الثورة/..
من المواقف التي لا شك ستبقى خالدة في تاريخ اليمن وفي ذاكرة الإنسان اليمني تلك التي سجلتها المرأة اليمنية في مواجهة العدوان السعودي على اليمن وتحمل تبعاته وآثاره الكارثية التي شملت كافة مناحي الحياة.
المرأة اليمنية قدمت أكبر التضحيات فهي الشهيدة وأم الشهيد وزوجته كما قامت بواجباتها الوطنية إزاء المجتمع بأكمل وجه فرأيناها في كل الفعاليات المنددة بالعدوان كما سجلت الكثير من المواقف العظيمة وهي تستقبل الشهداء الأبرار بقلب ثابت وإيمان لا يتزعزع كما كانت في مقدمة قائمة الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالآلاف جراء صواريخ الحقد السعودي.
اليمنيات يعشن أوضاعا في غاية الصعوبة فكثير منهن فارقن الحياة مع أطفالهن اثر الاستهداف العشوائي لطائرات العدوان للمنازل والمناطق الآهلة بالسكان في مختلف أنحاء الوطن والمئات منهن إن لم يكن الآلاف مقعدات بفعل الجراح والإصابات البليغة التي أصابت أجسادهن بقذائف وقنابل الطائرات السعودية إلى جانب مئات الآلاف ممن نزحن عن بيوتهن ومناطقهن مجبرين بسبب القصف الجوي الكثيف والمتواصل بحثاً عن السلامة والأمن ليجدن أنفسهن أمام معاناة إنسانية متعددة بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الأساسية وضرورات العيش اليومي في مناطق النزوح.
ناهيك عن المأساة والمعاناة العامة التي أنتجهما العدوان والحصار على حياة اليمنيين عامة وكانت النساء بحسب المنظمات الإنسانية المحلية والدولية أبرز المتضررين من ويلات وتداعيات هذا العدوان الوحشي.
ولم تكن تخلو جريمة من جرائم العدوان خلال خمسة أعوام كاملة من الضحايا النساء سواء في استهداف المنازل أو الأسواق أو المنشآت العامة والمرافق الخدمية والحكومية.
وتعتبر شريحة النساء هي الشريحة التي تتصدر قائمة ضحايا العدوان إضافة إلى الأطفال فآلاف النساء كما تؤكد ذلك الإحصائيات الرسمية وتقارير المنظمات الدولية المعنية قد سقطن في الغارات الوحشية الغادرة التي تنفذها طائرات العدوان السعودي على مختلف محافظات الجمهورية منذ خمسة أعوام.
لقد كان استهداف العدوان للنساء في اليمن طوال السنوات الماضية استهدافاً همجياً ووحشياً فقد تجاوز كل قوانين الحروب التي ترفض توجيه السلاح ضد المرأة والطفل بشكل عام فقد استشهدت آلاف النساء ونزحت الآلاف مع أطفالهن وفقدت الكثير منهن أزواجهن أو أبنائهن ولكن ذلك لم ينجح في كسر إرادة وعزيمة المرأة اليمنية
وتقول ناشطات حقوقيات بأن النظام السعودي حصد أرواح النساء والأطفال في البيوت أكثر مما حصد أرواح الرجال في ميادين القتال فالدور الذي لعبته المرأة اليمنية في التصدي للعدوان على مدى خمسة أعوام كاملة يعكس مواقف الصمود والثبات في إيمان وعزيمة وإرادة نساء اليمن .
حيث لعبت المرأة اليمنية دوراً عظيماً ولا تزال في مجابهة العدوان الغاشم.. فكانت في مقدمة الصفوف المنددة بجرائم وانتهاكات العدوان في مختلف الفعاليات الاحتجاجية وكانت إلام والزوجة المؤمنة الصابرة المحتسبة المدركة لأهمية دورها ومسؤوليتها في الظرف الحرج الذي يعيشه الوطن في تعزيز روح الولاء الوطني في نفوس أبنائها والإسهام في ترسيخ قيم ومفاهيم التكافل الاجتماعي وبث روح المحبة والتراحم ووضع بصماتها المشرقة في التأسيس لغد أجمل في حياة اليمن واليمنيين.
Prev Post