أبناء ذمار في الذكرى الخامسة للصمود:

ثلاثية الثبات والصمود والتضحية تثمر نصراً وعزاً

 

 

166 شهيداً وأكثر من
300 جريح جلهم من الأطفال والنساء
جريمة عرس سنبان من أكثر الجرائم بشاعة
الانتصارات والإنجازات تثبت صدق وعود القيادة الحكيمة
تداعيات الحصار أثَّرت على القطاع الزراعي وكانت أشد على القطاع الصحي
استقبلت ذمار 50 ألف أسرة نازحة شتتها العدوان وجمعتها المعاناة
كل معركة انتصر فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية أثمرت أمناً وأماناً عمّ ربوع المناطق المحررة
تعزيز العمل الخدمي والمؤسسي في كافة المجالات كان حاضراً منذ البداية وتوِّج بتنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية
الوفاء للتضحيات والحفاظ على الانتصارات بالاستمرار في رفد ميادين القتال بالمال والرجال

على وقع الانتصارات المتتالية والإنجازات والعمليات العسكرية والأمنية يُحيي أبناء محافظة ذمار مع ملايين الأحرار الذكرى الخامسة للصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يستذكرون فيها ثلاثية القتل والتدمير والحصار الجائر ويؤكدون من خلالها أن ثلاثية الثبات والصمود والتضحية تثمر نصراً وعزاً.
تحقيق / ماجد السياغي

(466) ما بين شهيد وجريح
محافظة ذمار واحدة من محافظات الجمهورية التي كانت في بنك أهداف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وطالتها همجية القتل والتدمير وتداعيات الحصار الظالم ؛فمنذ أول غارة – يوم الثلاثاء بتاريخ14 إبريل من العام 2015م – بلغ عدد الشهداء (166) شهيداً وأكثر من (300) جريح جلهم من الأطفال والنساء ، وتعتبر جريمة عرس سنبان من أكثر الجرائم بشاعة بحق الأطفال والنساء وكبار السن والتي راح ضحيتها ( 43) شهيداً وأكثر من (90) جريحاً لازال العديد منهم يعانون من جراحهم على خلاف من أصيب بعاهة مستديمة.
جريمة الأسرى
وفي آخر ليلة من شهر أغسطس من العام الماضي استقبلت هيئة مستشفى ذمار العام أكثر من ( 170) ما بين قتيل وجريح من أسرى العدوان الذين استهدفتهم طائرات التحالف بسبع غارات في مكان معلوم للجميع خاصة للجنة الدولية للصليب الأحمر التي قامت بزيارتهم مرات عديدة.. الجثث التي تناثرت والتي تحت الأنقاض أظهرت مستوى الإجرام الذي وصلت إليه دول التحالف وامعانها في قتل اليمنيين بما فيهم الأسرى الذين يقاتلون في صفوفها.
ويرى أبناء المجتمع المحلي في محافظة ذمار أن هذه الجريمة التي تتجاوز العقل وعلم المقاييس والكميات كافية وكفيلة لمن يساند دول التحالف بأن يدرك هذا العدوان لا يستثني احداً.
(46) منشأة عامة
منشآتُ عامة ومؤسساتٌ حكومية لطالما قدمت خدماتها للمواطنين في مختلف المجالات، فعدد (46) منشأة عامة حكومية كانت في مرمى طائرات دول تحالف العدوان ابرزها المجمعان الحكوميان في عاصمة المحافظة ومديرية عتمة ومبنى شركة النفط اليمنية واستراحة جامعة ذمار ومتحف ذمار الإقليمي ومركز الرصد الزلزالي والصالة الرياضية والاستاد الرياضي والمعهد التقني الصناعي – الدرب وكلية المجتمع ومبنى مياه الريف ومخازن التبريد التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في مدينة معبر والعديد من المؤسسات العامة والمنشآت التعليمة، كما طالت غارات العدوان (10) طرقات عامة واكثر من (4) ابراج اتصالات.
(266) من المنازل
منازل المواطنين وممتلكاتهم الخاصة لم تسلم فعدد (266) من المنازل دمرت وتضررت و(17) محلاً تجارياً و(8) مواتر و(22) سيارة و(80) رأساً من المواشي و(3) عنابر لمزارع الدجاج كانت تضم (98) ألف دجاجة بياضة إلى جانب استهداف مصنع للمواد الغذائية ومجمع الحيدري التجاري في مدينة الشرق، ناهيك عن عدد من الاراضي الزراعية في بعض مديريات المحافظة.
