
, الثورة الشبابية تجديد لروح سبتمبر واكتوبر وتحقيق لتطلعات وآمال الشعب
الثورة/شوقي العباسي
الثورة فعل مستمر ما أن يعلو صوتها في أي بقعة يمنية حتى يتردد صداها في مختلف أصقاع الوطن كان ذلك قبل نحو نصف قرن ويتكرر اليوم سعيا للحرية والعدالة والمساواة وبناء الدولة المدنية التي ظلت حلما للأجيال المتعاقبة.
واحدية الثورة اليمنية تعبير عن واحدية الإنسان اليمني بالمعنى التاريخي والجغرافي وبمعنى الهوية والمكان والزمان وتمثل هذه الواحدية حاضراٍ في كل الأحوال فقد اكتسبت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بْعداٍ تاريخياٍ يجسد الأفق الوطني الشامل في الدفاع والمقاومة وتغيير الموازين لصالح تحرير الوطن من الكهنوت والاستعمار انطلاقاٍ من واحدية الهوية الوطنية والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك للإنسان اليمني في شمال الوطن وجنوبه فالثوار جسدوا معاني ودلائل وتلاحماٍ كبيراٍ عبر عنه التفاف أبناء الشعب اليمني شمالاٍ وجنوباٍ في الدفاع عن الثورة حيث انخرط الثوار من أبناء الجنوب وساهموا في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وضحوا بأنفسهم في سبيل انجاح الثورة السبتمبرية وتحقيق اهدافها منذ اللحظات الأولى لقيامها وخاضوا معارك جسورة في ملاحقة الأئمة كما انخرط الثوار من ابناء الشمال في اشعال ثورة الرابع عشر من اكتوبر لإدراكهم أن اليمن جزء واحد عمل على تقسيمه الاستعمار والأئمة وكانت مدينة عدن هي غرفة العمليات التي يتم فيها التخطيط للقضاء على الحكم الإمامي فقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كان الانطلاقة إلى قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المستعمر البريطاني التي ساهم فيها أبناء شمال الوطن وقدموا تضحيات كبيرة ودعماٍ كبيراٍ لإخوانهم في الجنوب وكانت مدينة تعز جسراٍ لتزويد وتموين أبطال الثورة بما يحتاجونه من سلاح وقد هب أبناء الوطن من كل المحافظات لتنفيذ العمليات الفدائية ضد المستعمر واستطاع الثوار تكوين وحدة حقيقية في الدفاع عن الثورة وتحقيق أهدافهم السامية في شمال الوطن وجنوبه.
إشعال ثورة الجنوب
فهاهو اللواء علي السعيدي يقول في إحدى مداخلاته التي قدمت في ندوة الثورة اليمنية.. »الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل« تحت عنوان دور ثورة 26 سبتمبر في التهيئة لثورة 14 أكتوبر بعد مرابطة المناضلين الجنوبيين عدة أشهر بجانب إخوانهم في الشمال عادوا من قمم الشرفين وحجة إلى قمم ردفان ليشعلوا ثورة الـ14من أكتوبر حيث كان يتردد على لسان الثوار الجنوبين أن الدفاع عن ثورة سبتمبر ليس المرابطة في جبال الشمال ومناطقه بل بإشعال ثورة داخل الجنوب وكان لهم ما أرادوا حيث فتحت المعسكرات في تعز وصنعاء وتوافد عليها المناضلون وانطلقوا منها مؤهلين لتحمل المسؤولية لمرحلة التحرير وحظوا بدعم شعبي ورسمي شمالاٍ وجنوباٍ لم يشهد له التاريخ مثيلاٍ حتى تحقق لهم النصر ونالوا الاستقلال يوم الـ30 من نوفمبر 1967م.
