عمليات توازن الردع اليمنية تتوالى باستهداف حقول ومصافي شركة أرامكو .. ماذا بعد؟

محمد صالح حاتم

من كان يتوقع انه سيتم ضرب حقول النفط السعودية وشركة أرامكو في يوم ٍمن الأيام؟
ولكن هذا اليوم قد جاء على يد الجيش اليمني ولجانه الشعبية بعد أن ورطت السعودية نفسها، بعدوانها وحربها على اليمن ،وأوقعت نفسها في مستنقع سيكتب نهاية كبرها وغطرستها وصهينتها، بكل ما تملكه من قوة وما تملكه من ثروة، وفي العام الخامس من الحرب والحصار على اليمن ،أصبحت أجواء السعودية مفتوحة أمام الطيران المسير اليمني والقوة الصاروخية اليمنية تسرح وتمرح كيفما تشاء، وأصبحت معسكراتها وقواعدها العسكرية ومطاراتها وموانئها ومنشآتها النفطية اهدافا ًمشروعة،
وفي ظل الحق المشروع والطبيعي في الرد على جرائم العدوان وحصاره المستمر على اليمن منذ خمس سنوات، قام طيران الجو المسير باستهداف مصفاتي البقيق والخريص التابعتين لشركة أرامكو في المنطقة الشرقية ، بعشر طائرات مسيرة دفعة واحدة في عملية هي الأكبر التي ينفذها طيران الجو المسير داخل العمق السعودي، وهذه العملية تأتي ضمن عمليات توازن الردع التي تنتهجها القوات المسلحة اليمنية، ردا ً على استمرار تحالف العدوان السعوصهيواماريكي في ارتكاب جرائمه ومجازره وحصاره بحق اليمنيين، وتعتبر عملية البقيق وخريص هي العملية الثالثة التي تستهدف منشآت استراتيجية نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، والتي كانت بدايتها عملية التاسع من رمضان التي استهدفت مضخات شركة أرامكو، وتلتها عملية استهداف حقل الشيبة المحادد للإمارات، واليوم البقيق وخريص واللذان ينتجان نصف انتاج ارامكو ،وتأتي اهمية هذه العمليات كونها لا تستهدف مصالح ومنشآت سعودية فقط ولكنها تستهدف مصالح امريكية القائد الفعلي لهذا التحالف والداعم الأول له، بل والمستفيد الأكبر من استمرار الحرب والعدوان على اليمن، وهي صاحبة قرار إعلان الحرب على اليمن، كون هذه الحرب أعلنت من واشنطن في 26مارس 2015م.
وفي ظل اتساع بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية، فإن عمليات توازن الردع اليمنية تتوالى يوما ًبعد يوم وتتعاظم كذلك، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل تطور القدرة الدفاعية العسكرية اليمنية، ومنها منظومة الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية والتي أصبحت تملك زمام المبادرة وهي من بيدها إدارة عمل سير المعركة، والتي بفضلها قلبت موازين القوى لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية.
وكما نعلم جميعا ًأن السعودية تعتمد اعتمادا كليا ًعلى صادرات النفط والذي تنفق معظم عائداته في شراء الأسلحة الذي به تقتل الشعب اليمني وبقية الشعوب العربية والإسلامية وكذا شراء الولاءات والذمم وتخريب الشعوب والدول والتدخل في شؤونها الداخلية، وهذه الثروة هي من جعلت من امريكا ودول الاستكبار العالمي تقوم بالدفاع والمحافظة على النظام السعودي ودعمه وبقائه، وهي في نظرهم بقرة حلوب تدر عليهم مئات المليارات سنويا ً،بل ولأمريكا نسبة كبيرة من مبيعات النفط السعودي مقابل الحماية والتعهد ببقاء أسرة آل سعود متربعة على العرش ومتحكمة في الأنظمة العربية وداعمة للكيان الصهيوني في بقائه محتلا ًللأراضي العربية ،ومساعدته وتمكينه من قيام دولته الكبرى من النيل الى الفرات.
ولكن اليوم بعد عملية البقيق وخريص فإن مصالح امريكا لم تعد في مأمن واصبحت تحت رحمة القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير اليمني، وأن على أمريكا أن توقف عدوانها وحربها على اليمن وترفع الحصار عن الشعب اليمني، إذا أرادت الحفاظ على مصالحها، وما إعلان امريكا والسعودية أن من استهدف مصافي ارامكو هي إيران ، فأمريكا تريد ابتزاز السعودية كون عدوها هو إيران، والسعودية تقوم بعملية تضليل وكذب على الشعب السعودي وتزييف للحقائق ومن باب انكار للتطور والقدرات التي بات يمتلكها الجيش اليمني خلال سنوات الحرب، وهم يعلمون أي السعودية وامريكا أن من قام باستهداف البقيق والخريص هو الجيش اليمني وطيرانه المسير، وهو ما أعلن عنه ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد سريع بكل فخر وعزة، وهو الذي أعلن أن بنك الاهداف تتوسع يوما ًبعد يوم ،ولن تتوقف عند البقيق وخريص ،وأن على السعودية والإمارات وامريكا أن تأخذ تهديدات ناطق الجيش اليمني على محمل الجد ّ،وأن المعركة اليوم ليست في صالحهم، وأن عليهم سرعة وقف عدوانهم ورفع حصارهم عن الشعب اليمني .
والقادم أعظم .
وعاش اليمن حرا أبيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.

قد يعجبك ايضا