50 ألف أسرة نازحة
استقبلت ذمار (50) ألف أسرة نازحة إضافة إلى العائدين من أبناء المحافظة وتسببت عملية النزوح في خلق الكثير من أشكال المعاناة لهذه الأسر، وأفرز تزايد أعداد النازحين ضغطاً على الخدمات وزاد حجم الصعوبات على الأجهزة الرسمية ، في ظل استمرار العدوان والحصار المتلازمين، أما قدرة القائمين على الأجهزة الرسمية المختلفة في ظل هذه الظروف فعادة ما تكون محدودة وغير كافية في أزمات النزوح الداخلي .
ومن أجل ذلك عقدت  قيادة السلطة المحلية في محافظة ذمار الكثير من الاجتماعات واللقاءات مع  مكاتب  الأمم المتحدة ووكالاتها  المتخصصة وشركاء العمل الإنساني أكدت فيها أهمية تقديم العون والمساعدة وتلبية الاحتياجات الطارئة وإحداث استجابة متعددة الجوانب  للتخفيف من معاناة النازحين وتمكين المجتمع المستضيف في مختلف المجالات . لا تقتصر لغة الأرقام على همجية القتل والتدمير وحسب بل تمتد إلى تداعيات الحصار الظالم التي طالت جميع المرافق الحكومية والخاصة وكل ما له ارتباط بحياة المواطنين.. القطاع الصحي أكثر القطاعات تأثراً بتداعيات العدوان والحصار وهو ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية وأكدته المؤشرات والأرقام الصادرة من وزارة الصحة العامة والسكان، وأشارت التقارير الصادرة من هيئة مستشفى ذمار العام إلى أن الخدمات التي تقدمها الهيئة لمحافظة ذمار وإجزاء مختلفة من محافظات إب والبيضاء والضالع وريمة تناقصت بشكل حاد خاصة في مركز الغسيل الكلوي باعتباره من المراكز الأشد طلباً للأدوية والمحاليل، والانتظار حمل في لحظاته موت العديد من الحالات وتعرضت الأخرى لمضاعفات كبيرة..
النشاط الزراعي
القطاع الزراعي كان ولازال واحداً من أهم اهداف دول تحالف العدوان، وأشارت إحصائيات وزارة الزراعة والري إلى أن خسائر هذا القطاع الحيوي تجاوزت 16 مليار دولار ناهيك عن الآثار وتداعيات الحصار المباشرة وغير المباشرة التي انعكست سلبا على مجمل النشاط الزراعي وتضرر منها المزارع بالدرجة الأولى وضاعفت من حجم خسائره في الحصاد والتسويق وأشياء كثيرة ذات ارتباط.
تراجع يصعب العثور على مزارعين في محافظة ذمار الزراعية لا يشكون تداعيات العدوان والحصار على طول السلسلة الزراعية، ويؤكد المزارعون أن منتجاتهم الزراعية تراجعت نتيجة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية خاصة الديزل وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية كالبذور والأسمدة والمبيدات وقطع الغيار إلى جانب ما أحدثه العدوان في شبكة الطرقات من أضرار بالغة كبحت آلية التسويق.. كل هذه العوامل ضاعفت معاناة المزارعين وأثقلت كاهلهم وانخفضت أمامها كمية الإنتاج وقابلتها صعوبات التسويق والبيع في مختلف الأسواق وتعرض الكثير منها للتلف خاصة المعدة للتصدير الخارجي.
سبب ونتيجة
أسفرت همجية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن بعد مرور خمسة أعوام عن ميلاد واقع جديد يجمع بين السبب والنتيجة فثلاثية القتل والتدمير والحصار الجائر خلقت ثلاثية الثبات والصمود والتضحية كما هو الحال في محافظة ذمار التي جسد أبناؤها أروع ملاحم الوعي والتلاحم والالتفاف الشعبي في وجه العدوان الكوني على اليمن فرسموا أروع اللوحات المؤيدة والمباركة للإجماع الوطني ، ترجمتها المسيرات والوقفات المناهضة للعدوان وجرائمه التي شهدتها مختلف المديريات وازداد حضورها يوم أعلن المجتمعون في اللقاءات القبلية النفير والنكف القبلي في أوساطهم ، وأكدتها قوافل الجود والعطاء والكرم المسنودة بالمال والعتاد والرجال دعماً وتعزيرا لصمود أبطالنا من الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات العزة والكرامة .
