدم تثبيت العمال ولايزال الصندوق يدفع مرتباتهم من إيرادته وأيضاٍ المكافآت وصيانة المعدات والمحروقات يتم صرفها من إيرادات الصندوق.
طموحات للنهوض بالعمل
وعن خطط وطموحات الصندوق قال: نحن نطمح في إيجاد محطة تحويلية في مدينة عمران تقوم بتجميع القمامة على متن قاطرة ونزعها إلى المقلب الرئيسي بالأزرقين وإعفاء المعدات الصغيرة من التحمل الثقيل وهذا سيوفر لنا الكثير من الجهد والوقت كون العمل كان مضاعفاٍ فالقلاب الذي كان يؤدي زفتين في اليوم سيؤدي أربع زفات إلى المحطة التحويلية وبالتالي سيصبح العمل في زيادة وبنسبة 200% على الوضع الحالي.
واختتم حديثه قائلاٍ: أدعو الإخوة المواطنين للتعاون معنا في إيجاد مناخ بيئي ومدينة نظيفة والحفاظ على الأشجار ووضع المخلفات في أماكنها المحددة واحترام العامل لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حب اليد العاملة) وهذه اليد العاملة بالمحافظة يحبها الله ورسوله.

قد يعجبك ايضا