عسب العيد وذبح الأضاحي يتصدران صرفيات اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك

تصدر العسب وذبح الأضحية أمس صرفيات الأسرة اليمنية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. ويعتبر العسب من العادات اليمنية حيث يقوم المواطنون بإهداء أقاربهم من النساء والأطفال مبالغ مالية تتراوح بين الألف إلى خمسة ألف ريال كمتوسط لما يخرجه من يقوم بالعسب.. وبمناسبة عيد الأضحى المبارك توجه الكثير من المواطنين إلى محلات الجزارة لذبح إضحياتهم من الأغنام والأبقار والكباش. الـ”الثورة” استطلعت بعض آراء المواطنين في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك الذين تحدثوا عن مقدار ما يصرفونه من أموال وفيما خرجت فكانت الحصيلة التالية:
اقبال شديد
الأخ طه الحمادي -أحد منتسبي قوات الأمن- قال أنه ذهب بعد صلاة العيد إلى محل الجزارة لذبح الكبش أضحية العيد وكلفه ذبح الأضحية مبلغ 2000 ريال.. مشيرا إلى أنه بالكاد قام عمال محل الجزارة بالانتهاء من ذبح الأضحية لشدة إقبال الزبائن على محل الجزارة لذبح أضاحيهم. وأضاف الحمادي: بعد الانتهاء من ذبح الأضحية وإيصالها إلى المنزل ذهب لزيارة أهله الساكنين في شارع تعز وشقيقته الأخرى الساكنة في منطقة الصافية وقد صرفت لهذه الزيارتين أربعة آلاف ريال وإخراج المال لزيارة الأهل واجب ديني حثتنا عليه الشريعة الإسلامية التي أكدت على صلة الرحم وضرورة طاعة الوالدين وزيارتهما وعدم الانقطاع عنهما لفترات طويلة.
تأجيل
أما الأخ عبدالله محسن القديمي -سائق باص- فقد ذهب أيضا إلى محل الجزارة لذبح الأضحية إلا أنه قام بالطواف على أكثر من محل لذبح المواشي فوجد كلفة ذبح الأضحية مرتفعة ومحلات الجزارة مزدحمة مما اضطر إلى تأجيل ذبح الأضحية إلى اليوم الأخر حتى يتخلص من مشكلتي ارتفاع أسعار ذبح الأضحية وازدحام محلات الجزارة. وأضاف القديمي: لقد قمت بتأجيل ذبح الأضحية إلى ثاني أيام العيد حتى أتأكد من صحة الذبح وسلامة اللحمة.. فازدحام المحلات لا يجعلني أراقب عملية الذبح ونظافتها.. وبعد تأجيل عملية ذبح الأضحية -التيس- ذهبت لزيارة أقاربي الساكنين في منطقة المطار ومنطقة الحصبة ومنطقة التحرير وقد كلفتني هذه الزيارة صرف أكثر من عشرة آلاف ريال.
شراكة
وفي إحدى حواري منطقة شعوب تجمع خمسة أشخاص واشتروا ثورا◌ٍ كأضحية ليوم العيد والتقينا بأحدهم وهو الأخ عبدالهادي الهمداني الذي أكد لنا أنه وزملاءه الأربعة الآخرين يقومون كل عيد أضحى بالاشتراك لشراء أضحية العيد وتوزيعها أخماس بالتساوي للاستفادة من اللحم حتى نستطيع إخراج ما أمكن للجيران والفقراء والمساكين. وأضاف الهمداني أن تكلفة ذبح -الثور- هذا العام ارتفعت عن العام الماضي فقد كلفتهم ذبح الأضحية 15 ألف ريال والتي تعتبر أكثر من تكلفة ذبح أضحية العام الماضي والتي تم ذبحها بمبلغ عشرة آلاف ريال. وعن عسب العيد يقول الهمداني أنه يقوم كل عيد بزيارة أهله وإخوانه المتواجدين في صنعاء وبلاده ظلاع همدان وتكلفه هذه الزيارات أكثر من 40 ألف ريال كون أسرته كبيرة ومتفرعة في مكان إقامته صنعاء وبلاده.
مع الأهل
الأخ عبده الكوكباني -أحد موظفي وزارة النقل- إلتقينا به وهو عائد بأضحيته بعد ذبحها في محل الجزارة وعلامات الإرهاق والتعب واضحة في ملامح وجهه¡ وعند سؤالنا عن كيف كانت عملية الذباحة في محل الجزارة وكم كلفته أجابنا قائلا: تمنيت وأني لم أذهب إلى محل الجزارة¡ فقد كان المحل يكتظ بالزبائن وعدد عمال المحل لا يتجاوز الخمسة¡ ولولا أني كنت من أوائل من وصل إلى المحل لكنت رجعت بأضحيتي إلى البيت دون ذباحتها.. وقد ذبحتها بـ2000 ريال ولو تأخرت أيضا لكلفتني أكثر من ذلك.. فالزبائن المتأخرون اضطروا إلى دفع أكثر من 3000 آلاف ريال. وعند سؤالنا الأخ الكوكباني عن زياراته في أيام العيد.. أجابنا قائلا: في اليوم الأول أذهب إلى زيارة إخواني المتواجدين في صنعاء وتكلفني هذه الزيارة مبلغ من 3000 إلى 5000 آلاف ريال.. أما في اليوم الثاني فإني أذهب وأسرتي إلى البلاد -كوكبان- لأقضي أجازة العيد فيها مع أسرتي ووالدي وإخواني وهذه الزيارة أيضا تكلفني مبلغا◌ٍ يتراوح بين 20 ألف ريال إلى 30 ألف ريال.

قد يعجبك ايضا