حضور فاعل
لا يتسع المقام لسرد المسيرات والوقفات واللقاءات القبلية الموسعة والفعاليات والأنشطة التي شهدتها محافظة ذمار خلال سنوات العدوان والتي أعلن فيها أبناء المحافظة موقفهم الواضح والصريح المناهض للعدوان وجرائمه، وأكدوا من خلالها الثبات والصمود والمضي قدماً في دعم الجبهات بالرجال وقوافل الدعم والإسناد، وسنكتفي بسرد أبرز ما شهدته المحافظة خلال العام الماضي من مفردات صمود وثبات أبناء محافظة ذمار وحضورهم الفاعل والمؤثر في وجه العدوان وجرائمه.
الذكرى الرابعة للصمود
بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين أحيا أبناء محافظة ذمار الذكرى الرابعة من الصمود في وجه العدوان بمهرجان جماهيري حاشد حضره كل أبناء المجتمع المحلي استذكر فيه الحاضرون همجية دول تحالف العدوان في القتل والتدمير والحصار الظالم وجددوا من خلاله التأكيد على الاستمرار في الثبات والصمود والتضحية بعزيمة لا تعرف قيود الزمن، مجمعين على أن العدوان لن ينتصر بظلمه وضلالته وتضليله ، كما استحضر المشاركون في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي احتضنه الأستاد الرياضي في عاصمة المحافظة نشوة الانتصار الذي يرونه آتياً لا محالة.
مهرجان الرسول الأعظم
شهد الاستاد الرياضي في مدينة ذمار مهرجاناً احتفالياً كبيراً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، حضره عدد من كبار قيادات الدولة وقيادة المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلطتين القضائية والمحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية والفعاليات السياسية والمجتمعية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير من أبناء المحافظة الذين تسابقوا من مختلف القرى والعزل والمديريات على من يصل في وقت أسرع لنيل شرف المشاركة وحضور مهرجان الرسول الأعظم.
وعي متنام
كلمة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة في الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف أكدت أن هذه الذكرى العظيمة إضافة إلى أنها تجدد في القلوب كما هي في العواطف والمخيلة ذكرى الهادي البشير والسراج المنير ، فهي توضح أن الأمة الإسلامية اليوم بحاجة لاستذكار سيرة المصطفى العطرة واستلهام نهجه ومبادئه وقيمه التي حشدت الطاقات ووظفت العقول وفتحت بالتعاليم ولم تساوم على الحق.
وألقيت عدد من الكلمات تضمنت في مجملها أن ذكرى ميلاد النور ليست مسألة عابرة بل مناسبة عظيمة تمثل رمزاً للوحدة وقاسماً مشتركاً بين كافة الشعوب الإسلامية فهي تجمع ولا تشتت، توحد ولا تفرق، وأجمع الحاضرون على أن ما شهدته الساحات في مختلف المحافظات يعكس الوعي المتنامي تجاه مخططات أعداء الأمة الذين يرون في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف إحياء لقوة المسلمين ووحدتهم، وأن ذلك الحضور الجماهيري الكبير أثبت للعالم مدى حب اليمنيين وارتباطهم بالرسول المصطفى الذي ناصروه في الماضي ويناصرونه اليوم رغم استمرار العدوان والحصار المتلازمين.
صفقة القرن
شهدت عاصمة المحافظة وعواصم المديريات في محافظة ذمار مسيرات جماهيرية ووقفات ندد فيها المشاركون وأدانوا بشدة بنود صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الداعمة للكيان الصهيوني المغتصب أرض فلسطين.
