الثورة نت../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن عمليات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، ليست تصعيداً وإنما رد طبيعي على عدوان مستمر على اليمن منذ ما يقارب الخمس سنوات.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى في حوار مع تلفزيون العربي مساء اليوم، إلى أن العدو هو الذي يصعًد من عملياته باستخدام كل الأسلحة حتى المحرّمة دولياً.
وقال “نحن فقط نواجه العدوان المستمر على بلدنا منذ خمس سنوات، ونعمل كل ما في وسعنا وكل ما نستطيع أن نصل إليه، ونتعامل معه أو تتعامل معه وزارة الدفاع وفقا للعمليات التي تراها مناسبة في الوقت المناسب”.
وأضاف” قدمنا هدنة خلال الفترة السابقة لإيقاف الطيران المسيّر والصواريخ، إلا أن العدوان وظف ذلك في اتجاه آخر بأنه حقق انتصاراً واستهدف الطيران المسيّر وانتهت الصواريخ، إلا أن الأخوة في الدفاع رأوا أن جرائم العدوان مستمرة وأنه لا جدوى من استمرار الهدنة فعادوا لاستخدام ما بأيديهم من وسائل لردع العدوان، فاعتقد البعض أن هناك تصعيداً في حين أن التصعيد من قبل العدوان مستمر علينا ولم يتوقف للحظة”.
كما أكد عضو السياسي الأعلى الحوثي أن تحالف العدوان هو من يسعى لإفشال جهود تحقيق السلام ولم يقدم شيئاً في هذا الجانب.
وتابع “قدّمنا من أجل السلام مبادرة لإيقاف الطيران المسيّر والصواريخ والعمليات العسكرية في البحر، وقلنا مستعدين لإيقاف العمليات العسكرية في الحدود البرية على مستوى خارطة الجمهورية اليمنية، وهم لم يقدّموا أي خطوة، فقط يتكلمون، ولأنّ لديهم الأموال تتناقل وسائل الإعلام حديثهم على أنه مُسلّمات، مع أن الواقع عكسه”.
ونفى محمد علي الحوثي وجود أي دعم أو مساعدات من إيران وهم يعرفون أن ما روجوا له من قبل غير صحيح.. واستطرد ” نحن جاهزون لإيقاف أي عمليات عسكرية من جانبنا في حال توقفتم عن العدوان، وهذا هو أكبر دليل على أننا لسنا مرتبطين بإيران وأن المساعدات التي تزعمون ليست هي من تحركنا، وما يحركنا هو استهدافكم لشعبنا وجرائمكم”.
ولفت إلى أن حديث قائد الثورة “العين بالعين” يجب أن يؤخذ بمحمل الجد .. وقال مخاطباً العدو” إذا توقفتم عن ضربنا سنتوقف عن ضربكم، هذه معادلة يجب أن تكون واضحة، ولو كنا ممن يخضع لخضعنا في السنة الأولى من العدوان”.
وأردف “نحن نُطوّر من قدراتنا باستمرار، ولدينا مراكز تجريبية واختبارات تطوّر من قدراتنا النوعية ونتمنى أن نُسقط كل طائرة للعدو وأن نصل إلى كل الأهداف التي تؤذيهم كما يفعلون معنا، قصفوا مطاراتنا وأسواقنا ومنشآتنا التحتية وقصور الرئاسة والمحاكم والسجون والأعراس والمساكن، ولم يتركوا شيئاً في وطننا إلا واستهدفوه “.
وجدد عضو السياسي الأعلى التأكيد على أن اليمن ليس ذراعاً لإيران .. وقال” لو كنا ذراعاً كما يزعمون لإيران لما قلنا نحن حاضرون لأن نتوقف إذا توقفتم”.
وأوضح أن الطائرة الأمريكية التي اعترفت واشنطن بإسقاطها ليست الأولى بل تم إسقاط طائرات أخرى لكن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها أمريكا .. وأضاف” نقول دائماً إن الحرب أمريكية إسرائيلية لا تساوي الإمارات فيها والسعودية شيئاً، ليسوا فيها إلا ذيولاً ينفذون مخططات أولئك بل بإشراف أمريكي وتدخل مباشر من الأمريكيين والبريطانيين في المعركة”.
واعتبر رَبْط المعركة المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن بما يحدث الآن في إيران تضليلاً أمريكياً جديداً من أجل إعطاء زخم كبير للمعركة، خصوصاً ولدى المجتمع الدولي معرفة بانتهاكات دول العدوان للقانون الدولي في الجمهورية اليمنية، فأصبح اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية .. لافتا إلى أن الأمريكي يحاول اليوم أن يتقمّص الدور ليقول أن ما يحصل في الجمهورية اليمنية هو نتيجة للتدخلات الإيرانية.
وتابع “إن كانوا جادين في حل قضية اليمن ومع السلام نحن جاهزون، ومَدَدنا أيدينا أكثر من مرة للسلام، فإذا رأينا الجدّية والتحرك الحقيقي فنحن جاهزون”.
وبين أنه لا يستطيع أحد أن يزايد على اليمن في عروبته وما يحمله من حرية وعزة وكرامة والتمسك بقضايا أمته على مر التاريخ .
كما أكد محمد علي الحوثي، تنفيذ الطرف الوطني لاتفاق ستوكهولم من خلال إعادة الانتشار من طرف واحد باعتراف الأمم المتحدة فيما لم ينفذ الطرف الآخر أي شيء، بالإضافة إلى تقديم الكثير من الحلول والمبادرات من أجل السلام.
وأشار إلى ما قام به الطرف الوطني من جهود لتنفيذ اتفاق ستوكهولم في حين أن الطرف الآخر كان يقدم شروطاً تعسفية خارج ما نص عليه الاتفاق.
وقال “طلبت منا الأمم المتحدة تنفيذ الإتفاق من طرفٍ واحد لأنها يَئِست وعَجِزت عن إلزام الطرف الآخر بتنفيذ أي شيء يخصه، فجاءت إلينا لمعرفتها أننا من نُقدّم الحلول والمبادرات”.
ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن دول العدوان ومرتزقتها لا يعملون إلا وفقا لما تمليه عليهم أمريكا .. وأضاف “من يقف ضد السلام اليوم هو ترامب، هي الإدارة الأمريكية، من أوقف قرار الكونجرس بإيقاف الدعم لهذا العدوان الذي أوجد أسوأ أزمة إنسانية صنعت المجاعة في اليمن هو ترامب وإدارته “.
وفيما يتعلق بأنشطة برنامج الأغذية العالمي .. أكد الحوثي أن البرنامج لا يزال يعمل بآلية الخمسينيات، وهي آلية شاخت، ولا يمكن أن تُطبّق اليوم لا في اليمن ولا في غيره، حيث يقوم البرنامج باستيراد المواد التي يريدها ثم يوزعها مع أنها فاسدة.
وجدد التأكيد على الاستعداد للاتفاق مع البرنامج على وضع آلية عملية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها من خلال بطائق خاصة بالمستحقين للإغاثة بما لا يخل بأمن اليمن وسيادته .. وقال ” إن الأمم المتحدة تقول أنها تسير بالقانون المحلي للجمهورية أو للمنطقة التي يتم فيها توزيع الغذاء، والقانون اليمني لا يسمح أن نُسلّم المعلومات بالبصمة وبصمة العين أو غيرها إلى خارج الجمهورية اليمنية”.
سبـأ