دهس متعمَّد للمواطنين في الشوارع والطرقات وعبث بأرواح الأبرياء
قتل واغتصاب واستهداف القيم الإسلامية والأخلاقية: مرتزقة العدوان يمارسون أبشع الجرائم بحق الأسر اليمنية
نائب وزير حقوق الإنسان: تعرضت المرأة للعديد من الانتهاكات ولم تنل حقوقها التي كفلتها لها القوانين
آمال معجم: ما تقوم به قوات تحالف العدوان من جرائم بشعة ومقززة يتنافى مع اخلاق وعادات اليمنيين
الثورة/ خاص
الطفلتان دينا مُجلِّس وأمنية فخري البالغتان سن السابعة دهسهما طقم تابع لأحد مرتزقة العدوان بمجرد خروجهما من المدرسة ففارقتا الحياة على الفور.
أمنية ودينا كانتا تدرسان في الصف الأول الابتدائي بمجمع الثاني والعشرين من مايو وسط مدينة الخوخة الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان وعند خروجهما من المدرسة تعرضتا للدهس من قبل طقم تابع لأحد منتسبيها..
ولم تكن تلك الجريمة هي الوحيدة فقد لقي رجل يدعى مرشد نهاري ومعه سيدتان حتفهما دهسا بطقم تابع لأحد المرتزقة في نفس اليوم الذي دهست فيه الطفلتان عندما كانوا على الطريق الساحلي الرابط بين الخوخة والحديدة، وقد أصبحت هذه الحوادث اعتيادية ويمارس المرتزقة عبثا واضحا واستهتارا بأرواح السكان من خلال الدهس المتعمد للمواطنين في الشوارع والطرقات ..
اقتحام المنازل واستباحة الأعراض وارتكاب الجرائم بحق الأسر اليمنية هذا ما يقوم به مرتزقة العدوان في الساحل الغربي وفي مناطق سيطرتهم وهو يعكس السقوط الأخلاقي لهؤلاء المرتزقة وحقيقة مشروعهم القائم على القتل والاغتصاب والظلم والاستبداد بحق الأسر اليمنية، ويروي شهود عيان من أبناء مناطق سيطرة المرتزقة الذين نزحوا إلى العاصمة صنعاء هول وبشاعة ما تقوم به القوات التابعة لتحالف العدوان في الساحل الغربي من قتل متعمد واقتحام للمنازل وسرقة الممتلكات واستباحة الأعراض وسلب حقوق الأبرياء..
تقول إحدى النازحات من مدينة الحديدة إن المرتزقة قاموا باقتحام منزلها ونهب كل محتوياته وإنهم يمارسون أعمالاً إرهابية بحق الأسر هناك وينهبون كل أملاك المواطنين وأثاثهم ويستولون على منازلهم.
وتضيف تلك النازحة التي نزحت من منطقة منظر في مدينة الحديدة “أنها تركت منزلها بعد اندلاع المعارك هناك وتفاجأت بأن المرتزقة قد استولوا على كل ما فيه من أثاثها وممتلكاتها وحتى صورها لم يتركوها بل أخذوها أيضا وأنهم لا يملكون أي قيم أخلاقية ولا إنسانية فهم يدوسون بدباباتهم كل من يقف أمامهم أو يتعرض طريقهم ويقومون باختطاف النساء والرجال والأطفال وانتهاك الأعراض وأن شرعيتهم قائمة على القتل والاغتصاب ولا بد من تكاتف جميع اليمنيين ورفد الجبهات بالمال والرجال لاستئصال هؤلاء المرتزقة وتطهير البلاد من دنسهم وفضح جرائمهم وتوحيد الجهود ضدهم حيث أن هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة يجب أن لا تمر بدون عقاب للجناة لأنها تمس كرامة اليمنيين جميعاً.
انتهاكات متعددة
ويقول نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي في تصريحاته حول انتهاكات تحالف العدوان بحق النساء والأسر اليمنية “منذ خمس سنوات إلى الآن يقوم مرتزقة العدوان بممارسة أبشع الجرائم الإنسانية بحق المرأة والأسر اليمنية وقد تعرضت المرأة للعديد من الانتهاكات ولم تنل حقوقها التي كفلتها لها القوانين والمعاهدات الدولية”.
وأوضح أن هناك جرائم قتل وتنكيل بالمرأة على مرأى ومسمع العالم وأن الإسلام حفظ للمرأة مكانتها وحقوقها وصان كرامتها في حين أن المرتزقة يقومون بامتهان كرامتها وإنسانيتها.
وأشاد بجهود المرأة اليمنية وصمودها في الظروف القاسية ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل كشريك أساسي في البناء والدفاع عن الوطن ضد العدوان ومرتزقته وأن المجازر المروعة التي يرتكبها العدوان، وحصاره المطبق على اليمن يعكس الإفلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان التي استغلت الصمت الدولي المخزي إزاء جرائمها بحق نساء وأطفال اليمن وراح مرتزقتها يسفكون الدماء بكل همجية.. مشيرة إلى أن هذه الجرائم بحق اليمنيين لن تزيد اليمنيين الا ثباتا وإصرارا في الدفاع عن انفسهم وعن عرضهم وأرضهم ولن تسقط جرائمهم البشعة بحق نساء اليمن وسيأخذ اليمنيون بثأرهم آجلا أم عاجلا وأن الرد الأمثل على قتلة النساء والأطفال يتمثل خلال المرحلة الحالية في رص الصفوف وتوحيد الطاقات وتفعيل مسارات التعبئة والتحشيد إلى الجبهات ودعم أبطال الجيش واللجان للأخذ بثأر هؤلاء الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال.
