كورونا.. إنقاذ لاتحاد الكرة

 

د. محمد النظاري

لعلنا نتذكر جميعا التعميم الذي أصدره الاتحاد العام لكرة القدم للأندية- عقب انتهاء الدوري التنشيطي بسيئون- القاضي ببدء الدوري العام في أبريل 2020م.
الكثيرون قرنوا اختيار الاتحاد شهر أبريل بكذبته المشهورة.. والكل كان ينتظر بفارغ الصبر مجيء أبريل، كي يرى الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الدوري.
كورونا استبق أبريل، ليكون منقذا للاتحاد، فقد تخلص الأخير من تبعات ما كان سيتلقاه من لوم، في حال عجز عن إقامة الدوري كما حدده سابقا.
جائحة كورونا أتت على الفيفا ومرت بالاتحادات القارية، ولن تتوقف عند اتحاد وطني، إلا وتوقف أنشطته.. ولهذا فإن اتحاد القدم هو من بين الاتحادات الوطنية التي قررت إيقاف المسابقات.
على وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية -بعد إيقافها كل الأنشطة- التفرغ التام للتوعية بمخاطر كورونا وطرق الوقاية منه، وهذا أصبح واجباً دينياً ووطنياً قبل أن يكون رياضياً.
شريحة الشباب والرياضيين، عددها كبير على مستوى الوطن، وتأثرها بهذه الجائحة العالمية ستكون آثارها مؤلمة لهذا فالوقاية خير من العلاج.
قد لا يكون كورونا خطيرا بمستوى أمراض كثيرة فتكت بكثير من اليمنيين، كالمكرفس وحمى الضنك، ولكن لكونها حلت باليمنيين فقط، فلم يركز عليها العالم، كما ركز على كورونا الذي أصبح حديث العالم بفعل تسخير كل وسائل الإعلام له.
الاحترازات التي اتخذتها بلادنا جيدة، وينبغي التعامل معها بإيجابية، وعدم التهاون تجاهها، مع عدم إثارة البلبلة بخصوص الحالات، فوزارة الصحة هي الجهة الوحيدة المخولة بالتصريح بالحالات المشتبه فيها أو المصابة.

قد يعجبك ايضا