الإمارات تصعّد عسكرياً في شبوة وتواصل تجنيد الأفارقة للقتال معها في اليمن
الادعاءات الإماراتية المفضوحة عن نيتها الانسحاب من الجنوب المحتل تدحضها الحقائق على الواقع
الثورة /
تواصل الإمارات استكمال سيطرتها على محافظة شبوة لإحكام السيطرة على ما تبقى من منابع النفط ، حيث أفشلت أمس ،قبائل آل محضار استحداث معسكرات جديدة لقوات النخبة الشبوانية التابعة للإمارات في منطقة مرخة.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قبائل آل محضار وقوات النخبة الشبوانية أثناء محاولة الأخيرة استحداث مواقع عسكرية في مديرية مرخة في ريف شبوة.
وبحسب المصادر فإن قوات النخبة الشبوانية انتشرت في منطقة الهجر التي يقطنها آل المحضار وحاولت الاعتداء على أبناء المنطقة خلال منعهم من استحداث نقاط عسكرية، مشيرة إلى أن قوات النخبة امتنعت من المغادرة ، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة وسقوط جرحى في صفوف قوات النخبة.
وتسعى الإمارات إلى استكمال سيطرتها على منابع النفط في محافظة شبوة ، آخرها محاولتها السيطرة على مدينة عتق قبل أسابيع والتي انتهت بطردها من قبل أبناء المدينة.
كما كشفت مصادر استخباراتية حقيقة الأخبار التي تم تداولها في أواخر يونيو حول نية الاحتلال الاماراتي الانسحاب من اليمن.
ووفقا لدورية “إنتليجنس أون لاين” الفرنسية، فإن حركة القوات والدبابات التي لوحظت في ميناء “الزيت” في عدن تهدف إلى إعادة نشر القوات على جبهات أخرى حيث ضعف وضع أبوظبي مؤخرا.
ووفقا للدورية الفرنسية، فإن أبوظبي تخطط لإعادة نشر قواتها في “الحديدة”، وفي محافظة “شبوة” يتعرض مايسمى الحزام الأمني، والنخبة الشبوانية التابعة لمايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وكلاهما مدعوم من الاحتلال الاماراتي، لمزيد من الرفض.
وبالمثل، يواجه الاحتلال الاماراتي وضعا سيئا في جزيرة “سقطرى”، حيث يبدو السكان المحليون غير راضين بشكل متزايد.
إلى ذلك تستمر الإمارات في عملية تهريب الأفارقة إلى المحافظات الجنوبية المحتلة عبر محافظة أبين.
وكشفت مصادر محلية عن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة قرب سواحل مديرية أحور.
وبحسب المصادر فإن تهريب الأفارقة يتم عبر مناطق جبلية في منطقة المحفد باتجاه معاقل عناصر تنظيم القاعدة.
وبحسب المصادر فإن الإمارات قبضت على المئات من الأفارقة بعد تهريبهم ودفعت أموالا طائلة لعصابات التهريب ثم أرسلتهم إلى معسكرات التجنيد في عدن وشبوة وحضرموت و جزيرة ميون اليمنية.
وكانت حركة شباب أبين الثورية حذرت في وقت سابق من تدفق كبير للمهاجرين من الجنسيات ألأثيوبية والصومالية إلى سواحل أبين ولحج وحضرموت بتسهيل من القوات الإماراتية، والتي تعمل على تجنيد هؤلاء للقتال معها في جبهات الساحل الغربي.
وتشير المعلومات إلى أن عمليات التهريب وتجنيد الأفارقة من قبل الإمارات جاءت بعد مطالبات شعبية سودانية بسحب قواتها المشاركة مع التحالف في اليمن، إضافة إلى حدوث انقسامات في صفوف القوات السودانية ورغبة الكثير منهم في العودة إلى السودان.
وفي الوقت الذي تحشد الإمارات المزيد من أبناء الجنوب إلى معسكرات التدريب وتنشئ المزيد من المعسكرات في لحج والضالع وأبين وتدفع بقوات وأسلحة إلى شبوة وحضرموت والساحل الغربي تكرر اسطوانتها المشروخة وتسريباتها المكشوفة للمرة الثانية في أقل من شهر مدعية الانسحاب من اليمن لتوصل رسالة للمجتمع الدولي بانها لم تعد مسؤولة عن أي جرائم أو مواجهات دامية ستحدث في اليمن ، حيث زعم مسؤول إماراتي كبير ، إنّ دولة الإمارات تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماها “خطة إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية”، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية ، وذكر المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن “أبوظبي تعمل على الانتقال من استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا”، وفق تعبيره ، وأضاف: “هناك انخفاض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غربا) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”، متابعا: “الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا”.
وهي مزاعم ينفيها واقع التحركات الإماراتية عبر القوات الموالية لها ، فأبوظبي لا تمتلك قوات كبيرة في الجنوب والساحل الغربي وانما قيادات لا يتجاوزون العشرات يقومون بمهام قيادية وإشراقية فقط ، ولذلك فإن أي حديث إماراتي دون سحب كافة الأسلحة التي قدمت للمليشيات الموالية لها التي تفوق قوات هادي عتادا وعدة مجرد خبر لا قيمة له .