ثوار الجنوب وحصار السبعين
يقول اللواء مجاهد القهالي احد المناضلين لــ” الثورة ” :أن واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تجسدت من خلال مساهمة الكثير من المناضلين الوطنيين مما كان يسمى الجنوب اليمني المحتل في 26 سبتمبر وفي الدفاع عنها حيث توافدت قوافل من المناضلين الوطنيين خلال كل سنوات النضال الوطني وقدم الكثير منهم أرواحهم خلال التحضير للثورة وبعد قيامها أثناء حصار صنعاء وأظهروا بطولات نادرة أثناء حصار السبعين يوماٍ فقد كان أبطال المحافظات الجنوبية يتواجدون مع اخوانهم في الشمال بمختلف المواقع حيث إشترك أكثر من »450« من المناضلين في الدفاع عن الثورة والجمهورية كانوا يقاتلون في الصفوف الأولى في نقم وعيبان وظفار وفي شتى مواقع الشرف والفداء والتضحية – وتواجد العديد منهم في مختلف وحدات القوات المسلحة وفي المدارس العسكرية وفي الكلية الحربية وأتذكر منهم أحمد المنتصر وصالح حسين اليافعي فهؤلاء كانوا من زملائي في الكلية الحربية كما عرفت آخرين أمثال الشهيد صالح مصلح قاسم والشهيد علي شائع هادي والشهيد علي أحمد ناصر عنتر وكثيرين غيرهم والأستاذ عمر الجاوي مؤكداٍ أن نضال الشعب اليمني وحركته الوطنية الديمقراطية ارتبط وطنياٍ في مختلف المحافظات مع بقية فئات الشعب في مختلف مراحل النضال الوطني والدفاع عن الثورة وفي قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
1150 يوماٍ من النضال عمدت واحدية الثورة
فيما يقول اللواء المناضل محمد حاتم الخاوي في حديث صحفي بمناسبة العيد الـ50 لثورة 26سبتمبر والـ49 لثورة 14اكتوبر : أتذكر المقاتلين الذين جاءوا من عدن ولحج وردفان الى تعز وكان لي شرف القيام بتدريبهم وتسليحهم وإرسالهم الى أرحب وخولان وجبال المحابشة لترسيخ ثورة سبتمبر وكان لي في المحابشة شرف اللقاء بسيد الشهداء راجح غالب لبوزة رحمه الله مع رفاقه فقد كانوا كالأسود الكاسرة في الدفاع عن الثورة والجمهورية قبل أن يعودوا الى ردفان ليدافعوا عن آمال الشعب بالإضافة الى العديد من المناضلين ومنهم عبدالله الاصنج ومن معه وقد تم التنسيق معه لكيفية الدفاع عن الثورة في صنعاء وعدن كما أن الاخوين عادل خليفة وسيف الضالعي اللذين ذهبت معهما الى قصر السلاح وقلت لهم خذا ما تريدان من الاسلحة لتذهبا الى عدن للقتال ضد الاستعمار وكان قدر الثورة السبتمبرية تحرير الشمال من الطغيان الإمامي وتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني المحتل ومنذ 14 اكتوبر وحتى 30 نوفمبر قدمت الحركة الوطنية بمختلف توجهاتها ومناطقها شمالاٍ وجنوباٍ شرقاٍ وغرباٍ قوافل من الشهداء وأنهاراٍ من الدماء في سبيل الاهداف الوطنية المرسومة وبالتالي فقد عْمدت واحدية الثورة اليمنية خلال 1150 يوماٍ من النضال كانت كافية لحصد الكثير من الشهداء.
عندما اختلط الدم الشمالي بالجنوبي
وفي حديث إعلامي له يقول المناضل حسن بن حسن سعيد أحد المناضلين الذين هبوا للدفاع عن ثورة 26سبتمبر المجيدة من ابناء محافظة أبين : ذهبنا من أبين وعدن وردفان وشبوة وغيرها للنضال والدفاع عن ثورة 26سبتمبر منذ وقت مبكر لإيماننا بواحدية الهدف والمصير وفي الايام الاولى لحصار صنعاء مررنا بظروف صعبة وكانت مواقعنا تتعرض للقصف المدفعي والنيران المكثفة من الاماميين في اتجاه دار الحيد وضبوة والسواد وحزيز وكنا طوال الحصار وبدفاعنا المستميت ننتظر لحظة الاستشهاد ولكن تلاحمنا كان اكثر صموداٍ وأقوى من الهجمات وحبنا للثورة والجمهورية وقدمنا تضحيات كبيرة فالثورة اليمنية واحدة الهدف والنضال والتضحيات من الشعب اليمني مثلما هو اليمن واحد والشعب اليمني الواحد الموحد منذ الأزل.
الشمال والجنوب ينتصران للثورة
ويذكر الدكتور عبدالله حسين بركات في إحدى مداخلاته عن واحدية الثورة اليمنية بأن المناضلين من شمال الوطن وجنوبه التقوا في الأهداف والتضحيات وشكلوا جسراٍ للنضال اليمني المشترك ومن هنا جاءت واحدية الثورة اليمنية المباركة واجتمع الشعب اليمني بشطريه على نصرة الثورة.
الثورة الشبابية تْحيي روح الثورة اليمنية
ثورة 26 سبتمبر وضعت اليمنيين على أولى خطوات التغيير الجاد نحو حياة أفضل وجاءت الثورة الشبابية الشعبية السلمية لتجدد روح ثورة سبتمبر وتحيي قيمها النبيلة وتبعث آمال اليمنيين من جديد في إمكانية بناء الدولة المدنية العصرية التي أصبحت الهدف الرئيسي للثورة السلمية كما ان انطلاق الثورة الشبابية السلمية جاءت لتحفز المضي في مسيرة الثورات اليمنية الخالدة واحياء اهدافها ومنحها دفعة اضافية للمواصلة والاستمرارية فالشباب في ميادين التغيير في مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية حركوا المياه الراكدة باتجاه التغيير الذي ظل أمل وغاية لكل اليمنيين دون استثناء وبالتالي فان الثورة الشبابية هي امتداد لآمال وطموحات الشعب اليمني في ديمومة الثورة اليمنية وفي تحقيق اهدافها وغاياتها الوطنية السامية والنبيلة.
