
نتمنى أن يخرج مؤتمر الحوار بنتائج تعالج القضايا العالقة وتبني اليمن الجديد
أكد محافظ محافظة الضالع علي قاسم طالب أن الوحدة اليمنية أعادت الاعتبار لثورة الرابع عشر من أكتوبر مشيراٍ إلى وحدة النضال اليمني تجسدت من خلال الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
طريق الحرية والكرامة
وقال محافظ الضالع: نجدها مناسبة عظيمة ونحن نحتفل بأعياد ثورتنا اليمنية الخالدة أن تقف وقفة إجلال وأكبار نتذكر خلالها وبكل الحب والوفاء والتقدير أولئك المناضلين الشرفاء الذين ضحوا بكل ما لديهم في سبيل وطنهم وعزته ووحدته ورسموا بدمائهم الزكية طريق الحرية والكرامة والوحدة إلى المستقبل الواعد الذي يجمعنا اليوم.
وأضاف: إن الحديث عن ثورة 14 أكتوبر 1963م في عيدها الخمسين بإرهاصاتها وتبعاتها ومنجزاتها لا يمكن اختزاله من خلال مقال صحفي أو ريبورتاج مصور إنه تاريخ عظيم مليء بالملاحم والبطولات والمكاسب والمنجزات التي سطرها كوكبة من الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء قضى البعض منهم نحبهم خالدين بعد عطاء وتضحية من أجل وطنهم وأمتهم.
إن الشعوب الحرة لا تقبل الظلم ولا تستكين لغازُ أو محتل أجنبي فكانت ثورة الـ 14 قأكتوبر 1963م ضد المحتل الإنجليزي الغاصب انتصاراٍ لإرادة الشعب الحرة.
وأكد ابن طالب أن العيد الخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة في ظل الوحدة منذ 22 مايو 1990م وحتى اليوم كلها فخر واعتزاز وفرحة كبرى وذلك لأن الوحدة اليمنية أعادت لثورة 14 أكتوبر اعتبارها.
نضال وطني موحد
وعن واحدية الثورة اليمنية (26 سبتمبر/ و14 أكتوبر) يقول محافظ الضالع: لقد تجسدت وحدة النضال الوطني من خلال الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر لأن الحركة الوطنية نشأت بفكر يمني لا يعرف التفرقة بين الوطن وأبنائه فواحدية الوطن وواحدية العقيدة ووحدة الهدف والمصير لأبناء اليمن كونت الفكرة في الاعتقاد والإيمان الحقيقي بواقعية الانتماء إلى الوطن و الشعب وموروثاته ومعاناته وتطلعاته إلى حياة أفضل فلم يكن هناك تفرقة إلا من صنع الإمامة وضعفها في الحكم المتخلف والاستعمار الأجنبي البغيض وأطماعه اللذين تحالفا ضد قوى الخير في الوطن اليمني لمصالحهما غير المشروعة.
وأشار إلى أن الاستعمار الذي كان في جنوب الوطن سابقاٍ كان يرفضه أبناء اليمن في الجنوب والشمال وحكم الإمامة الظالم المتخلف في الشمال كان يرفضه الشعب وطلائعه في الشمال والجنوب معاٍ لأن وحدة مشاعر أبناء اليمن كونت قوة حقيقية من العداء والكراهية للاستعمار والظلم والكهنوت الإمامي وهذا ما جعل النضال الوطني موحداٍ من أجل تخليص الوطن وأبنائه من الأعداء في الداخل والخارج.
وأكد أن وحدة النضال الوطني جعلت أبناء اليمن شمالاٍ وجنوباٍ في خندق النضال الواحد من أجل اليمن ووحدة اليمن وعزة وكرامة اليمنيين وفي مختلف مراحل النضال مهما تعددت الجبهات وتنوعت الأفعال والاتجاهات فالغالب أبداٍ هو صدق الانتماء إلى الوطن وعقيدته وحب الخير والتقدم والرقي لشعبه من أجل الإنسان وسعاته في وطنه ولن تكون أبداٍ إلا كذلك وبعد أن انتصرت الثورة اليمنية فإن وحدة اليمن قد أصبحت عميقة الجذور في قلوب اليمنيين وفي أعماق الأرض اليمنية ثابته لا تتزعزع.
وفي ختام حديثه تمنى محافظ محافظة الضالع للأخوة والأخوات المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل التوفيق والنجاح في مهامهم بحيث يخرجون بنتائج من شأنها معالجة القضايا العالقة وبناء اليمن الجديد الموحد الذي ينعم أبناؤه بالأمن والطمانينة .
