طرف يبادر بالافراج عن 300 أسير والآخر يقوم بإعدام الأسرى

صمت الأمم المتحدة وصمة عار أخرى على جبينها

إكرام المحاقري
لم يمر الكثير على المبادرة الإنسانية التي اطلقتها اللجنة الوطنية لشؤون الآسرى “صنعاء” ، حيث تم الإفراج عن عدد كبير من الأسرى المخدوعين المحسوبين على قوى العدوان، في مبادرة إنسانية من طرف واحد مثلها مثل مبادرة الرئيس المشاط التي اطلقها في شهر سبتمبر الماضي.
كنا نأمل من قوى العدوان رد التحية بمثلها أو أحسن منها إلا أن مرتزقة العدوان وكما هي العادة المعهودة لهم حكموا بالإعدام تحت بند التعذيب حتى الموت على “ثلاثة أسرى” غير آبهين بمبادرة اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
كما هو حال الرياض والإمارات في تجاهل مبادرة المشاط والتمادي في مواصلة درب الإجرام، فالأذناب والأدوات لا توجد في قاموسهم ترجمة للمعروف فقد انطمس بطمس هويتهم الإيمانية واقتفائهم أثر الصهيونية.
فتجاه المبادرات يصدرون أحكام الإعدام إما الفردية أم الجماعية كما حدث عندما قصف طيران العدوان كلية المجتمع بمحافظة “ذمار” واستهدف بكل وحشية كل من فيها من الاسرى في جريمة حرب يندى لها جبين الإنسانية.
إلا أن جبين الأمم المتحدة لم يند لتلك الجريمة ولا لما قبلها وبعدها، لكنه أنصف الجريمة في الأمس واليوم بتقارير مخزية لم تفرق ما بين الجلاد والضحية وهذا ليس غريباً على طرف من أطراف العدوان المقنعة بقناع الإنسانية.
فما وقع من الاسرى في يد الجيش واللجان ليس أكثر مما وقع في يد المخدوعين والمرتزقة إلا أن أخلاق الجيش واللجان لهي الأسمى والأرفع وقيمهم هي قيم الدين، هناك فرق شاسع ما بين هذا وذاك لكن الأمم المتحدة ممثلة بجميع منظماتها الإنسانية قد اختارت لنفسها سبيل النفاق المعلن، تقول باطلا وتنطق نفاقا وتحيك مكرا وبواراً.
فما بعد هذه الجرائم والتجاهل لن يسر خاطر المعتدين لا محالة، وستخضع الأمم المتحدة لقول الحقيقة حيث لن تكون لها مصلحة إلا في اليمن فهي لا تعبد إلا المصلحة ولن تكون إلا هاهنا ” وإن غدا لناظره قريب”.

قد يعجبك ايضا