معرض الأدلة الجنائية لجرائم العدوان على اليمنيين
أدلة تحمل البصمة الأمريكية وتوثيق للمحاكم الدولية بتورط اليد الأمريكية في ارتكاب المجازر
النصيري: الأدلة تكفي لفضح دعاة حقوق الإنسان والحرية في هذا العالم
العنسي: اليمنيون لهم الحق في ملاحقة دول العدوان قضائياً والأدلة أكبر من أن تعرض في معرض
الثورة / محمد شرف الروحاني
الأدلة الجنائية لجرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ليست إلا جزء بسيط من أدلة الاف الجرائم التي ارتكبها العدوان في حق اليمنيين خلال مدة الخمسة الأعوام الماضية .
“الثورة ” قامت بزيارة إلى معرض الأدلة التي الجنائية لجرائم العدوان على اليمنيين الذي أقامته وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء .
الأدلة الجنائية معظمها تحمل البصمة الأمريكية بشكل واضح ويوثق للتاريخ وللمحاكم الدولية ما يثبت تورط اليد الأمريكية في ارتكاب هذه المجازر التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولابد أن يأتي اليوم الذي تأخذ العدالة مجراها وينال المجرمون جزاءهم العادل .
عند وصولنا إلى المعرض استقبلتنا الأدلة الجنائية المعروضة لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي ارتكبها العدوان في التاسع عشر من ابريل من العام 2018م أثناء تواجد الرئيس الشهيد في مدينة الحديدة وهو يؤدي واجبه الديني والوطني في الدفاع عن الوطن.
لم تكن أدلة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الصماد إلا البداية فعلى مقربة من أدلة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد هناك دليل آخر لجريمة هزت المشاعر إنها جريمة استهداف القاعة الكبرى في أمانة العاصمة في الثامن من أكتوبر من العام 2016م ، أثناء توافد المعزين لتعزية آل الرويشان والتي حلت علينا ذكراها الأسبوع الماضي ، وفوق القفص الزجاجي مشاهد مصورة لضحايا هذه المجزرة.
جريمة أخرى يعرض المعرض أدلتها الجنائية جريمة تجرد مرتكبوها من إنسانيتهم جريمة ارتكبت في حق أطفال ضحيان الذين استهدفتهم طائرات العدوان في التاسع من أغسطس 2018م ، ومن بين الأدلة الجنائية حقيبة لأحد الأطفال الضحايا والى جوارها قلم رصاص.. هذه الحقيبة التي يظهر عليها شعار “اليونيسف “كانت كافية لهز المشاعر ، فعندما تقف أمام هذه الحقيبة تتذكر ذلك الطفل الذي كان يحملها أثناء استهدافه.. تتذكر أحلامه في مستقبل لتأتي طائرات العدوان فتقتل مستقبله وتحوله إلى أشلاء بلا ذنب ارتكبه سوى انه طفل يمني.. هذه الحقيبة كافية لهز مشاعر العالم لو ارتكبت في غير اليمن..لكنها ارتكبت في اليمن الذي تمالأ عليه العالم وغضوا الطرف عن ما يحدث فيه من جرائم ومجازر حتى لو كان المستهدف طفلا.
بيوت العزاء لم تسلم من الاستهداف ففي المعرض من الأدلة ما يذكرك بفضاعة الجريمة التي ارتكبها العدوان حين استهدف عزاء بيت النكعي في محافظة صنعاء في الخامس عشر من فبراير عام 2017م.
أدلة جنائية أخرى يعرضها المعرض لكثير من الجرائم ومنها جرائم نقطة الازرقين والمجمع السكني في مديرية الحالي في محافظة الحديدة وجريمة حي البريد بمحافظة عمران وغيرها من الجرائم والمجازر التي ارتكبت في حق الشعب اليمني .
بصمات تبت تورط اليد الأمريكية
وخلال زيارتنا للمعرض التقينا بالعميد جمال النصيري مدير عام الأدلة الجنائية الذي أكد أن معظم هذه الأدلة لأسلحة تحمل البصمة الأمريكية بشكل واضح ويوثق للتاريخ وللمحاكم الدولية بما يثبت تورط اليد الأمريكية في ارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق الشعب اليمني في الأسواق والصالات والأعراس والشوارع والمزارع في كافة مجالات الحياة بما يكفي لفضح دعاة حقوق الإنسان والحرية في هذا العالم.
