بغداد/ وكالات
قالت وسائل إعلامية إن شرطة كربلاء تنفي أنباء وقوع عدد كبير من القتلى في تظاهرات كربلاء، هذا وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي جاهزيّة التعديل الوزاري الجديد لتقديمه لمجلس النواب للتصويت عليه.
وقال عضو المكتب سعد الحديثي في تصريح صحفي إن “رئيس الوزراء لديه قائمة بتغيير بعض الوزراء بأسماء جديدة بدلاً عن وزراء (لم يسمّهم)، سيتم تقديمها إلى البرلمان”.
وأضاف، : “هذه الأسماء اختيرت وفق قناعة شخصية وبمعايير بعيدة عن السياسة”.
هذا وقالت مصادر طبية وأمنية لـ”رويترز” أمس الثلاثاء إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 865 ليلاً بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في مدينة كربلاء.
قيادة عمليات بغداد أعلنت حظراً للتجوّل في العاصمة بدءاً من منتصف الليلة الماضية حتّى الساعة السادسة صباحاً في العاصمة، فيما أفاد مراسل الميادين بخرق عدد من المواطنين الحظر.
وشدّد مجلس الأمن الوطني العراقي على “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المحرّضين والمخرّبين الذين اعتدوا على الأملاك العامة والخاصة والقوات الأمنية والمواطنين والمقار الحكومية ومقار الأحزاب”.
وبعد جلسة استثنائية أثنى المجلس على “دور الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية في الوصول لمعلومات أدت إلى تصفية زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي”.
من جهته طالب زعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أمميّ وخلال فترة زمنية محدّدَة.
الصدر دعا في تغريدة له على تويتر إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لتغيير مفوضيّة الانتخابات وقانونها، وعرضه على الشعب العراقيّ”، كما دعا إلى عدم مشاركة الأحزاب الحالية في الانتخابات إلّا من ارتضاه العراقيون.
وحذّر الصدر المتظاهرين من “تصويت صوَريّ في البرلمان، ومن أن تكون جلسته خالية من محاسبة الفاسدين”.
أمّا رئيس الوزراء العراقيّ السابق حيدر العبادي فطرح مبادرةً تتضمن إقالة الحكومة وتأليف أخرى مؤقتة ترأسها شخصية مستقلة.
كما دعا العبادي إلى اجراء انتخابات مبكّرة بقانون ومفوضية جديدين وإشراف أمميّ، مطالباً أيضاً بـ”حصر السلاح بيد الدولة وتجريم أيّ كيان مسلح خارجها”.
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية للميادين أنّ مسألة الدعوة الى انتخابات مبكّرة “مرتبطة بالنواب أنفسهم، إذ أنّ عليهم الحضور الى مجلس النواب والتصويت على حلّ البرلمان لكي تجري الدعوة الى انتخابات مبكّرة يدعو إليها رئيس الجمهورية”.
يأتي ذلك فيما ألغى مجلس النواب جميع امتيازات الرئاسات الثلاث ومخصّصاتها وأعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين، في قرارات ترمي إلى استيعاب الاحتقان الشعبيّ.
كما حلّ مجلس النواب العراقي مجالس المحافظات، باستثناء كردستان على أن يتولّى الإشراف والمراقبة على المحافظين لحين إجراء الانتخابات.
ومع استمرار التحركات الشعبية لليوم الرابع على التوالي أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندي على “أحقيّة مطالب المتظاهرين”، ودعا إلى “الحزم في مواجهة من يحاول استغلال التحركات لغايات مشبوهة”.
بدوره أكد أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي “ضرورة حماية المتظاهرين السلميين والتعاون للتصدي للمؤامرة على البلاد”.
ويشهد العراق تظاهرات في كل من محافظات بغداد وبابل والبصرة والناصرية، حيث رفعت شعارات تطالب بالقضاء على الفساد ورحيل الحكومة.