وتلك يدُ الصماد مظفرةً
عبدالرحمن الأهنومي
مع بداية العام الرابع للعدوان على اليمن دشن الرئيس الشهيد صالح الصماد عام الصواريخ الباليستية وفي كلمته التي ألقاها بميدان السبعين في السادس والعشرين من مارس 2018م ,قال الرئيس الشهيد : ” هذا العام سيكون عاماً باليستياً بامتياز، وسيدشن خلال الفترة القادمة إطلاق صواريخ كل يوم، ولن تسلم مملكة الشر من صواريخنا مهما حشدوا من منظومات دفاعية”.
طيف الصماد حاضر اليوم مع إزاحة الستار عن منظومة “بدر إف” الصاروخية ، والتي هي عبارة عن جيل جديد من الصواريخ البالستية تضاهي في نوعيتها صواريخ توشكا الروسية الصنع ، وعلى اعتبارات الضرورة العاجلة والملحة التي تتطلبها ظروف الميدان وطبيعة المعارك الجارية ، يبدع اليمنيون في الإنجاز ويتقنون الصنعة ، ما يعيد إلى الأذهان ما أكده الرئيس الشهيد يوما بقوله “طورنا الصواريخ وأوصلناها إلى الرياض وما بعدها ، اليمن مليئة بالقدرات والخبرات واليمنيون قادرون على صنع المستحيل” ، ونحن نلمس اليوم ما قاله الشهيد الرئيس ، فمن القدرات الذاتية تمكن شعبنا من إنجاز هذه المنظومة لتضاف إلى ما سبق وتم إنجازه ، وكان له أثر فاعل وملموس في تغيير المعادلة وصولا إلى قصف أهداف حيوية في الرياض وما بعدها .
ومما لا شك فيه بأن الصواريخ اليمنية التي أُنتجت في مراكز التصنيع التابعة للقوات المسلحة ، تشكل اليوم تهديدا مباشرا لدول العدوان وتؤرقها يوميا ، إذ أنه وبعد المفاجأة الأولى التي كشفت عجز العدوان وفشله في تدمير منظومات روسية وكورية امتلكها الجيش اليمني سابقا ، وبعد ادعاءات تدميرها ، توالت مفاجآت التصنيع المحلية وانعكست واقعا في توسيع قائمة الأهداف العسكرية داخل دول العدوان وفي العمق منها ، إذ طالت الصواريخ الباليستية أهدافا حيوية متعددة في العمق دون أن تؤثر عليها الدفاعات الجوية بمختلف منظوماتها التي كلفت النظام السعودي مليارات الدولارات ضمن صفقات التسليح التي أبرمها مع أمريكا ودول أخرى.
بمعزل عن معجزة التصنيع في مجال الطيران المسيّر ، فالتحديثات المستمرة في تصنيع وتطوير المنظومات الصاروخية وتطويرها ، حوّلها إلى عامل تفوقٍ لصالح قواتنا ، ولم يعد الأمر فقط مجرد امتلاك لأوراق قد تغير المعادلة العسكرية ، بل تجاوز ذلك ليصبح تهديدا مباشرا ومصيريا يلقي بظلاله ليس فقط على مستقبل الحرب ، بل على مستقبل أنظمة العدوان ولن تقف عند هدف ولا عند حد معين.
وأخيرا..إليك أيها الشهيد العظيم ، إليك أيها القائد الجسور ،بناؤك الذي بنيته حجرا حجرا ، فلتطمئن في علاك ، هاهو القادم الذي توعدت به قد حان موعده، وآتيك الذي وعدت به قد أتى ، وبرنامجك الذي وضعت قد تحقق ، والوفاء ما تغير عهد الأحرار باقي”
وها هي يد البناء أيضا تمضي في الإصلاح والتصحيح للمؤسسات والهيئات ، ورفيقك البار فخامة الرئيس المشاط يمضي بكل ثقة ليكمل مشوارك في هذا المجال ، ويقود دفة الأمور نحو دولة ترعى اليمنيين وتحميهم ، وتكون لهم لا عليهم كما قلت وأردت ، وليكن الله في عونه.