الثورة نت/
استقبل الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في إطار جهود الأخير لإحياء عملية السلام ومتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور .. عبر الرئيس المشاط عن التضامن مع المبعوث جراء الحملة التي تعرض لها من قبل دول العدوان والمرتزقة، والذي يكشف الأكاذيب التي تروجها دول العدوان ومرتزقتها على مدى أكثر من أربعة أعوام ضد الأطراف المناهضة للعدوان.
وأشار إلى أن ما تعرض له المبعوث لا يتجاوز 10 بالمائة مما تتعرض له تلك الأطراف المناهضة للعدوان .
واعتبر الرئيس المشاط أن الأجواء في المنطقة تشجع على التقدم خطوات نحو السلام .. مشيراً إلى أن هناك فرصة لتحقيق ذلك.
ولفت إلى أن الحملات والتصرفات التي تصدر من الطرف الآخر، تؤكد أنه لا يريد السلام، وأن هناك أطراف من العدوان، ستتضرر من التوصل إلى السلام، وبالتالي تعمل على إفشال أي خطوات إيجابية.
وجدد الرئيس المشاط الحرص على السلام في كل الظروف باعتبار ذلك غاية لم تتغير بتغير ظروف المعركة سلباً أو إيجاباً.
وقال ” في ظل استمرار العدوان لا يوجد خيار لدينا غير مواجهته باعتباره فرض علينا، وأن سقفنا لا يزال كما هو لم يتغير متمثلاً في وقف العدوان واحترام سيادة واستقلال اليمن “.
وفيما يتعلق باتفاق السويد، أشار الرئيس المشاط إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت ما يعادل نصف التزاماتها في اتفاق الحديدة من جانب واحد، فيما لم ينفذ الطرف الآخر ولو خطوة تثبت أن لديه نوايا نحو السلام.
وأضاف” التنفيذ الأحادي من جانب الجيش واللجان الشعبية جاء في إطار حرصنا على السلام ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا على الرغم أن تلك الخطوات جاءت من موقع قوة وليس من موقع ضعف “.
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الارتياح تجاه الخطوات التي نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية في إعادة الانتشار من موانئ الحديدة .. مؤكداً ضرورة قيام الأمم المتحدة بالضغط على الطرف الآخر لتنفيذ التزاماته والضغط على دول العدوان لفتح مطار صنعاء ووقف الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني وعدم تسييس الاقتصاد.
وذكر أنه منذ بدء المفاوضات حول الملف الاقتصادي أقدم العدوان على خطوات وإجراءات ضاعفت من معاناة أبناء الشعب اليمني.
وأعرب الرئيس المشاط عن أمله في أن يتم استغلال الأجواء في المنطقة لتحقيق السلام في اليمن .. مؤكداً في الوقت ذاته أنه طالما استمر العدوان، سنستخدم كل ما هو متاح لدينا لضرب العدو في عمقه حتى إجباره على وقف عدوانه.
بدوره عبر رئيس مجلس النواب عن شكره للمبعوث الأممي والجهود التي يبذلها لتحقيق السلام في اليمن.
وأشار إلى الموازين المختلة في مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له اليمن من قصف بالقنابل والصواريخ المحرمة دوليا.
ولفت الراعي إلى أن المجلس السياسي الأعلى يمتلك قراره دون أي تأثير خارجي بدليل تنفيذ خطوة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة الثلاثة من جانب واحد، دون استشارة أو تأثير من أحد .. مشيرا إلى أن الفريق الوطني وافق في الاجتماعات على السفينة الأممية على المقترحات التي طرحها رئيس اللجنة المشتركة فيما الطرف الآخر رفضها لأنه لا يمتلك قرار نفسه.
وتطرق إلى الآثار الكارثية لاستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي .. مشيراً إلى أن العالقين في الخارج يعانون من ظروف سيئة ومعظمهم قام ببيع معظم ممتلكاته لمواجهة ظروف العيش في الخارج على نحو قسري.
وأعرب رئيس مجلس النواب عن أمله في أن تقوم الأمم المتحدة بدورها لإنهاء هذه الحالة وفتح مطار صنعاء لعودة العالقين باعتباره حقاً إنسانياً وقانونياً، ومن أجل أن يتمكن المرضى من السفر بحرية لتلقي العلاج في الخارج خصوصاً ذوي الأمراض المستعصية والمزمنة.
من جانبه تحدث رئيس مجلس الوزراء .. معبراً عن سعادته لعدم استسلام المبعوث للضغوط التي مورست عليه، وحفاظه على حيادية مهمته كوسيط.
وأشار إلى أهمية تحييد الاقتصاد والضغط على حكومة العملاء بالرياض لوقف الإجراءات التي تقوم بها لإلحاق الضرر على المواطن البسيط في عيشه.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن المبادرة التي تقدم بها المجلس السياسي الأعلى لتحويل إيرادات الموانئ الرئيسية في الحديدة من أجل صرف مرتبات كافة موظفي الدولة كانت إيجابية وتفضح الطرف الآخر.
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن تقديره للخطوات الأحادية التي تم تنفيذها بالحديدة .. معتبراً أنها ستساهم بشكل كبير في التقدم نحو الأمام في عملية السلام ورفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.
وأشار غريفيث إلى أن هناك إجماع في مجلس الأمن على ضرورة التقدم بخطوات إيجابية في تنفيذ اتفاق السويد والتمهيد لمشاورات الحل السياسي الشامل