عيسى الليث.. صوت العزم اليماني وبلبل الحماسة الصداح في سماء الإباء لـ”الثورة “: وجهتنا ذات الوجهة التي يمم المؤمنون إليها أفئدتهم في مختلف الأزمنة
عيسى الليث صوت العزم اليماني وبلبل الحماسة الصداح في سماء الإباء..
غريد الجهاد ورفيق المغازي ونكهة الصمود الأصيل أصالة موطنه الموشح بالمجد والتاريخ..
من أطلق بصوته الشجي عنان التراث وحرك بخشوعه الإيماني جوارح اليمانيين الأقحاح..
من روابي صعدة الرجال صعد إخلاص الليث ممزوجاً برحابة صوته وهوية اللون الإنشادي العريق.
يطرق به أفئدة عاث بها ركود الإهمال وأنساها الوقت دورها الريادي المحمول على مناكب الأجداد والموروث أمانة بأعناق الأحفاد .الثورة/
مجدي عقبة
* بداية.. من هو عيسى الليث ?
– بداية أهلاً بكم.. حللتم أهلاً ونزلتم سهلا.
أنا عيسى حسن محمد علي الليث، من مواليد منطقة خميس مشيط ، متزوج ولي أربعة أولاد، التحقت بطلب العلم في المراكز الصيفية منذ انطلاقتها، حيث كانت نشأتي في محافظة صعدة وفيها تلقيت العلوم القرآنية والتحقت بالمدارس الحكومية – المرحلة الأساسية والإعدادية في مدرسة عمار ابن ياسر بالطلح والمرحلة الثانوية في مدرسة المناضل في منطقة أحما وكذلك مدرسة الواسعي في محافظة صعدة.
ما هي الوجهة والمنطلق الذي استهل من خلاله عيسى الليث دربه الجهادي في مجال الإنشاد ?
– فيما يخص الوجهة والمنطلق فوجهتنا هي ذات الوجهة التي يمم المؤمنون إليها أفئدتهم على مختلف الأزمنة، فمنذ نعومة أظافرنا كيمنيين أرضعتنا أمهاتنا تلك القيم والأخلاق التي نسمعها من أبائنا في باقات من أصوات شجية تحمل في طياتها آيات من كتاب الله تترنم بها أرواحنا وعقولنا وقلوبنا، فيتوهج بتلك الآيات النور في طريقنا الذي جعل من حب محمد رسول الله صلوات الله عليه وحب آل محمد منارا ومعيارا حدد لنا وللمؤمنين معنا بداية التحرك الذي لا نهاية له ..وكان أول زامل أسجله من كلمات الأستاذ الفاضل / عبدالسلام الطالبي في زامل «عشق الشهادة» .
كيف تتعامل مع النصوص ؟
-أما فيما يخص النصوص واختيارها، يكون من خلال المشروع القرآني فهو الذي يصنع توجهنا شعراء ومنشدين، وفيما يخص القصائد هناك بعض الأشياء التي تميز القصيدة وهي بالنسبة لنا شروط ثابتة :
– الربط بالله فيما يخص أي تقدم أو انتصار والشد نحو الله وتعزيز الثقة به.
– إعلان التولي لأولياء الله وللعَلَم القائم حفظه الله والذي يعتبر الحصن الذي يصون العمل ويحفظ ثمراته.
– مواكبة الواقع ومتغيراته استنادا إلى القاعدة « عين على القران وعين على الأحداث «.
علاقتك بالشعراء ؟
-علاقتنا بالشعراء بالنسبة لنا علاقة روحية صاغت معانيها الهوية الإيمانية والتوجه القرآني الجامع لنا جميعا.
ونحن نحاول بقدر المستطاع التعامل مع جميع الشعراء، أما تفاعلنا فإنه يكون مع القصيدة لا مع الشاعر، والأولوية لتلك القصائد التي تحمل هدى الله وتتألق به وتحمل من الصور البلاغية ما يجسد الواقع بأبهى صوره، يسمعها المرتزق فيشك فيما هو فيه من مواقف وتزلزل تحركه.
أحب الزوامل إليك.. ولماذا ؟
هذا السؤال سبق وتم طرحه علينا من قبل ولكن نزولا عند رغبتكم فإن أحب الزوامل إلى قلبي هي تلك الأعمال التي تصيب العدو في مقتل فيما يتعلق بالجانب المعنوي والروحي والتي تترك آثارا في الواقع يرضى بها الله وعباده المؤمنون بغض النظر عن اسم المنشد أو الشاعر.
الكوراس ؟
-انطلاقا من قول الإمام علي ابن أبى طالب « من شاور الناس شاركهم في عقولهم « فإننا أولا نستعين بالله وكذالك بالإخوة في اتحاد المبدعين والشعراء وكافة من نعرفهم فهم لا يبخلون علينا بنصائحهم.
* تجربتك مع «الكليبات» المصورة.. كيف وجدتها ولماذا لم نشاهد «كليبات» مصورة إذا ما استثنينا «كليب» أنشودة «إلى الجبهات» ؟
نحن نسعى ومع رفاقي في هذه الجبهة الإبداعية الإعلامية للرقي بهذا العمل بالشكل الذي تصل عبره رسائل الأعمال إلى وجدان المستمع وتعانق أفكاره ووجدانه، وإنتاج الزوامل بطريقة «الكليبات» مناسب جدا إذا توفرت الظروف الملائمة لإنتاج هكذا أعمال، وفي ظل هذه الإحداث المتسارعة والانتصارات الكبرى فإن الوقت لا يسعنا لذلك فنحن حريصون كمنشدين على مواكبة الإحداث والتحرك وفقما يتحرك سلاح المجاهدين الناري.
هل الزامل لون تراثي.. وهل يقتصر دوره وتأثيره على حالة الحرب أم يتعدى ذلك إلى بقية جوانب الحياة?
-نعم.. يعتبر الزامل لونا تراثيا أصيلا يرتبط بكافة نواحي الحياة، فكما هو معروف عن الزامل أنه يعتبر وسيلة قوية كان يستخدمها اليمنيون بمختلف قبلهم وأطيافهم في حل مشاكلهم وقضاياهم الشائكة وكذالك الحروب.
* كيف استطاع عيسى الليث تحقيق هذا التفوق وهذا الحضور والنجاح الذي لم يسبقه إليه أحد من المنشدين ?
-فيما يخص التفوق فنحن وغيري الكثير من المنشدين لا نبحث عنه نهائيا، ونحن نعلم أن القرآن كتاب مبارك محظوظ من تحرك وفق توجيهاته وأوامره ونواهيه.
وإذا لمسنا أثرا في الواقع لعمل قام به أحد المنشدين فإنما يكمن السبب في عظمة المشروع الذي يحرك أعمالنا وببركة العَلَم القائم ودعائه للمجاهدين، ونحن نلمس مدداً غيبياً من الله لنا وعوناً كبيراً.
* صف لنا شعورك بعد النجاح الذي حققته خلال مسيرتك الإنشادية والجهادية?
-لا شعور يعلو فوق ذلك الشعور الذي يرى فيه الشخص نفسه وهو يمثل لبنة واحدة في بناء عظيم لمسيرة قرآنية شامخة.