واحدية ثورتي الأمس واليوم
يقول فخر العزب قيادي في الثورة الشبابية الشعبية السلمية : حين نتحدث عن واحدية الثورة اليمنية فإننا نتحدث عن شعب عريق ضارب بجذور انتمائه وأصالته في أعماق التاريخ, وهو بلا شك شعب لم تمزقه سنوات التاريخ ولا حدود الجغرافيا, ومن هذا المنطلق فقد عاش الشعب اليمني في الجنوب والشمال على حد سواء موحداٍ تحت وطأة الآلام وشعشعة الآمال, فكانت ثورتي 26 سبتمبر 62م و14 أكتوبر 63م وجهين لعملة واحدة هي عملة التحرر من الاستبداد والاستعمار ولذا لا غرابة أن نرى أن الدم اليمني قد اختلط ببعضه في كلتا الثورتين, فكانت واحدية الثورة وواحدية الهدف هي ترجمة فعلية للنضال والمصير المشترك لهذا الشعب . وامتداداٍ لهذه المسيرة النضالية التي جمعت ووحدت أبناء هذا الشعب فقد كانت هذه الواحدية هي العنوان الأبرز لكل الحركات والانتفاضات الوطنية التي شهدتها اليمن شمالاٍ وجنوباٍ , فإذا ما تحدثنا مثلا عن حركة 15 أكتوبر 78م أو ما يمكن أن نسميه بثورة التغيير السلمية الأولى لرأينا فيها أن دم المحويتي قد اختلط بدم ابن ردفان وابن حضرموت وتعز والبيضاء وغيرها من المناطق اليمنية في لوحة وحدوية فريدة ومميزة لتؤكد أن الدم اليمني واحد رغم التشطير والتجزئة الذي كان في تلك الفترة . ومروراٍ بهذه المحطات الفاصلة في مسيرة الثورة اليمنية والكفاح الوطني كانت العلامة البارزة هي تلك الممثلة بثورة 11 فبراير والتي جاءت تتويجاٍ لآلام وآمال اليمنيين في الكرامة والانعتاق والتحرر, فكانت أن توحدت جماهير وقوى الشعب اليمني تحت راية واحدة هي راية التغيير, ومقدمة تحت لوائها أعظم وأشرف التضحيات , وهذا كان من شأنه تعميق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد وتعميدها بتضحيات خالدة تؤكد على واحدية ثورة الأمس واليوم والغد.
ثورة تصحيحية
يقول الشاب ماجد احمد فضائل احد شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية ان ثورة سبتمبر واكتوبر كانتا ثورتين عظيمتين لكل منهما اهداف ولقد تحقق في كلا الثورتين الهدف الاول من اهدافها وهو طرد المستعمر في الجنوب واسقاط النظام الملكي في الشمال ولكن للأسف لم تحقق بقية الأهداف التي قامت لأجلها تلك الثورات من نماء وتطور وتحقيق العدالة الاجتماعية في الشمال والجنوب ودخل جنوب وشمال اليمن في صراعات عديدة بعد ثورتي سبتمبر واكتوبر وقد تحققت الوحدة التي كانت احد اهداف الثورتين بين شمال والجنوب على امل اكمال تحقيق اهداف الثورتين وتحقيق النمو والازدهار للوطن الواحد ولكن ما حصل العكس وخاصة بعد انتخابات 93 ومن ثم حرب 94 والتي خرج الشعب منها خاسر في شمال الوطن وجنوبه والتي عانينا من نتائجها وتبعتها وما زلنا نعاني حتى اللحظة ونظراٍ للممارسات التي تلتها والمتمثلة بعقلية المنتصر في الشمال على الجنوب ظهر الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007 ضد الظلم وكانت مطالبهم اساسها حقوقي بحت ومطالب كرامة وعدل وجاءت الثورة الشبابية في 2011 على اساس وطني ولتحقيق قضايا وطنية في الشمال والجنوب على حد سواء وهي ثورة وحدوية تسعى لتحقيق مطالب محددة اضافة لاستكمال مطالب ثورتي اكتوبر وسبتمبر ولحل قضايا وطنية كما انها جاءت كثورة تصحيحية لتنقلنا من هاوية التخلف إلى مرحلة التقدم مرحلة مواكبة العصر اقتصاديا وعلميا وسياسيا ثورة ترسيخ قيم الوحدة والتلاحم ثورة بناء الجيش الواحد ثورة تنموية شاملة و ثورة العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
الوفاء لشهداء سبتمبر وأكتوبر
اما الاخ لطف لطف الحجي احد شباب الثورة الشبابية يوكد ان ثورة الشباب السلمية تعتبر مرحلة تاريخية مهمة في حياتنا المعاصرة نجدد فيها الوفاء لشهداء سبتمبر وأكتوبر ولأهدافها العظيمة ونرسخ ذلك بدماء جديدة ليس لشيء أو لمصالح ذاتية بقدر ماهي من أجل اليمن من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة الضامنة للحقوق والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية كما ان ثورة الشباب أتت منقذة للإخفاق الذي رافق تحقيق بعض اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر حيث ان اندلاع الثورة في كل محافظات الجمهورية جاء كتعبير عن عدم الرضى لما اعترض تحقيق اهدافه ثورتي سبتمبر واكتوبر من قوى لازالت تعترض تحقيق اهداف الثورة و تعيق تثبيت عرى اهداف ثورة 11 فبراير 2011م.
