لم يستثن العدوان السعودي على اليمن دور العبادة والمعالم التاريخية، حيث استهدفت غارات العدوان عدداً من المساجد ملحقة أضراراً جسيمة فيها، كما دمرت عدداً من الحصون والقلاع الأثرية.
ولم تسلم المساجد والمعالم التاريخية من العدوان السعودي على اليمن.. فالحرمات باتت منتهكة والمصاحف مبعثرة والدمار ألحقه العدوان بأماكن القداسة ودور العبادة.. انتهك العدوان قداستها.. دمروا الجوامع وبيوت الله وحرموا الناس من الصلاة.. ولم يعد أحداً يصلي في هذه الجوامع المهدمة!”
يشير عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد الباشق إلى أن استهداف المساجد إنما هي بدعة يهودية؛ مؤكداً أن العدوان السعودي على اليمن إنما “هي حرب تدل على أنهم يحاربون بها الإسلام.. وهم يعرفون أن اليمن أسلمت على يد سيدنا علي عليه السلام.. فعداؤهم لليمن وأهل البيت واحد!”
ولم يكتف حقد العدوان على ذلك.. فالحصون والقلاع التاريخية كانت ضمن أهداف القصف في فج عطان بالعاصمة صنعاء.. ناهيك عن باقي المحافظات التي دمرت فيها بعض المعالم الأثرية؛ كمعبد صرواح بمأرب.
وفي تصريح صحفي قالت وكيل وزارة الثقافة اليمنية ومدير بيت التراث الصنعائي أمة الرزاق جحاف إن الاعتداء السعودي استهدف الكثير من المعالم التاريخية في اليمن؛ وأضافت “لم تكن هناك من مراعاة لا لمساجد ولا لأضرحة ولا لقلاع ولا لحصون.. ولعل ما يدمي القلب أن يحدث مثل هذا العدوان من دولة تدعي أنها مسلمة.”
فيما لفت الناشط اليمني درهم أبو الرجال إلى أن “السعودية عمرها لا يتجاوز 150 عاماً لكن اليمن معروفة حضارتها بأنها تمتد لآلاف السنين فهي منبع الحضارة العربية.. وأي مكان أثري أو حضاري سواء في زبيد أو صنعاء وسواء المساجد أو الأماكن الأثرية أو المتاحف لن تدعها السعودية إلا وتريد أن تطمسها!”
ويرى مراقبون أن إصرار العدوان على تدمير الآثار والمناطق التاريخية في اليمن ينم عن محاولة لطمس تاريخ اليمن وتشويه حضارته التي عرفت على مر العصور.
كذلك ومن المعالم الأثرية التي دمرتها طائرات العدوان يمكن الإشارة إلى مسجد الإمام عبدالرزاق الصنعاني الذي أصبح أثراً بعد عين وكذلك قلعة وحصن عطان ودار الحسن التاريخية.