رشا محمد
تختلف العادات والتقاليد في رمضان من منطقة إلى أخرى، ففي سقطرى يحكي الكثير عن بعض العادات القديمة، فقد كانوا يستقبلون رمضان بالأهازيج والأناشيد على دقات المولد بقولهم «أهلاً أهلاً يا رمضان.. شهر العبادة والغفران» ويجولون الأزقة والشوارع. وتتجهز كل أسرة لهذا الشهر الفضيل حيث يقوم رب الأسرة بشراء الــ(سربد) وهو زير من الخزفيات دائري الشكل ذو فتحة كبيرة يوضع فيه ماء للشرب.
وعن معرفة بداية الشهر، يقول كبار السن أنهم كانوا حتى وقت قريب لا يعتمدون على التلفاز والراديو كما هو الحال الآن، بل وفق ما جاء في حديث النبي: صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فإن لم يروا الشهر أكملوا شعبان وكانوا بعكس هذه الأيام لا يصلون التراويح بعد صلاة العشاء مباشرة وإنما بعد منتصف الليل وهي عشرون ركعة، إضافة إلى ثلاث ركعات هي صلاة الوتر، حتى أن المسحراتي الذي يوقظ النائمين للتسحر لا يتعب في مهنته لأن الناس في الأغلب قائمين في المساجد وبعد الصلاة يتسحرون.
ويتحسرون على المأكولات التقليدية والتي تمثل طعاماً صحياً لا يسبب آلام الركب ولا يأتي بالأمراض التي نشهدها اليوم، فطعامهم التمر وعصيد الشعير وحبوب الذرة، ما تسمى بالسقطرية (مقداره) والدخن (بنبه) واللحوم والأسماك بالإضافة إلى السمن السقطري الذي يصدروه إلى بلدان عدة.
وفي العشر الأواخر من رمضان يتجهز الناس لما يسمى بالخواتم، فمن بداية شهر رمضان تجتهد كل أسرة أن تختم القرآن عدة مرات لتهب ثواب ذلك الختم إلى الأموات من الأقرباء، وكان يطلب شيخ البيت من كل فرد داخل الأسرة أن يختم القرآن خلال شهر رمضان ليوهب أجر ما قرأه إلى أمواته ومن لم يعرف القراءة يلتزم بالعتيقة»، والعتيقة هي أن يسبح الله ويحمده سبعين ألف مرة وتتم بعد مائة حصى إلى أن تبلغ سبعين ألفاً، وهي توهب إلى الأموات أيضاً.
وفي خاصة ليلة 27 رمضان، تتم مراسيم الخواتيم، ويأتي المعلم (الشيخ) ليتمم المراسيم وبجواره مجموعة كبيرة من المؤمين على دعائه، وتذبح الذبائح لهذا اليوم وهكذا في كل بيت وكما بدأ رمضان بالمولد وأهازيج الترحيب به، ينتهي أيضاً، «مودع مودع يا رمضان.. شهر العبادة والغفران.
خيرات الأرض…
يقول الناس إن سقطرى اليمنية هي”جوهرة” في بحر العرب، وهذا صحيح. هناك أشعة الشمس الاستوائية، والتنوع البيولوجي الغريب، والمناظر الطبيعية الخلابة، وشواطئها المشمسة الرائعة والكهوف البركانية المدهشة، والمياه الواضحة وضوح الشمس والشعاب المرجانية البكر، وهذا ليس سوى القليل في هذه الجنة الساحرة. جزيرة سقطرى هي أرخبيل يمني مكون من أربع جزر..تشكل جزيرة سقطرى نظاماً أيكولوجياً بحرياً مستقلاً، حيث إن أهمية بيئتها الفريدة والتنوع البيولوجي الهائل والفريد ذات الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن جزر جالاباجوس.
وقد وصفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأنه (جالاباجوس المحيط الهندي ). كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة، وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان منها (9 ) أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى بالإضافة للإنتاج الحيواني والأشجار العطرية والطبية ، وزراعة النخيل وانواعها في سقطرى من المنتجات الأساسية في حياة الناس في الجزيرة وأغلب الناس يمتهنون مهنة الزراعة في سقطرى لكسب لقمة العيش، والزراعة هناك أنواع كثيرة يقوم الناس بزراعتها وكل له مهنته في الزراعة والحمدلله رب العالمين أن سقطرى توجد فيها ملايين من النخيل وهي أرض خصبة للزراعة لجميع أنواع المزروعات …
فزراعة النخيل من المهن الأكثر إقبالاً في جزيرة سقطرى حيث يقوم الناس هناك بالتركيز على النخيل كمصدر أساسي ويقومون بزراعة النخيل صغيرهم وكبيرهم الكل متعاون في العمل والأهالي في سقطرى يتسابقون على زراعة النخيل .
نخلة (صرافانه )وهي من الأنواع النادرة في العالم لا توجد إلا في سقطرى ونوع ثمارها لونه أصفر ومن النخل المعمرة التي لا تكبر سريعاً ومثمرة وهو النوع الأكثر انتشاراً في سقطرى ..
والنوع الثاني نخلة تسمى( حوكم) ولها انتشار في الجزيرة وهذا النوع من النخل معمر ومثمر
نخلة (حباشية) ولها معزة خاصة مع الزراع لكون هذا النوع من النخيل يستخدم تمارها لحاجة ماسة لديهم حيت يستخدم في صنع تمار يابسة وتسمى في سقطرى ( مقداريهن ) وهذا التمار تطبخ باالنار حتى يفور مرتين ثم تيبس في الشمس ليوم ثم تخزن لسنوات دون أن تخترب لتأكل بعد ذلك .
ونخلة (سنهين) التي لها رونق وجمال يتفاخر به المزارعون فيما بينهما وهذه التمرة نوعها طويل ولونها أصفر ومتينة ومن النوع المرغوب به في الجزيرة..نخلة (دريميتين) لونها نادرة وجميلة وتمارها حلو وتمر به هذا النوع من النخيل طويلة مثل صبع الإنسان ولونها أصفر ومرغوب جداً بين الناس …ونخلة تسمى( كل اسكت) ولا يملكها جميع المزارعين وإنما قلة قليلة من الذين يمتلكونها وتمر هذه النخلة أصفر اللون وحجمها كبيرة ومتينة وطعمها جميل ورائع …
وهناك نخلة تسمى( نوسية) وهذا النوع من النخل نادر الوجود إلا في سقطرى ولون تمرها يميل إلى الاصفر وهي منتشرة في سقطرى بشكل كبير.
Next Post
قد يعجبك ايضا