وقال الحجي : كان هناك ارتباط روحاني في كل ساحات التغيير والحرية وتلاحم وجداني صوب تحقيق مالم يتحقق من اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر وقد كانت جموع الثوار كأنها نفس الوجوه التي اشعلت ثورتي سبتمبر واكتوبر مع فارق اسلوب الفيضان الثوري من حمم البنادق والمدافع على جبال عيبان ونقم وجبال ردفان وشمسان والاسلوب السلمي الجديد الذي اسقط وسائل المجابهة والقمع والتحدي وارسى منهجاٍ رائعاٍ لم يسبق له مثيل على مر العصور ولذا وجدنا أبناء و احفاد الزبيري وعلي عبدالمغني والثلايا و قحطان الشعبي وسالم ربيع و عبدالفتاح اسماعيل هم المشاركين في ثورة 11 فبراير 2011م وتلاحمنا مع ثوار سبتمبر واكتوبر هو الفيصل الذي سينتصر للثورات اليمنية الخالدة سبتمبر واكتوبر وفبراير.
مؤتمر الحوار ..ثورة تصحيح المسار
لتشهد اليمن في شهر مارس الماضي 2013م ثورة اخرى تتمثل في انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي اعاد الاعتبار لكل نضالات الشعب اليمني من اجل بناء دول مدنية حديثة تحت مظلة وحدة يمنية عادلة فكان الحوار هو ثورة تصحيح المسار ادهش العالم حيث يقف اليمنيون اليوم أمام لحظة فارقة لتقرير مصير مستقبلهم من خلال البحث عن الصيغة المثلى للتعايش في المستقبل الآمن والمزدهر فهم يصنعون معا التاريخ بالحوار الذي يعتبر من المنصات الفريدة في حياة اليمنيين الذين يأتون جميعا لبحث الصيغة القادمة لدولتهم ودستورهم وحكمهم الرشيد حيث إن جميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة بالأمس هي اليوم تصنع النجاح وتجسد الإرادة الوطنية والحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني الشامل وتجاوزت عقد الماضي ومآسيه ومحنه” والعمل من أجل الخروج باليمن إلى بر الأمان وصياغة الدولة اليمنية المستقبلية المدنية التي يحكمها دستور وقوانين تتوخى العدالة والمساواة في المواطنة وحقوق الإنسان والتداول السلمي دولة مدنية حديثة تراعي مصالح الأمة اقتصادياٍ واجتماعياٍ وتؤسس لاقتصاد وطني يخدم الشعب ويرفع من مستواه معيشياٍ وخدمياٍ ويقضي على الفقر والبطالة من خلال توظيف الثروات الوطنية وعوائدها للقضاء على الفقر والتنمية الشاملة لإيجاد فرص عمل جديدة تمتص البطالة وتستوعب مخرجات التعليم وتحسن من التعليم والصحة والخدمات الأخرى للمواطن.
احتفال متميز
واخيراٍ فإن ما يميز الاحتفال بالذكرى الـــ51 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الــ50 لثورة الــ14 من أكتوبر هذا العام أنه سيأتي متوافقا مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي تمكِن من خلاله اليمنيون من تحقيق تقارب كبير بين مختلف الأطراف السياسية والتي يأمل المواطنين بأن تعمل تلك المخرجات على تقوية الْلحمة الوطنية وتساعد على توصيل وتوفير الخدمات للناس حتي يشعر كل مواطن بأنه قد حصل على حقه من الدولة وان هناك من يهتم به وصار لزاماٍ أن يؤدي ما عليه من واجبات تجاه بلده وفي المقدمة الحفاظ على أمن وسيادة واستقرار الوطن والحفاظ على وحدته ومكتسباته.