واستعرض العميد جمال النصيري معلومات حول المعرض وحول الجرائم ونوع السلاح المستخدم من خلال الشظايا المعروضة موضحاً أن ما هو موجود في المعرض ليس إلا نماذج لجرائم العدوان ولكن ما هو في الواقع أضعافا مضاعفة عن هذا الرقم وعن هذه التقارير الموجودة في المعرض.
أما عن تقديم هذه الأدلة والتقارير للمحاكم الدولية فيقول جمال النصيري : أول شيء يجب على القضاء المحلي أن يصدر الحكم بحق دول العدوان ومن ثم تبحث عمن يدعمك ويقدم هذه التقارير إلى المحكمة الدولية أما أنك تتغاضى وتتجاهل دور المحاكم المحلية وتقفز إلى المحاكم الدولية فهذا بحد ذاته غير منطقي.
وشدد مدير عام الأدلة الجنائية على كل جهة أن تقوم بدورها على أكمل وجه فوزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية تنزل وتعاين وتوثق جرائم العدوان وترفع هذه التقارير لمكتب النائب العام الذي بدوره يحيلها إلى جهات الاختصاص.
الأدلة أكبر من أن تعرض في معرض
من جانبه يؤكد مدير الإعلام الأمني المقدم نجيب العنسي أن أدلة بعض الجرائم الجنائية هي أكبر من أن تعرض في معرض ، وان تعرض في حيز ضيق والمعرض فقط هو لبعض أجزاء الصواريخ التي عليها رقم التسلسل وتدل على المصنع وتؤكد للخبراء بأن الجريمة ارتكبت بقصد وليس بالخطأ كما يدعي من ارتكبها.
وأشار العميد العنسي إلى أن الإعلام الأمني يقوم بالتعاون مع وسائل الإعلام لإظهار جرائم العدوان على المستوى الإعلامي ومحاولة تبصير العالم بالجرائم التي يرتكبها العدوان.
وأوضح العميد العنسي أن الدولة تتعامل مع كل جرائم العدوان وفق تخصصات الدولة فوزارة الصحة لها دور ووسائل الإعلام لها دور ، والأدلة الجنائية لها دور والدور تكاملي.
ويؤكد العميد العنسي أنه مثلما لليمنيين الحق في الدفاع عن أنفسهم لهم الحق في تقديم الأدلة وملاحقة المجرمين قضائياً ومن المؤكد أن الوقت سيأتي لملاحقتهم جنائياً ولذلك حاولوا طمس الأدلة واستهداف مبنى الأدلة الجنائية وملاحقة الخبراء وقتلهم ، لعلمهم أن مجرد تقديم هذه الأدلة للمحاكم الدولية سيصدر حكم وسيبقى حاجزا يلاحقهم.
أدلة يحتفظ بها المواطنون
لم تكن الأدلة الجنائية المعروضة في المعرض إلا جزء بسيط من أدلة جنائية كثيرة.. فكثير من الأدلة مازال يحتفظ بها المواطنون الذين استهدفتهم طائرات العدوان ومنها ما حصلت عليه (الثورة ) من أدلة جنائية يحتفظ بها المواطن أنور الحسن الضحياني الذي استهدف العدوان منزله في الخامس من شهر يناير 2016م ، وما زال يحتفظ ببقايا الصاروخ الذي تظهر عليه بوضوح البصمات الأمريكية ” صنع في امريكا “.. لتبقى بقايا هذه الصواريخ أدلة للأجيال القادمة لتذكرهم بفظائع هذه الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب اليمني وليعرف اليمنيون في مستقبلهم من هو عدوهم الحقيقي.
أرقام وإحصائيات
ويعرض المعرض إحصائية أولية صادرة عن وزارة الصحة لضحايا العدوان السعودي الأمريكي منذ 26 مارس 2015 وحتى يوم 27 أغسطس 2019م.
وبحسب الإحصائية المعروضة فقد بلغ عدد الشهداء” 12260″ شهيداً منهم “7958 ” ذكورا ، و”1769″ إناثا ، و”2533 ” طفلا.
فيما بلغ عدد الجرحى” 27496 ” جريحا منهم “20476” ذكورا و”4784″ إناثا ، و”6538″ طفلا.