أعلنت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام بحق روسيين أدارا “عملية دولية كبرى للقرصنة عبر الإنترنت” تحت تحت اسم “ايفل كورب” (الفرقة الشريرة)، وأشارت الوزارة إلى أن المتهمين تربطهما صلات بالاستخبارات الروسية.
وعرّفت لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها في بيتسبورغ المتهمين بأنهما مكسيم ياكوبيتس وإيغور توراشيف، واعتبرتهما “الشخصيتين الرئيسيتين في مجموعة أدخلت برامج خبيثة على حواسيب في عشرات البلدان لسرقة أكثر من 100 مليون دولار من شركات وأشخاص”.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية التي أعلنت عقوبات بشأن القضية إن “ياكوبيتس على وجه الخصوص عمل لصالح جهاز الأمن الفدرالي الروسي “إف إس بي” منذ عام 2017م وعهد إليه العمل في مشاريع تخص الدولة الروسية”.
وقامت “الفرقة الشريرة” باستخدام مخططات احتيالية لزرع برامج خبيثة مثل “دريدكس” و”بوغات” وغيرها على حواسيب الضحايا.
واستخدمت هذه البرامج للحصول على هويات الضحايا وكلمات المرور الخاصة بهم للدخول إلى حساباتهم المصرفية وتحويل أموال منها إلى حساباتهم أو لشبكات غسل أموال.
ووصف المسؤولون العملية بأنها “متطورة ومبتكرة وجريئة لسرقة أموال من أهداف أميركية، بما في ذلك مؤسسة دينية ومجلس إدارة مدرسة وشركة نفط ومصنع أسلحة”.
وقالوا إن “أكثر من 300 منظمة في 43 دولة تضررت من البرامج الخبيثة التي زرعتها هذه المجموعة التي ظلت عصية على المحققين وتمكنت من الاستمرار بالعمل”.
ولا يزال المتهمان طليقان حتى الآن، وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساعد في القبض على ياكوبيتس الذي يعد “الأخطر” في المجموعة.