الثورة / محمد شرف
منذ احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى يعيش أبناؤها فاجعة تلو الأخرى ،فالإمارات تسيطر على مطار الجزيرة منذ احتلالها للجزيرة وتستخدمه لأغراضها ، ونقل واستقبال العتاد العسكري والجنود الذين ترسلهم الى الجزيرة بين الحين والآخر ، وآخرهم مرتزقة من الهند وبنجلاديش قدموا على متن طائرة إماراتية إلى جزيرة سقطرى في منتصف شهر سبتمبر الماضي .
وفي ظل إغلاق المطار في وجه أبناء الجزيرة يلجأ أبناء الجزيرة الى السفر عبر البحر بواسطة القوارب للوصول إلى الجزيرة مما يعرضهم للكثير من المخاطر والمآسي وفقدان الكثير منهم لحياته في وسط البحر .
آخر المآسي هي فقدان مركب صيد كان ينقل عشرات السكان من أبناء الجزيرة ، من ميناء “قشن ” في محافظة المهرة عائدين إلى منازلهم في الجزيرة نهاية شهر سبتمبر المنصرم .
حيث أكدت المعلومات الواردة أن قارب صيد كبير يحمل على متنه 40 راكباً ، انطلق من ميناء “قشن” في محافظة المهرة لكن القارب الذي كان من المقرر أن يصل صباح الجمعة الماضية ولم يعرف مصيرهم .
ومنذ اندلاع الحرب وسيطرة السعودية والإمارات على معظم السواحل والجزر اليمنية شهدت سقطرى حوادث كثيرة من هذا النوع، في ظل سيطرة القوات الإماراتية على مطار سقطرى وتعطيله عن القيام بدوره في نقل سكان الجزيرة والزائرين إليها ففي نوفمبر من العام 2015م فقدت سفينة هندية و30 قارب صيد لسكان سقطرى جراء إعصار شابالا، ناهيك عن إعصار ميج الذي فقدت خلاله الكثير من قوارب وسكان سقطرى، وفي أكتوبر 2017م، تمكن الصيادون من أبناء الجزيرة من العثور على عدد من الصيادين بعد يومين من فقدانهم. ويعد حادث فقدان 40 مدنيا حتى الآن أكبر مآسي الجزيرة
مآسٍ كثيرة يعاني منها أبناء جزيرة سقطرى منذ توسع الانتشار العسكري للسعودية والإمارات داخل الجزيرة، وسعي أبوظبي لاحتلال الجزيرة عبر ميليشياتها .
فالإمارات أوقفت الحركة داخل مطار الجزيرة، وأنهت بناء لسان بحري خاص قرب الميناء الرئيسي للجزيرة، لتتمكن من استقبال السفن الإماراتية المحملة بالسلاح والعتاد أو تلك التي يتم شحنها بحيوانات ونباتات نادرة يتم نهبها من الجزيرة .
قد يعجبك ايضا