قبائل المهرة تحذر وتعتبر أن الهدف مرتبط بالأطماع السعودية ومحاصرة الشعب اليمني
السعودية تحكم سيطرتها على منفذ شحن الحدودي بالمهرة “بذريعة توسعية”
الثورة /
كشفت مصادر محلية في المهرة أمس الأحد، عن تحركات سعودية جديدة في منفذ «شحن» الحدودي مع سلطنة عمان. وقالت المصادر ، إن مشروع توسعة منفذ شحن الهدف منه تعميق تواجد السعودية في المحافظة و تعزيز تواجد ميليشياتها وأدواتها ، وهو ما يشكل استفزازاً كبيراً سيدفع الجميع لمقاومته ، وأن هذا المشروع لن يتم إلا في حال رحلت القوات السعودية من كافة أراضي المهرة.
وكان محتجون من أبناء مديرية شحن في المهرة قد أزالوا لافتات للمشروع الأسبوع الماضي، باعتباره محاولة سعودية جديدة قديمة لتوسعة نفوذها في محافظة المهرة وتمكين قواتها وميلشياتها من السيطرة التامة على المنفذ والمديرية.
وكانت شركة «سليماني اخوان» الموكلة بتنفيذ مشروع توسعة منفذ شحن عقدت اجتماعا السبت مع من أسمتهم مشائخ وأعيان مديرية شحن لمناقشة البدء في المشروع.
من جانبها ، أصدرت لجنة اعتصام المهرة بيانا شديد اللهجة، استنكرت فيه استحداثات سابقة للسعودية في منفذ شحن واصفة إياها بالانتهاكات السافرة. البيان وصف ما تمارسه السعودية في المنفذ بأنه محاولة «فرض الهيمنة على منفذ شحن وإطباق الحصار على الشعب اليمني من أهم منافذه البرية، ونهب إيراداته التي تبلغ عشرات المليارات».
ويعتبر أبناء شحن ، كباقي أبناء المهرة واليمن ككل ، أن ما تمارسه السعودية في مديريتهم ومحافظتهم ، يمثل انتهاكا لسيادة البلاد، ومحاولات مهما اختلفت في الشكل إلا أن مضمونها واحد وهدفها السيطرة على المهرة وتنفيذ مخططاتها الرامية لاحتلال المهرة ككل وتنفيذ مشاريعها . كما يرون في أن محاولة تصوير ما تقوم به في المهرة عموما ومنفذ شحن بالتحديد على أنه مشروعا تنمويا، حيلة لا تنطلي على طفل يمني ، ولا يمكن تقبلها وتصديقها.
ويؤكد أبناء مديرية شحن أن “مشروع إعادة الإعمار السعودي” لم ينفذ شيئا لصالح المحافظة منذ قدومه قبل عامين وأن ما يجري تحضيره الان هو ذات ما تقوم به السعودية ومليشياتها في مختلف مديرات المهرة.
مصادر قبلية تحدثت لموقع “المهرة بوست” قائلة : إن تجاهل إزالة اللوحات التابعة للمشروع من قبل السلطات السعودية ومليشياتها يعد بمثابة تحد لأبناء شحن الذين يرفضون تمرير مثل هكذا مشاريع مهما حاولوا الباسها أنها انسانية وتنموية.
المصادر أضافت أن الهدف مما تسميه السعودية ومليشياتها توسعة لمنفذ شحن هو بناء ثكنات عسكرية وتمكين قواتها من تنفيذ مزيد من عمليات النهب والسطو والاختطاف للمسافرين وخنق آخر شرايين البلاد. وحذرت المصادر من تجاهل غضب الأوساط الاجتماعية والقبلية في مديرية شحن وباقي أبناء المهرة، متوعدة بالتصدي والتعامل بالقوة إن لزم الأمر في سبيل الحفاظ على سيادة البلاد وعدم السماح للسعودية بتمكين قواتها ومليشياتها من منفذ شحن.