خيبات أمل

الجماهير اليمنية كانت على موعد مع نتيجة مخيبة للآمال قوامها ستة أهداف نظيفة¡ سجلها المنتخب القطري ضد منتخبنا برسم تصفيات كأس آسيا.. الخسارة موجعة ومؤلمة¡ خاصة وأن الاشقاء لم يسبقوا وأن فازوا علينا بذات النتيجة أو نتيجة مقاربة لها.. إذا لم تغير تلك الخسارة المذلة في منتخبنا و في تعاطي اتحادنا معها¡ فمعنى ذلك اننا وصلنا لمرحلة التبلد¡ وسنواصل السير للأسوأ¡ بحيث نتأخر اكثر وأكثر في التصنيف العالمي¡ واعتقد أننا بتلك الخسارة قد نصل للمرتبة 180 للشهر الحالي في تصنيف الفيفا
منيت الجماهير العربية بخيبة أمل من خلال الخسارة التي تلقاها المصريون بسداسية امام غانا¡ وهي التي جعلت من الصعب عبور الفراعنة لمونديال البرازيل بل في خانة المستحيل¡ بالمقابل فإن تعادل تونس في ارضها امام الكاميرون بدون أهداف¡ جهل مهمتها صعبة في مباراة الرد¡ كما ان خسارة الجزائر على يد التحكيم من بوركينا فاسو 3-2 لم يكن يتوقعها الجمهور الجزائري¡ غير أن حظوظ الخضر يبدو أنها الأوفر في بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي¡ وقد يكون هو ممثل العرب الوحيد كما كان في جنوب افريقيا¡ وهذا الاستنتاج بعد نتيجتي مصر وتونس¡ والملاقاة الصعبة للمنتخب الاردني أمام الاورجواي¡ خاصة والأخيرة فازت على الارجنتين 3-2 مؤخرا¡ مما يعني مدى قوتها.. ما نتمناه ان يواصل النشامى عروضهم الجيدة¡ والا يسقطوا بسهولة لتكون خيبة أمل جديدة.. المرحلة التي وصلوا إليها تجعل الجمهور العربي يطمع بالمزيد¡ مع تقديره لأي مردود سيقدمه الاردنيون… تمنياتنا لفرسان العرب الأربعة بمردود جيد يجعل أكثر من منتخب عربي يتواجد في البرازيل.
مختار صالح
نبارك مجددا لحكمنا المتألق مختار صالح اليريمي¡ ادارته بنجاح لبطولة آسيا للناشئين التي جرت في سبتمبر الفائت بالأردن¡ بمشاركة الحكم المساعد علي الحسني¡ وكذا نجاحه في بطولة الشباب بقطر في الشهر الحالي بمعية الحكم المساعد عبد الهادي باحزيم.
الحكم مختار دائما ما يتميز خارجيا¡ ولا يسمع به أحد¡ فتقصير وسائل الاعلام كبير تجاه ما يحققه للتحكيم اليمني¡ وهو سوف يكون متواجدا ضمن حكام النخبة الاسيوية في دورة دبي في ديسمبر القادم¡ ليواصل بذلك تألقه المعهود منذ التحاقه بحكام النخبة منذ سنوات.. ما يحققه مختار يحتاج الى تشجيع من قبل الاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب و الرياضة¡ وجعله ضمن الرياضيين الذين يقدم لهم دعما◌ٍ خاصا◌ٍ¡ فهو الواجهة المشرفة للتحكيم اليمني.
التألق الذي يحققه الكابتن مختار ناتج عن المجهود الذي يبذله في التمارين اليومية¡ مما يجعله ينجح في الاختبارات البدنية في البطولات التي يشارك فيها¡ وهنا أتساءل كيف سينجح حكامنا الدوليون خارجيا وهم لا يخوضون الاختبارات البدنية على المستوى الداخلي¿ ويتم التجديد لهم بالتزكية! سواء للمصابين أو الذين لم يديروا أي مباراة في الموسم.. ان التجديد بهذه الصورة للشارة الدولية¡ سيكون مرده الفشل كما أنه سيوجد الاحباط لدى الحكام الشباب القادمين بقوة¡ ولا يفيد التحكيم اليمني في شيء بل هو خيبة أمل لهذا القطاع المهم.