حرب المخابرات .. وإبطال عمليات العدو
صلاح محمد الشامي
• القتلة والمتسلقون على دماء هذا الشعب، يحاولون العودة للحكم بالأساليب القذرة نفسها التي مكنتهم من أن يكونوا حكاماً للجمهورية باسم المملكة، فهم ( مسؤولون في صنعا وفرّاشون في بابك )، ورحم الله البردّوني المُبصر في زمن العمى، لكن لم يتهيّأ لمن قرأ أشعاره أن يرى ويشاهد حقيقة ما يكتبه البردوني إلّا لماماً بالمعنى، وإحالة إلى براعة الشاعر في التصوير .. ولم تتكشف الحقائق، حقائق اللعبة الدولية الكبرى إلا ببزوغ الثورة المباركة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، فعندما انطلقت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قامت عليها الدنيا وما قعدت حتى لحظة كتابة هذا المقال، وفوجئنا بعد منتصف ليلة ١٨ مارس ٢٠١٥م بقصف طيران المملكة لمطار صنعاء، وعندها بدأنا مرحلة جديدة من الصراع، وقد كشر الوحش عن أنيابه، وأعلن حربه على اليمن لإعادتها إلى حضنه وتحت سيادته، وحضن الوحش هذا ليس فيه دفء ولا أمان، ليس فيه سوى انتزاع قوتك اليومي من يديك وإطعامك الفتات وبقايا الموائد، على أن تثبت على الدوام ولاءَكَ، وتقدم خدمات أكثر لتنال ( الطبطبة ) على ظهرك الذي عليه يقف هذا العرش الملكي، و … دمت خادماً لجلالة الملك.
• الراكضون وراء موائد الرياض لن ينالوا إلا الصفعات، النظام السعودي تديره المخابرات الأمريكية، وما هؤلاء الأمراء إلا صور، فكيف بالمخابرات السعودية نفسها، التي لا تمثل حتى المكتب الإقليمي ( الشرق أوسطي ) للسي آي إيه، هذا الانبعاج العربي للمخابرات الأمريكية والبريطانية قرر ايقاظ الشبكات والخلايا النائمة لأذرعته في اليمن، وعملائه النائمين، الذين يعملون منفردين، وعقدت اجتماعات لهذه (الصنافير ) في أماكن وأوكار سرية في أمانة العاصمة، و… حاول ( صنفورٌ ) الانفجار في ثاني يوم من ديسمبر، وفوجئ بيقظة المخابرات اليمنية، وأجهزة وقوات الأمن اليمنية، فقد كانت ترصد كل تحركات والتواءات هذه ( الدمامل )، ولذلك، لم ينفحر هذا الدُّمَّلُ ( الصنفور ) إلا في وجه المخابرات السعودية .. هنيئاً لكم هذه الخسارة، وأقترح أن تربطوا عقالاتكم حول مناطق أخرى غير رؤوسكم، فقد أثقلها الدوار من خيباتكم المتلاحقة، وانتظروا عملياتنا النوعية في مقراتكم ومقرات أسيادكم الـ( أمريكاصهاينة)، الذين تسكرون معهم حتى تغيبون عن الوعي وتدعونهم يتولون إدارة مملكتكم أيها العابثون.
• في زمن العدوان، لن تنطلي على هذا الشعب عمليات مخابرات دول العدوان، ولو ألبستها حلل الوطنية التي تنافخ بها زعماؤه، وهم يقدمون كل أرض وعرض وثروة لعرابيد عروش الطغيان والعمالة، باعتبارهم وُسطاءَهم إلى أمريكا، الذين لا يمكن تجاوزهم بحال.. وكل عمل ولو ارتدى زياً شعبياً – أو غيره – قادم من غرف ومطابخ مخابرات دول العدوان سيتم سحقه، وسيتم الرد على المخابرات السعودية بعمليات تزيدهم إرباكاً وتخبطاً، فقد ثار هذا الشعب ليمتلك حريته وكرامته وسيادته على أراضيه وثرواته وقراراته، وليختار هو مصيره.. ولن تمروا، ولن تمر مخططاتكم وعملياتكم الفاشلة فشل جنودكم وقادتكم ومرتزقتكم وعصاباتكم التخريبية، وسينهض العملاق لينتقم لنفسه، ولن نحتاج لأحد، حاجتكم للحماية التي تدفعون ثمنها باهظاً من كل جزئية تعنيكم في وطنكم وثرواتكم وشعبكم، ومن كرامتكم التي لم يعد لها وجود بعد عبادتكم للشيطان الأكبر جهراً يا آل سعود ومن دار في مداركم، من داخل المملكة أو من خارجها، حكاماً أو محكومين.