تنكيل بالأسر
آمال معجم- مديرة مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة- قالت في حديثها لـ”الأسرة ” إن ما تقوم به قوات تحالف العدوان من جرائم بشعة ومقززه بمحاولة اغتصاب وقتل الأبرياء والتنكيل بالأسر يتنافى مع أخلاق وعادات اليمنيين والأمة الإسلامية وإن محاولة اغتصاب الفتيات يعد عملا إرهابيا تتحمل مسؤوليته القانونية الأمم المتحدة.
من جانبها قالت أخلاق الشامي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في حديثها لـ”الأسرة” إن الطفل والمرأة سلبا كل الحقوق بدءا من حق الحياة على مدى خمس سنوات.
وأوضحت أن حرب تحالف العدوان تسببت في قتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال وتشريد وحرمان الملايين من أبسط الحقوق كالتعليم والصحة والحماية والاحتياجات الضرورية كالماء والغذاء في ظل صمت وتواطؤ ممن يدَّعون حماية حقوق الإنسان.
وأكدت أن خمس سنوات من العدوان والحصار تسببت بآثار كارثية على المدنيين وخاصة النساء والأطفال وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض فضلا عن تشريد آلاف الأسر.
فيما أكدت رئيسة منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل سمية الطائفي لـ” الأسرة” ان أبرز الجرائم هي جرائم القتل والاغتصابات والاختطافات التي تتعرض لها المرأة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال وأن انتهاكات العدوان جسيمة بحق المرأة اليمنية وعلى رأسها قتل النساء وتشويههن.
ووجهت اللجنة الوطنية للمرأة نداء لكل اليمنيين والقبائل الشرفاء الى دعم الجبهات وحمَّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية إزاء ما يحدث من جرائم وانتهاكات وممارسات كالقتل والاغتصاب والعنف ضد النساء وتشريد الأطفال خلال الخمس سنوات من العدوان والحصار.
أعمال إرهابية
وقال شهود عيان إن القوات التابعة لمرتزقة العدوان يمارسون أبشع الأعمال الإرهابية بحق المواطنين ،فيقومون بقتل واختطاف النساء والأطفال ويقومون بجرائم بشعة وغير أخلاقية خارجة عن قيم الدين الإسلامي وأخلاق اليمنيين وعن كل القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف في مختلف دول وشعوب العالم.
وهناك مئات الجرائم التي تقوم بها القوات التابعة لتحالف العدوان طوال الخمس سنوات ومنذ حادثة اغتصاب تلك الفتاة المسكينة في أوائل العام 2018م في مدينة الخوخة من قبل مرتزق سوداني توالت حوادث الاغتصاب ومداهمة المنازل لتطفو على السطح بعد ذلك حادثة اقتحام عناصر تابعة للمرتزق طارق عفاش منزلاً بسيطاً في مدينة التحيتا بدافع اغتصاب إحدى الفتيات وقد تم قتل عدد من أقاربها ممن اعترضوا المرتزقة لتتوالى بعد ذلك المزيد من هذه الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية بحق المواطنين البسطاء في تلك المناطق المسالمة.
ومن هذه الجرائم جريمة اغتصاب فتاة الخوخة وجريمة اغتصاب فتاة وطفل في الحيمة وجريمة اغتصاب فتاة حيس وامرأة في المخا وطفل في التحيتا وطفل معاق في تعز وممرضة في مستشفى الجمهوري بعدن وغيرها من الجرائم اليومية التي تقوم بها قوى تحالف العدوان ومرتزقتها.
اختطاف واغتصاب
وفي تقرير لمنظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي حتى نهاية عام 2019م بلغ عدد الجرائم 685 جريمة من بينها 244 جريمة اغتصاب منها 132 جريمة اغتصاب نساء و84 جريمة اغتصاب أطفال و28 جريمة اغتصاب رجال فيما بلغت جرائم الاختطاف 414 جريمة منها 56 جريمة اختطاف نساء و145 جريمة اختطاف أطفال و214 جريمة اختطاف رجال.
وتشير إحصائيات إلى أكثر من 5 الآف و80 شهيدة وجريحة بحسب منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل كما عرض تقريرها الخامس أن مليوناً و100 ألف من المرضعات والحوامل يعانين سوء التغذية.
كما استعرض التقرير الانتهاكات الأخرى بحق المرأة كالحرمان من التعليم والصحة وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض والأوبئة والآثار النفسية نتيجة الحرب والحصار والنزوح والتشرد.
وبيّن التقرير أن إجمالي عدد القتلى من النساء جراء الغارات الجوية للعدوان خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 2355 امرأة، فيما بلغ عدد المصابات نحو 2725 امرأة.
وأشارت تقارير لمنظمات تهتم بحقوق المرأة إلى ارتفاع عدد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية بسبب العدوان، حيث أن 30% من الوفيات بين النساء نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي إضافة إلى التشرد وفقدان المعيل والآثار النفسية والجسدية ذات التأثير المباشر وغير المباشر على المرأة اليمنية الناتجة عن العدوان وغاراته المتواصلة على الأبرياء والتي تكبدت المرأة اليمنية بسببها على مدى خمس سنوات معاناة كبيرة.
واستنكرت اللجنة الوطنية للمرأة ما يقوم به المرتزقة من جرائم بحق المرأة اليمنية وما قاموا به من قتل واغتصاب الأبرياء وأن هذه الجرائم لا إنسانية وخارجة عن ديننا الإسلامي وعن أخلاق اليمنيين وعن تقاليد المجتمع اليمني الذي تربى على حماية العرض والأرض.