مدير عام الصحة لـ‮( ‬الثورة‮ ):‬


وضعنا مصفوفتين للاحتياجات العاجلة
والملحة ولمعالجة آثار الحرب
الحرب تسببت في حرمان المحافظة من خدمات أبنائها الأطباء المؤهلين
حرب أبين الأخيرة لم تبق ولم تذر حتى المراكز الطبية لم تستثن فهي إما أْجهز عليها بالكامل أو هي غير مؤهلة لاستئناف نشاطها بفعل المعارك المشتعلة وقتها.
انتهت الحرب ولم تنته فصول مأساة مرضى المحافظة الذين يئنون تحت وطأة الحاجة إلى إعادة العمل في هذه المراكز الطبية.
حول هذا الموضوع وماهي المعوقات التي تحول دون الإنجاز والإنجاز السريع تحديداٍ يحدثنا الأخ الخضر السعيدي مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة أبين والذي تحدث في البداية عن الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي بالمحافظة قائلاٍ:

بعد إجهاز عناصر ما تسمى أنصار الشريعة على البنية التحتية للقطاع الصحي بالمحافظة وخاصة في مديرتي زنجبار وخنفر لم يبق مرفق صحي واحد يصلح للعمل فجميع هذه المرافق دمرت بما فيها مستشفى الرازي بمدينة جعار الذي تضرر كثيراٍ جراء الحرب التي أشعلتها العناصر الإرهابية وقد بلغت تكلفة الخسائر (434500000 ) ريال تقريباٍ بالإضافة إلى نهب (17) سيارة.
جهود كبيرة
¶ وعن الخطوات التي قام بها مكتب الصحة والسكان فيجانبي ترميم وتأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي بالمحافظة قال:
– نبذل جهوداٍ كبيرة لإعادة بناء البنية التحتية للقطاع الصحي بالمحافظة حيث قمنا بوضع مصفوفتين للاحتياجات العاجلة والملحة الأولى لمديرية زنجبار والثانية لكافة مديريات المحافظة.
أما بالنسبة لما تم إنجازه في هذا الجانب فبدعم سخي من منظمة الصحة العالمية استطعنا إعادة وترميم وتجهيز مركز الطوارئ التوليدية بمركز الأمومة والطفولة بمدينة زنجبار وعودته بجاهزية أفضل من ذي قبل وأيضاٍ تم إعادة أقسام مهمة بمستشفى الرازي منها (الطوارئ التوليدية والطوارئ الاسعافية والمختبر) بالإضافة إلى أنه تم امتداد الدعم إلى مديريتي لودر ومودية واستمرار العناية بتجهيز مستشفى الطوارئ بزنجبار.
تضرر
> وفيما يتعلق بوضع مستشفى زنجبار في الوقت الراهن تحدث السعيدي قائلاٍ:
– للأسف الشديد فقد تضرر مبنى مستشفى زنجبار كثيراٍ جراء القصف الذي تعرض له أثناء المواجهات الأخيرة حيث أوصى فريق هندسي من قبل وزارة الصحة بعدم استخدام المبنى ولأهمية وجود هذا المستشفى فقد قمنا باستئجار وتأثيث وتجهيز مبنى ليكون كمركز طوارئ بمدينة زنجبار بالإضافة إلى تزويده بسيارتي إسعاف بحسب قرار مجلس الوزراء رقم ( 216 ) لسنة 2013م والذي وللأسف الشديد لم تنفذ بنود هذا القرار بالإضافة إلى أن جهودنا اصطدمت بروتين وزارة المالية وممانعتها.
وأملنا كبير في دعم ومساعدة منظمة الصحة العالمية وهذا لا يعفي الجانب الحكومي من تحمل مسئولياته.
سابق لأوانه
> وعن المستشفى الميداني التركي الذي تم افتتاحه مؤخراٍ قال:
– الحقيقة أن الافتتاح السابق للمستشفى الميداني التركي كان بشكل عاجل وسابق لأوانه خاصة وأن الترتيبات لم تكن مكتملة للافتتاح حيث تم تسليمه لنا بدون ميزانية تشغيلية ولا كادر طبي فني او أدوية إلا أننا لم نقف مكتوفي الأيدي حيث بدأنا الخطوات الأولى في تشغيله ولا نزال في انتظار الوعود والالتزامات من المركز لتوفير المتطلبات الرئيسة للعمل.
دور إشرافي
> أما عن علاقة مكتب الصحة والسكان بأبين بمستشفى الرازي خاصة بعد أن تم تحويله إلى هيئة إدارية وإشرافية وفنية فقال:
– بالنسبة لمستشفى الرازي فقد أصبح مستقلا بميزانيته وباعتبارنا مكتباٍ للصحة يكون دورنا إشرافياٍ ونلمس تغييراٍ تدريجياٍ.
نجاح
> كما تحدث مدير مكتب الصحة بمحافظة أبين عن حملات مكافحة شلل الأطفال بالقول:
– نشاطنا في جانب التحصين ناجح جداٍ بما في ذلك الحملات الاستباقية والاحترازية ضد شلل الأطفال وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اليمن بجميع محافظاته خالياٍ من شلل الأطفال.
أسباب متعددة
> وحول الأطباء المؤهلين من أبناء المحافظة الذين يعملون خارجها قال:
– هناك الكثير منهم يعملون خارج المحافظة ولأسباب متعددة من أبرزها مأساة النزوح الجماعي والحرب واستقرار البعض للسكن في محافظات أخرى حتى الآن ومؤخراٍ اتخذنا بعض الإجراءات لعودتهم إلى العمل بالمحافظة ووجدنا تجاوباٍ منهم لكن للأسف الشديد إذا وجد الأطباء لا نجد المرفق الصحي المجهز لممارسة عمله إضافة إلى ضآلة المرتبات والمسألة قابلة للحل إذا وجدت النوايا والدعم الرسمي لقيادة المحافظة.
البعثة الصينية
> وعن قصور دور مكتب الصحة فيما يتعلق بالبعثة الطبية الصينية ما أفضى إلى انتقالها إلى جنوب السودان يقول السعيدي:
– إذا وضعت أمامك جميع المراسلات ومطالباتنا ومتابعاتنا إلى المركز بخصوص البعثات الأجنبية ومساكنها الواقعة في منطقة المخزن بخنفر قد تندهش فهذا الجانب نوليه جل اهتمامنا وبالأخص البعثة الصينية وضرورة عودتها وكذلك أهمية وأولوية إخراج المواطنين الذين اقتحموا المساكن وعبثوا بها وجميع مناشدتنا لم تجد آذاناٍ صاغية عند المعنيين حتى الآن.
أدوار عديدة
> وأختتم السعيدي حديثه عن الدور الذي قام به مكتب الصحة والسكان بمحافظة أبين حيث قال:
– قمنا وبمساعدة شركائنا من مختلف المنظمات بأدوار عديدة وأنشطة كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها ويكفي القول أننا استطعنا خلال تلك الفترة السوداوية والعصيبة أن نحافظ على صحة النازحين من التدهور وتمكنا أيضا من إيصال الأدوية واللقاحات والأجهزة والمعدات الضرورية إلى كل أرجاء المحافظة والى المناطق الساخنة بشكل خاص وها نحن اليوم نحاول إعادة الحياة إلى كافة مرافقنا.

قد يعجبك ايضا