الإفراج عنه بكفالة 1500 دولار وضمان محل إقامته
محاكمة شاب فلسطيني رفع علم اليمن في مباراة السعودية وفلسطين في رام الله
الثورة /..
أفرجت محكمة الفلسطينية عن الشاب أحمد محمد اليمني، مساء الأربعاء، بعد يوم على اعتقاله من ملعب كرة القدم في رام الله بعد رفعه علم اليمن، في المباراة بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي الثلاثاء الماضي، وتم تحويله إلى المحكمة. وقال شقيقه كايد اليمني : « كان أخي أحمد بين صفوف الجماهير في المباراة التي جمعت الثلاثاء الماضي بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي عندما رفع علم اليمن ليعلن تضامنه مع الشعب اليمني ضد العدوان السعودي عليه».
وتابع: «بعد دقائق من رفع العلم حاصره العديد من عناصر الأمن الفلسطيني بالزي المدني وقاموا باقتياده للخارج واعتقاله، ثم تلقينا منه اتصالا في الواحدة والنصف فجرا يفيد بأنه معتقل من قبل الأمن الفلسطيني بسبب رفعه علم اليمن». وأكمل: «صباح الأربعاء تم تحويله إلى المحكمة التي وجهت له تهمة مقاومة رجال الأمن الفلسطينيين، الأمر الذي نفاه شقيقي حيث أكد أن كل ما فعله هو رفع علم دولة اليمن بين جماهير المباراة، وأنه لم يقاوم رجال الأمن الذين اعتقلوه بعد دقائق».
ونقلت صحيفة « العربي الجديد « عن شقيق أحمد ، أن الإفراج عن شقيقه تم بكفالة مقدارها نحو 1500 دولار وبضمان مكان إقامته، على أن تكون الجلسة الأولى في محكمته في ديسبمر/كانون الأول القادم. وتنحدر عائلة اليمني التي تعيش في الخليل منذ عقود طويلة من اليمن، إذ حضر جدهم إلى فلسطين للعمل ومن ثم تزوج وأنشأ عائلته في أربعينيات القرن الماضي.
ونقلت وكالة « وطن « الفلسطينية عن شقيقه منجد يمني ، إن أحمد كان قد ذهب لحضور مباراة فلسطين والسعودية، وقام برفع علم اليمن، لكن تم اعتقاله من مدرج المشجعين.
وأشار إلى أن شقيقه البالغ من العمر 27 عاماً من الخليل، هو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات.
وشهدت المباراة التي أجريت في بلدة «الرام» خارج أسوار القدس المحتلة، تشديدات أمنية فلسطينية غير مسبوقة، من حيث حراسة اللاعبين السعوديين في تحركاتهم والانتشار الأمني حول الفندق الذي أقاموا فيه، وصولا إلى حراسة الملعب، وتواجد مئات من عناصر الأمن الفلسطيني بالزي المدني بين الجمهور لضمان مرور المباراة دون أي حدث غير مرغوب به أمنيا حتى على صعيد رفع علم اليمن. وفي السياق ذاته، منع الأمن الفلسطيني العديد من الشبان من حضور المباراة بعد إخضاعهم للتفتيش الدقيق واكتشاف أعلام اليمن بحوزتهم ولافتات تحمل أسماء الفلسطينيين المعتقلين في المملكة السعودية.
وقال المحلل السياسي عبدالستار قاسم لموقع «ميدل إيست آي»إن زيارة الوفد السعودي تعكس دعم الرياض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى التطبيع مع إسرائيل.
وقال قاسم: «هذه الزيارة ليست إلا انعكاساً للتغير في المد السياسي، ومحاولات الأفراد السعوديين توسيع التطبيع مع إسرائيل»، مضيفاً: «تطبيع المملكة العربية السعودية يتم تدريجياً مع إسرائيل، وهذه الزيارة هي ببساطة، مقدمة لإقامة علاقات دبلوماسية، كما سعت دول خليجية أخرى».
وحسب الموقع، فقد تمت تعبئة نحو 3500 من ضباط الأمن في السلطة الفلسطينية، لحماية الوفد السعودي ومنع أي فلسطيني من الاحتجاج على المملكة في أثناء اللعبة.
وينظر فلسطينيون إلى الزيارة السعودية بأنها سياسية بحتة وتجسد أحدث دليل على أن المملكة تتخلى عما كان يمثل إجماعاً عربياً لصالح مقاطعة إسرائيل، وتضغط من أجل تطبيع العلاقات معها.