طهران/
وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية بالإجراء الخاطئ، موضحاً، إن بريطانيا البادئ في زعزعة الأمن وستدرك تداعيات ذلك لاحقاً.
في كلمة له خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أمس، قال الرئيس حسن روحاني: “إن العدو يسعى لخلق الفوضى في المنطقة لذلك اعتدى على أجواء بلادنا لكنه واجه ردّاً حازماً، ومن جهة أخرى احتجز ناقلة نفط إيرانية”، واصفاً هذا العمل بالخاطئ والسخيف للغاية.
وأشار روحاني إلى أن إجراء البريطانيين سخيف للغاية وخاطئ ويضر بهم، قائلاً: “علينا جميعاً السعي من أجل أن تتمتع خطوط الملاحة بالأمن التام”، متوجهاً للبريطانيين بالقول: “أنتم البادئ بالفوضى وستدركون تداعيات ذلك لاحقاً”ً.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية هو انتهاك لتعهداتها في الاتفاق النووي.
وفي تصريح له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية قال محمد جواد ظريف: “إن الأوروبيين لم ينفذوا تعهداتهم في الاتفاق النووي”، مضيفاً: “إن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية هو انتهاك لتعهداتها في الاتفاق النووي، وقامت بهذا العمل بطلب من الجانب الأمريكي”.
ولفت ظريف إلى أن أعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنهم اتخاذ القرار بشأن الاتفاق النووي، موضحاً أن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لا علاقة له بالتبادل مع نازنين زاغري (الإيرانية – البريطانية السجينة والمدانة بتهمة المساس بالأمن القومي الإيراني).
إلى ذلك، أكد سفير ومندوب إيران الدائم في الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن هناك تعاوناً وثيقاً بين منافقي خلق الإرهابية والاستخبارات الأمريكية من أجل الإخلال بالأمن في إيران.
وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس الامن الدولي تحت عنوان “العلاقة بين الارهاب والجرائم الدولية المنظمة” قال مجيد تخت روانجي: “إن إيران ضحية لأنشطة الإرهابيين والمجرمين المنظمين على المستوى الدولي كما أنها السبّاقة في محاربتهم، بحيث استشهد إلى اللحظة 17 الفاً و 161 مواطناً إيرانياً من بينهم رئيس جمهورية ورئيس وزراء ورئيس سلطة قضائية ومساعد لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة و 27 برلمانياً وأربعة علماء نوويين”.
وأشار إلى أن زمرة منافقي خلق الإرهابية التي تعتبر مسؤولة عن اغتيال أكثر من 12 ألف مدني إيراني، تتلقى اليوم الدعم المالي من قبل بعض دول المنطقة ودعم بعض الدول خاصة في أوروبا.
وبيّن تخت روانجي أن أمريكا من خلال إخراج هذه الزمرة من قائمة التنظيمات الإرهابية، منحت الأمان لأعضائها، مضيفاً: إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لديها تعاون وثيق معهم وتحيك المؤامرات من أجل الإخلال بالأمن في إيران.
ولفت إلى التهديدات الناجمة عن وجود الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى التعاون بين إيران والعراق وسوريا في محاربة تنظيم “داعش” الارهابي، قائلاً: إن وجود إيران في سوريا والعراق جاء بطلب من حكومتيهما الشرعيتين ويعتبر أحد المصاديق البارزة لإجراءات إيران في محاربة الإرهاب.