مجددين رفضهم المطلق لهذه الصفقة بكل ما انطوت عليه من عناوين واجراءات ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية قضية المسلمين الأولى والمركزية.وتداول المشاركون أنهم أمام مشهد يرون فيه أنظمة عربية تطبِّع مع العدو وتقف مع صفقة القرن التي كشفت القناع الحقيقي لهذه الأنظمة .. لافتين إلى أن أعتى قوة في العالم لن تتمكن من تزوير حقائق التاريخ والجغرافيا ولا تغيّر هذه الحقيقة خيانة بعض الأنظمة الرسمية وارتهانها للعدو الصهيوامريكي.موقف ثابت
وأجمع الحاضرون على أن صفقة القرن سيكون مصيرها الفشل وأن سقوط هذه المؤامرة أمر محتوم ولن تتحقق طالما وقوى التحرر واعيةً لها وإرادة الشعوب حاضرة بقوة، يملؤهم اليقين بأن هذه الصفقة لن تزيد محور المقاومة إلا وعيا وتماسكا وسيتحول هذا الإعلان وبالاً وجحيماً على كيان الاحتلال وأعوانه.وأكد المحتشدون أن الشعب اليمني كان وما يزال على موقفه الثابت المناصر للشعب الفلسطيني والداعم للقضية الفلسطينية مجمعيين على أن صفقة القرن أكدت صوابية محور المقاومة الذي طالما اكد أن اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل هي لغة القوة، داعين أحرار الأمتين العربية والإسلامية إلى إعلان النفير العام والتحرك لتحرير الأقصى الشريف وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أسبوع الشهيد
في رحاب الذكرى السنوية للشهيد شهدت مختلف مديريات محافظة ذمار فعاليات وأنشطة متنوعة وتزينت عواصم المديريات بمعارض الصور وعبارات الوفاء لتضحياتهم واجتمعت مكونات الجسد اليمني الرسمية والمجتمعية بشكل لا تخطئه العين لتبعث تحية إجلال وتكريم لأهالي وذوي الشهداء. رياض الشهداء حيث تبوح السكينة بما يسر النفس، ويميت طُهر الفضاء جراثيم اليأس والقنوط، إحياء عند ربهم يرزقون، وأحياء بيننا بمبادئهم ومواقفهم وبطولاتهم التي تحمل في طياتها قصص المجد والفخر.. حيث شهدت مراقد الشهداء زيارات رسمية وشعبية على مدار أيام أسبوع الشهيد، وضع الزائرون أكاليل الورود على أضرحة الشهداء ووقفوا دقائق يدعون لأرواح الشهداء الطاهرة أكثر مما تدعو فيه دقائق العمر كله.
تكريم
رتلوا انشودة الشهادة وكتبوا قصائد النصر وامتلكوا ناصية الخلود، فتحية إجلال لكل اسرة شهيد قدمت أغلى ما لديها من أجل أن نحيا وينتصر الوطن.اختزلت هذه الكلمات مجمل معاني التكريم والزيارات الرسمية والشعبية لأسر الشهداء وذويهم.
من جانبهم ثمن أهالي الشهداء هذه الزيارات، وهم يرون أن نهج الشهادة الذي اختاره أبناؤهم يأتي انسجاماً مع نهج مقاومة الغازي والمحتل للذود عن قدسية الوطن الذي ترخص من أجله الحياة.
تضحيات عظيمة
معارض الشهداء سواء معرض الشهداء القادة أو معرض الشهداء المركزي في مدينة ذمار أو المعارض الفرعية في مديريات المحافظة للشهداء الذين ينتمون إلى كل قرية وعزلة ومديرية ومدينة جسَّدت للزائرين واحدية الهدف والمصير والنضال المشترك في وجه العدوان.
وحين نظروا إلى صور الشهداء رأوا قوة الحق التي لا تهزم ولا تلين صلبة وعتيقة كالأرض التي خلقوا منها.. الشهداء الذين اجتمعنا في ذكراهم السنوية نجدد العهد لدماء روت بطهرها كل شبر من أرض الوطن يملي علينا اليقين كم هي التضحيات عظيمة لكنها تؤسس لوطن قوي تصوغه دماء الشهداء وأنات الجرحى وصمود الملايين الأحرار وتضحياتهم العظيمة.الجبهة الداخلية
اما مفردات تماسك الجبهة الداخلية ووحدة النسيج الاجتماعي فقد تنوعت بصور مختلفة نراها أكثر تجلياً في حل قضايا الثأر والخلافات بين ابناء القبائل في المحافظة والمحافظات المجاورة ، فقد حظيت باهتمام وإشراف قيادة الدولة وعملت على تنفيذها السلطات المحلية والإشرافية لأنصار الله والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
انتصارات وإنجازات
كل ذلك جرى ويجري وأبطال الجيش واللجان الشعبية يرفعون رايات النصر ويرسمون طريقه في مختلف الميادين والمؤسسة العسكرية تنتقل من إنجاز إلى إنجاز أكبر، فتوسعت دائرة الارتياح الجماهيري وتعاظم الالتفاف الشعبي والتقدير المجتمعي لاسود الساحات وصنّاع الانتصارات.
