الشيخ ياقوت السقطري: المهرة تدار من قبل ضابط سعودي.. والإمارات تعمل على نقل الفوضى إلى سقطرى
أكثر من عشرين معسكراً للقوات السعودية تنتشر بطول الشريط الساحلي للمهرة
> بسبب السيطرة السعودية على منافذ المهرة تراجعت الإيرادات إلى الثلث
الثورة /
أكد الشيخ عيسى بن سالم بن ياقوت السقطري شيخ مشايخ جزيرة سقطرى ، أن التحالف السعودي الإماراتي بات يتحرك في اليمن وفقا لأطماعه ومصالحه الضيقة بعيدا عن اهتمام اليمنيين بما أسماه إعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب.
وقال السقطري خلال مقابلة له في برنامج بلا حدود الذي بثته قناة الجزيرة يوم الأربعاء إن دولة الإمارات تعمل على إنشاء مليشيات مسلحة في جزيرة سقطرى على غرار قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك نحو 700 شاب من أبناء سقطرى يتم تدريبهم وإعدادهم على يد قوات إماراتية في عدن ليكونوا مرتزقة بيد الإمارات.
وأضاف الشيخ ياقوت السقطري، أن الإمارات تقوم باستغلال الوضع المادي والاقتصادي الصعب لأبناء سقطرى في محاولة للزج بهم في صراعات جانبية مع أبناء جلدتهم من اليمنيين.
وكشف أن الإمارات تعمل على إدخال سقطرى في أتون العنف والفوضى من خلال إنشاء مليشيات وكيانات عسكرية خارج سيطرة الدولة وأكد أنهم لن يسمحوا بأن تتحول سقطرى إلى ساحة لأعمال القتل والاغتيالات كما هو حاصل اليوم في عدن والمناطق المسماة محررة مشيرا إلى أنه لا يسمح للسلطات المحلية في مطار وميناء سقطرى بتفتيش الطائرات والسفن الإماراتية.
وتسعى الإمارات إلى إنشاء قوة عسكرية في سقطرى تحت اسم النخبة السقطرية على غرار قوات النخبة في شبوة وحضرموت وقوات الحزام الأمني في محافظات عدن ولحج وأبين.
وكان محافظ سقطرى رمزي محروس “ المعين من حكومة الفنادق “ أكد في نهاية شهر يونيو الماضي أنه “ لن يسمح بإنشاء مليشيات وكيانات عسكرية خارج سيطرة المؤسسات الرسمية للدولة.” لكن يبقى السؤال: هل الدولة التي يقصدها محروس موجودة أصلاً؟!!
وفي ما يتعلق بالوضع في محافظة المهرة شرق اليمن قال السقطري إن المهرة أصبحت تعاني من مشكلة التواجد العسكري السعودي على أراضيها مشيرا إلى أن القوات السعودية لديها أكثر من عشرين معسكراً تتمركز طول الشريط الساحلي للمهرة.
وأوضح السقطري أن سيطرة القوات السعودية على المنافذ الحدودية أدت إلى تراجع إيرادات هذه المرافق من ثلاثة مليارات ريال في السنة إلى مليار ريال بفعل سوء الإدارة والتعطيل المتعمد من قبل القوات السعودية التي تتحكم بهذه المنافذ.
وأكد أن التحالف أنحرف عن مسار الأهداف التي تدخل من أجلها وأصبح يعمل على تقويض مؤسسات الدولة مشيرا إلى أن محافظة المهرة لم تعد تدار من قبل السلطة المحلية بل من قبل الضابط السعودي الذي أصبح يتحكم في كل الأمور داخل المحافظة.
وطالب السقطري الفار هادي وحكومة الفنادق بالخروج عن الصمت تجاه ما يحصل في المهرة من قبل التحالف السعودي الإماراتي وعدم الرضوخ للضغوطات التي تمارس عليهم مشيرا إلى أن التحالف السعودي الإماراتي أصبح يمثل مشكلة كبيرة أمام اتفاق اليمنيين.
وتتواجد منذ ابريل 2018 قوات سعودية في محافظة المهرة شرق اليمن تحت مبرر مكافحة التهريب ومحاربة التنظيمات الإرهابية.