الحكيمي لـ”الثورة نت “: الحروب عبر التاريخ تبدأ قوية ثم تتراخى وتضعف مع اطالة امدها وما يحصل في اليمن هو العكس تماما
الثورة نت | مجدي عقبه
قال الاستاذ عبدالله سلام الحكيمي ان الحروب عبر التاريخ تبدأ قوية ثم تتراخى وتضعف مع إطالة أمد الحرب إلا فيما يتعلق بالجيش واللجان الشعبية في اليمن التي تواجه قوى العدوان والغزو والاحتلال الاجنبي، وهي حرب تحرر وطني بامتياز
مشيرا إلى أن ما يحصل في اليمن هو العكس من القاعدة العامة للحروب، “فعلى مدى ما يقارب خمس سنوات من العدوان بدأنا من ضعف ثم مررنا ببمرحلة امتصاص صدمة العدوان الدولي والاقليمي ضدنا – دون مبرر او مسوغ- ثم واجهنا العدوان بإمكانات تسليحية محدودة، انما بروح معنوية عالية، تعكس عدالة ومشروعية مقاومتنا لعدوان آثم داهمنا دون ان يصدر منا اي فعل صادر من قبلنا ضدهم”.
وأكد الحكيمي في تصريح خاص “للثورة نت ” أن قدراتنا التسليحية تنامت بوتيرة تصاعدية في ظل حصار بري بحري جوي مطبق تماما، مع اكتسابنا خبرات واساليب قتالية بالغة الاهمية تحت لهب المعارك ونيرانها المدمرة، مشيرا إلى تطوير ما توافر في المخازن من اسلحة قديمة.
وعن سر الصناعات العسكرية اليمنية قال الحكيمي “أنشأنا مراكز بحوث تصنيعية وتطويرية، واستفدنا من كوادرنا العسكرية التي احيلت للتقاعد، تلك التي ابدعت اثناء دراساتها في الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية في مجالات التصنيع العسكري والتكنولوجيا العسكرية، اضافة الى كوادر جديدة كثيرة التحقت بمجالات التكنلوجيا والتصنيع العسكري، ووظفنا طاقاتهم بأقصى قدر ممكن فكانت قفزاتنا التسليحية مذهلة حقا في مجال القدرات الصاروخية وخاصة منها الباليستية وآخرها الصواريخ الباليستية المجنحة من ارومة صواريخ الكروز، اضافة الى الطيران القتالي المسير، وهناك قدرات تسليحية اقوى واكثر تطورا سيزاح الستار عنها في قادم الايام قد ترسم مسارا مختلفا للحرب والسياسة”.
وأوضح الحكيمي أن الامر بعد كل هذا التحول أصبح مختلفا ولم تعد تحدده معادلة مطار بمطار او ميناء بميناء او منشأة بمنشأة، مؤكدا أن “معادلة كهذه قد تجاوزناها، وباتت المعادلة اليوم انهاء العدوان كله وبكل ما ترتب عليه من توابع، ووقف كل مقاومتنا وحقنا المشروع باستخدام كل الوسائل والامكانيات المتاحة للدفاع عن انفسنا”.
وأشار إلى أن الحل الوحيد للعدوان يتمثل في “وقف الحرب العدوانية كاملة مقابل سلام عادل شامل، يحقق سيادتنا الوطنية واستقلالنا الوطني وحقنا في العيش على ارض وطننا بكرامة اعزاء نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا، هذه هي المعادلة العادلة الحقة التي اما ان يقبل بها المعتدون طواعية، او سنفرضها بتضحياتنا وصمودنا وعدالة قضيتنا فرضا”.