الثورة / متابعات
سلّط تحقيق استقصائي الضوء على التواجد السعودي العسكري في محافظة المهرة البعيدة عن المواجهات والحرب ، وأكد التحقيق الذي بثته قناة «الجزيرة»، مساء الأحد، أن محافظة المهرة البعيدة عن الصراع لم يصل إليها أنصار الله لكن وصلتها القوات السعودية، بعد أن انسحبت منها الإمارات.. وأشار إلى نشر السعودية قواتها في مناطق استراتيجية، على أكثر من 30 معسكر وثكنة عسكرية، تدار بواسطة ضباط سعوديين من مطار الغيضة، ويتمركزون في درفات، وجدوة، وميناء نشطون، ومنطقة لوسيك، وحات، وبالنظر إلى جغرافيا تمركز القوات السعودية فإنها انتشرت على طول المواقع الاستراتيجية والمنافذ على ساحل المهرة. وأورد التحقيق وثائق تؤكد أن السعودية ألقت بثقلها العسكري في محافظة المهرة البعيدة عن المواجهات العسكرية، بهدف تحقيق أطماعها المتمثلة في إيجاد منفذ بحري عبر المهرة.
لاري كورب، مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، أكد أن السعودية ظلت مهتمة بمن يحكم اليمن في إطار بحثهم عن مسارات بديلة ينقلون بها منتجاتهم النفطية بعيداً عن هرمز، وحتى إن لم تتدخل إيران فإن السعودية ستتدخل لإيجاد حكومة تخدم أهدافها، والحقائق تؤكد أن السعودية متورطة في اليمن قبل أي قوى أخرى .
تدخلت السعودية وضغطت من أجل إقصاء المحافظ السابق محمد عبدالله كده، وتعيين راجح باكريت، الذي يوالي الرياض، حيث لن تتحقق أهدافهم عبر وجود المحافظ السابق، فيما ارتكب المحافظ الجديد جرائم مالية وانتهاكات قانونية، كما توسعت السعودية بشكل كبير في فترة توليه السلطة، وارتكبت العديد من جرائم القتل والاختطافات والتعذيب. وتضمن التحقيق شهادات ووثائق وتصريحات من مؤلفين ومختصين في شؤون الطاقة والنفط، أكدت على أن أحد أبرز أهداف السعودية، التي يُنظر لها في المهرة كمحتل، هي تحقيق أطماعها في مدّ أنبوب النفط، في الوقت الذي تنشغل فيه البلاد بالحرب وعواقبها. وخلال الأعوام السابقة نشرت عدة تحقيقات وتقارير ووثائق تؤكد المحاولات السعودية لبدء مد الأنبوب النفطي، لكن أبناء محافظة المهرة وقفوا ضد تلك الأطماع وأزالوا علامات حددت موقع مد الأنبوب، وكشفوا للعالم النية المبيتة للسعودية في بوابة اليمن الشرقية.