تحدث الرئيس السوداني عمر البشير أمس عن إصلاحات وحوار سياسي بعدما اعلن اصلاحيون عزمهم على مغادرة حزبه¡ حزب المؤتمر الوطني¡ لتشكيل حزب سياسي جديد.
وأكد البشير في كلمة القاها لدى افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني بعد انتقادات في إطار حزبه الحاكم حول القمع الدامي لاحتجاج شعبي في سبتمبر¡ أن “عملية الإصلاح والتغيير بالنسبة لنا عملية يومية ومستمرة”.
وخلال خطابه أمس¡ كرر البشير دعوته التي وجهها في ابريل الى حوار سياسي مع كل الأطراف بمن فيهم المتمردون.
وقال البشير “سننشىء مجلسا قوميا للسلام¡ لخلق مبادرات من اجل السلام والاستقرار في البلاد”.
وكان العتباني¡ وزير الإعلام السابق والمستشار السابق لرئيس الجمهورية السوداني¡ اعلن في وقت سابق انه تم تعليق عضويته في الحزب بعد الرسالة الموجهة الى البشير¡ مؤكدا في الوقت نفسه ان الإجراءات المسلكية لا تثبط عزيمة الإصلاحيين.
وأعرب عن الاسف لان حزب المؤتمر الوطني يمضي وقتا طويلا لبحث “مسألة داخلية بسيطة في حين تقف البلاد على شفير الانهيار”.
وفي هذه الرسالة التي تم نشرها¡ اتهم الموقعون الحكومة بانتهاك الأسس الإسلامية للنظام عبر قمعها التظاهرات التي جرت في نهاية سبتمبر – بداية أكتوبر احتجاجا على زيادة اسعار المحروقات.
ودعت الرسالة إلى إجراء مراجعات داخلية في الحزب الحاكم ونقد للذات¡ بما يقويه ويؤهله لقيادة البلاد¡ وإلى ما سمي بـ”مصالحة كبرى” البلاد في حاجة ماسة لها.
وقال العتباني إن “حزب المؤتمر قد أطلق رصاصة الإعدام على مشروع الإصلاح بداخله¡ وأنه لا مجال للبقاء فيه”.
وأضاف أن “هذا الإجراء فتح الباب أمامنا لتشكيل حزب سياسي جديد لتقديم حزب بديل محترم ومقنع في الساحة السياسية”. مشير◌ٍا إلى مشاورات تجري حاليا لتكوين ذلك الحزب بشكل كامل.
ونفى تمام◌ٍا أن يدور في فلك الأحزاب القائمة على رأسها الأسلامية¡ وذكر بأنهم سيقدمون أطروحة جديدة.
وكان احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان الذي اشرف على التحقيق الداخلي اعلن ان اصحاب الرسالة انتهكوا قواعد الحزب عبر انشاء “منظمة موازية” والتواصل مع احزاب اخرى من دون موافقة المؤتمر الوطني.
وقبل تظاهرات سبتمبر¡ ارتفعت اصوات داخل المؤتمر الوطني مبدية قلقها حيال شكوك في عمليات فساد وانحراف النظام السوداني عن قيمه الاسلامية.
Prev Post
قد يعجبك ايضا