69 قتيلا وجريحا◌ٍ حصيلة مواجهات شمال لبنان


ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء جولة العنف الاثنين الماضي في شمال لبنان إلى تسعة قتلى بالإضافة إلى 60 جريحا◌ٍ.
وصرح مصدر أمني لبناني أمس أن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة طرابلس كبرى مدن الشمال اللبناني.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان “شخصين من منطقة باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية) قتلا ليل أمس في الاشتباكات مع منطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري)”.
وأشار المصدر إلى أن “وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المدينة نجحت ليلا في تضييق الخناق على المسلحين وإجبارهم على الانكفاء بعيدا عن خطوط التماس وملاحقتهم والاشتباك معهم في بعض الأماكن”.
من جهة أخرى¡ أفاد المصدر مسلحين على دراجة نارية “حاولا تجاوز حاجز للجيش في وسط طرابلس ¡ وبادروا إلى استهداف عناصره” الذين ردوا بإطلاق النار¡ ما أدى إلى مقتل أحد المسلحين وإصابة آخر.
وأكد رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي (سني) المتحدر من طرابلس¡ ان عناصر الجيش والقوى الامنية “سيتخذون كل الإجراءات اللازمة والضرورية لانهاء حالة العنف والتفلت” في المدينة¡ بحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي.
وشدد على “إطلاق يد القوى الأمنية في ضبط الوضع الأمني بشكل صارم ومتوازن”¡ مؤكدا أن القوى السياسية في المدينة “أعلنت ضرورة الحسم ورفع الغطاء عن أي مخالف للقانون”.
واعتبر الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري (سني)¡ ابرز قادة المعارضة المناهضة لدمشق¡ من جهته أن “ثمة حربا◌ٍ قذرة قرر النظام السوري أن يشنها بواسطة أدواته المحليين على طرابلس وأهلها”.
واندلعت المواجهات مساء الاثنين تزامنا مع بث قناة “الميادين” التي تتخذ من بيروت مقرا¡ مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد¡ فأقدم أشخاص من جبل محسن على إطلاق النار ابتهاجا¡ وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها إلى الرد.
وتشهد المعارك تصعيدا خلال الليل¡ بينما تتراجع صباحا لتترك المحال للقناصة الذين يصطادون ضحايا بشكل يومي.
وشهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين مجموعات علوية تنتمي بمعظمها إلى الحزب العربي الديموقراطي¡ ابرز ممثل سياسي للعلويين في لبنان¡ والمؤيد للنظام السوري¡ ومجموعات سنية تابعة لتنظيمات عدة صغيرة معظمها إسلامي ومتعاطفة مع المعارضة السورية¡ وذلك منذ بدء النزاع في سوريا في منتصف مارس 2011م.

قد يعجبك ايضا