الحج بين المقاصد الشرعية والتسييس السعودي.. في ندوة بصنعاء
(علماء صنعاء) تدعو لإنقاذ الحرمين الشريفين من الأمريكيين والبريطانيين
الثورة/
دعت رابطة علماء اليمن في صنعاء أمس السبت جميع علماء المسلمين إلى التحرك من أجل إنقاذ الحرمين الشريفين من خطورة ما وصفته بتواجد القواعد الأمريكية والبريطانية في محيط بلاد الحجاز، معتبرة أن ما يقوم به التحالف السعودي والحركة الوهابية من تسييس وصد عن المقدسات يعد مؤشرا خطرا يستوجب توعية الأمة بعواقب ذلك.
جاء ذلك في ختام ندوة أقامتها الرابطة صباح أمس في العاصمة صنعاء بحضور مفتي الديار اليمنية التابع للسلطة في صنعاء القاضي العلامة شمس الدين شرف الدين ومجموعة من العلماء والأكاديميين والقضاة والمدرسين.
وقدمت خلال الندوة أربع أوراق عمل، الأولى بعنوان ” واجبات المسلمين في تطهير وإنقاذ الحرمين من رجس أولياء اليهود وأعداء الأنبياء والمؤمنين”، قدمها عضو الهيئة العليا للرابطة القاضي محمد عبدالله الشرعي.
تناول القاضي الشرعي ولاية الحرمين في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وكذا واجبات الأمة في إنقاذ الحرمين ومقدسات المسلمين ووسائل التطهير والتغيير.
ولفت القاضي الشرعي إلى واجبات الأمة وعلمائها في إنقاذ الحرمين ومقدسات المسلمين وحسن شؤون الحج والعمرة باعتبار ذلك أصبح من واجب الأمة وعلمائها.
فيما أشار نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي رضوان المحيا إلى محاولة النظام السعودي طمس معالم الإسلام في البلد الحرام .. لافتا إلى المكانة التي يحتلها المسجد الحرام لدى المسلمين.
وتطرق إلى سوء إدارة آل سعود للبلد الحرام، لما يمثله من عمق حضاري وتاريخي، وفكري وثقافي للإسلام والمسلمين .. مبينا أن بيت الله الحرام جعله الله مباركاً وهدى للعالمين وأصبح اليوم رهينا للفكر الوهابي الأحادي المتشدد.
بدوره عرج أسامة المحطوري على قراءة في أهداف الحج وغاياته في فكر الشهيد القائد .. لافتا إلى أن الشهيد القائد تحدث عن الحج ومفهومه الزماني والمكاني والنفسي وارتباطه بمقاصد وغايات ضيوف الرحمن.
وتناول أبرز أهداف الحج ومنها وحدة الكلمة وتأهيل الأمة لمواجهة أعدائها من منظور الشهيد القائد وأن الحج وسيلة من وسائل الهدى والوعي والبصيرة .
من جهته استعرض عضو رابطة علماء اليمن طه الحاضري الورقة الرابعة بعنوان ” خدمة الحرمين الشريفين والسياسة السعودية” .. متسائلا عما يقوم به النظام السعودي تجاه الحرمين الشريفين هل خدمة أم استخدام؟
وتناول شرف خدمة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم من منطلق القربة إلى الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى ” إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين “.
وتوقف الحاضري عند تسييس الحرمين الشريفين وفريضة الحج بين الادعاء والثبوت .. مستعرضا نماذج من أقوال علماء السعودية والذين يصفون أنفسهم بعلماء الحرمين الشريفين ونماذج من تسخير الدين لصالح السياسة السعودية.
واعتبر حث خطباء علماء النظام السعودي وتحريضهم بالعدوان على اليمن، وتبريرهم للعدوان أنموذجا للتسييس السعودي للحرمين الشريفين وفريضة الحج.
واعتبر المشاركون في الندوة الحج من أهم العبادات والشعائر الدينية التي تعزز من مفهوم الهداية والعبودية لله عز وجل، لما لذلك من دور مهم في بناء الأمة الإسلامية وتأهيلها لتكون أمة واحدة يهابها الأعداء.
ودعت توصيات الندوة إلى عقد مؤتمرات في مختلف الأقطار الإسلامية لتدارس العلماء والحكماء بمسؤولية وأمانة وضعية بيت الله الحرام والمسجد النبوي للخروج برؤى تسهم في إنقاذ الحرمين من هيمنة آل سعود.