وأمام ذلك شهدت قاعة فلسطين بجامعة ذمار لقاء موسعاً تحت شعار «البنيان المرصوص» حضره كل أطياف المجتمع المحلي، وفيه بارك الحاضرون للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني الانتصارات والإنجازات العسكرية والأمنية. وخرج المجتمعون من اللقاء ببيان أعلنوا فيه تنفيذ حملة تجنيد وتحشيد واسعة في جميع مديريات المحافظة باسم “البنيان المرصوص” والبدء في تنفيذ حملة تبرعات مالية واسعة والإعداد لقافلة “البنيان المرصوص” نقدية وعينية في جميع المديريات مباركةً للانتصارات ودعماً ورفداً للجبهات. المضي قدماً
وتنفيذاً لمخرجات اللقاء الموسع شهدت مختلف القرى والعزل والمديريات في محافظة ذمار اجتماعات مكثفة مع رؤساء وأعضاء لجان حملة الحشد والتجنيد وحملة جمع التبرعات لقافلة «البنيان المرصوص» ضمت الجانبين الرسمي والإشرافي لأنصار الله والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية على مستوى المحافظة والمديريات، وتُرجمت بعقد لقاءات قبلية موسعة ووقفات في عموم مديريات المحافظة، بارك فيها المجتمعون الانتصارات والإنجازات العسكرية والأمنية المتتالية .. لافتين إلى أهمية تأصيل الهوية الإيمانية في تعزيز قيم الوطنية والولاء والانتماء الوطني .. مجددين الاستمرار في النفير والمضي قدماً في دعم الجبهات بالرجال وقوافل الدعم والإسناد.. مؤكدين مساندتهم للجهود المبذولة في تطهير البلاد من دنس الغزاة والمعتدين والمرتزقة.
قافلة »البنيان المرصوص«
في الوقت الذي تشهد فيه محافظة ذمار فعاليات وأنشطة متنوعة في إطار الذكرى الخامسة لليوم الوطني للصمود في وجه العدوان تجرى التحضيرات بما يتناسب مع حجم الانتصارات وعظمة المناسبة، لتسيير قافلة «البنيان المرصوص» النوعية التي يشرف عليها الجانبان الرسمي والإشرافي لأنصار الله في المحافظة والمديريات دعماً ورفداً وإسناداً لأسود الساحات وصنَّاع الانتصارات. ويرى أبناء المحافظة أنها قليلة في حق من دعاهم الوطن فأجابوه، الذين استطاعوا بما سطروها من بطولات وبما قدموا من تضحيات ان يصنعوا الانتصار تلو الانتصار في مختلف الميادين.
لافتين إلى أن رجال الرجال الذين رفعوا رايات النصر في ساحات العزة والكرامة تعجز الكلمات عن وصف بطولاتهم وتضحياتهم .. مؤكدين أن ترجمة الوفاء لهذه التضحيات والحفاظ على الانتصارات هو بالاستمرار في رفد ميادين القتال بالمال وسواعد الرجال أكثر من أي وقت مضى.
صدق الوعود
يتداول ابناء المجتمع المحلي في ذكرى اليوم الوطني للصمود أنه مع كل معركة انتصر فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية أثمرت أمناً وأماناً عمّ ربوع المناطق المحررة، ومع كل قطرة دم شهيد سالت ساخنة على أرض الوطن يولد انتصار يجدد من خلاله الشعب اليمني عهد الوفاء لرجال صنعوا من أجسادهم سياجاً منيعاً لحماية الوطن ومن هاماتهم منحونا العزة والإباء.. مجمعين على أن الانتصارات المتتالية والإنجازات العسكرية التي نراها اليوم تحصن الأجواء اليمنية من الطائرات المعادية وتثبت صدق وعود القيادة الحكيمة وتؤكد مجتمعة أو منفردة علو كعب المؤسسة العسكرية اليمنية وابطالنا البواسل الذين يمتلكون الحق والحق رداء القوة.
ثلاثية
ثلاثية الأرض والإنسان تنتصر على ثلاثية العدوان هذا هو حديث أبناء الوطن الأحرار في الذكرى السنوية الخامسة للصمود فثلاثية العدوان في القتل والتدمير والحصار الجائر لم تصمد أمام ثلاثية الثبات والصمود والتضحية التي تثمر اليوم نصراً وعزاً وهو ما تؤكده المواقف والأحداث وأكدته حقائق التاريخ عن نهاية كل معتد وغاز لشعب اليمن وأرضه، فالتاريخ غنيٌ عن البيان والحاضر خير شاهد.

قد يعجبك ايضا