> اللواء المهدي : 26 مارس كابوس ومستنقع لدول العدوان ولا تستطيع الخروج منه مطلقاً
> العزكي : صمدنا لأننا نحمل لواء قضية عادلة ومحقة، قضية دين ووطن وشعب وهوية وكرامة وسيادة واستقلال وحرية
> جميل : أصبح شعبنا مهيأ نفسياً ومعنويا لحرب طويلة الأمد بعد أن اتضح أننا في موقف الحق
الثورة / احمد السعيدي
أربعة أعوام من عمر العدوان انقضت والعام الخامس يبدأ مثل سابقيه ولا يزال اليمنيون الأحرار صامدين وثابتين في مواقعهم وعلى مواقفهم الرافضة للخنوع والوصاية وكل مشاريع الاحتلال والاستعمار ونهب الثروات الذي تقوده دول تحالف العدوان الخاسر بحربه الظالمة على شعب الإيمان والحكمة فقد قدم أبناء هذا الشعب ومن أمامهم رجال الجيش واللجان الشعبية نموذجاً مشرفا لشعب أولى قوة وبأس شديد وأذهل العالم بصمود أسطوري وتنكيل مستمر بتحالف يجمع 14 دولة بعتاد ضخم ودعم دول الاستكبار السخي، لكن صلابة هذا الشعب وتماسك وحدته الداخلية بكل فئاته وشرائحه أحرج العدو وأجبره على الاعتراف بفشله أمام العالم اجمع ليجني الخزي والعار تحت أقدام هذا الشعب الصامد.
“الثورة” تلتقي رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى وعدداً من الأعضاء الذين عبروا عن سر الصمود الأسطوري لهذا الشعب.. التفاصيل في السطور التالية:
البداية كانت مع اللواء / يحيى المهدي رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى الذي تحدث لـ”لثورة” رغم انشغاله وتواجده مع أبطال الجيش واللجان الشعبية بجبهة مريس في زيارة تفقدية مع عدد من أعضاء مجلس الشورى وقيادات حكومية حيث قال:
“يوم 26 مارس 2015م كان كابوساً مفاجئاً لأبناء اليمن وأثار الرعب والخوف والقلق في قلوب ملايين اليمنيين بسبب بدء عمليات تحالف العدوان السعودي الأمريكي بانتهاك سيادة اليمن وقصف مطارات وموانئ ومعسكرات البلاد واستهداف الأبرياء من المدنيين وارتكاب أول مجزرة في بني حوات في أول للعدوان ليعلن بعدها ناطق دول العدوان ” أحمد عسيري ” تحقيق النصر لأهدافهم العسكرية في أول خمس عشرة دقيقة وأرادوا من خلال تلك العمليات العسكرية فرض الهيمنة والوصاية على اليمن والاستعمار للأرض والإنسان وأعلنوا أنهم لن يستمروا في عملياتهم أكثر من شهرين نظرا لحجم الإعداد الكبير الذي قاموا به لكنهم ما لبثوا أن استكملوا فرحتهم بعد إعلان عسيري النصر إلا وذرفوا الدموع واقبلوا على آلهتهم شاكين باكين من شدة وبأس اليمنيين بعد أربعين يوماً من العدوان كما صرح بذلك نائب وزير الخارجية الأمريكي كولن بأول الذي قال إن السعودية أخبرتنا بأنهم سيتمكنون من دخول صنعاء خلال ثلاثين يوماً لكنهم بعد أربعين يوما جاءوا إلينا لنحميهم من الصواريخ اليمنية على الحدود السعودية مما جعل 26 مارس كابوساً ومستنقعا لقادة دول العدوان ولا يستطيعون الخروج منه مطلقاً ويوم بعد يوم وشهر بعد شهر وعام بعد عام بدأ العدوان الغاشم على بلادنا يترنح ترنحا كبيرا ليصبح عاجزاً عن تحقيق أي هدف من أهدافه التي أعلنها بداية العدوان قبل أربعة أعوام وانهارت قوته التي حشدها من كل دولة وتحطمت معنوياته التي كان متفائلا بها بداية العدوان وبدأ يتجرع الهزائم في كل منطقة وسهل وجبل وصل إليه واكتشف العالم أجمع أنه فاشل عسكريا وسياسيا واقتصاديا رغم اعتماده على الحصار الاقتصادي الذي فرضه على البلاد بهدف إخضاع أبناء اليمن فما زادهم إلا ثباتا وعزيمة وإقداما وشجاعة واستبسالاً منقطع النظير ابهر العالم اجمع وبدأ يبحث عن الحلول والمخارج لهزائمه المتتالية التي يشاهدها العالم يوميا عبر شاشات التلفزة والمواقع الالكترونية وبدلاً من أن يشكل تحالفهم الشيطاني رعبا لأبناء اليمن أصبح يشكل رعبا لهم وورطة تحرجهم وأدخلت النظامين السعودي والإماراتي في القائمة السوداء قائمة العار لما ارتكباه من مجازر كبرى خلال أربع سنوات واستهداف للنساء والأطفال بشكل متعمد وفاضح بينما أبناء اليمن كلما زاد العدوان وامتدت الأعوام زاد ثقة بالله وتماسكا اكبر من ذي قبل وها نحن اليوم نتجول في أعلى قمم الجبال الشاهقة في محافظة الضالع كجبل ناصة الاستراتيجي والجبال والوديان المحيطة به في مسافة تزيد عن 100 كيلو متر مربع بعد ان حررها أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحت وطأة عملاء الاحتلال السعودي والإماراتي بعد أربعة أعوام من الصمود والتضحية والاستبسال والثبات في وجه أعتى عدوان عرفه التاريخ وما هذا النصر الكبير في مختلف الجبهات إلا تأييد من الله القوي الجبار لعباده المؤمنين الصادقين الذين استعانوا به وتوكلوا عليه وكان هو الناصر والمعين والمسدد لرمي المؤمنين ” وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ” فها نحن اليوم نخلد في ذاكرة العالم ان يوم 26 مارس ليس يوما للنكبة أو النكسة والهزيمة بل يوم للصمود الأسطوري لتشهد كافة المحافظات في عشر ساحات توافد الحشود المليونية الواقفة خلف المقاتلين في الجبهات وتزودهم بالرجال والمال والعتاد في مشهد أكد مدى ارتباط هذا الشعب بقيادته الجهادية بقيادة السيد عبدالملك الحوثي قائد المسيرة القرآنية الذي ازداد الشعب حبا وولاء له أكثر من ذي قبل ويقدم المئات والآلاف من شبابه ورجاله واهبين أنفسهم وأرواحهم ودماءهم في سبيل الله من اجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل وهاهو الشعب اليمني اليوم يعتمد في تصنيعه للسلاح على نفسه وعتاده العسكري أيضاً فيصنع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الهجومية وكافة أنواع الأسلحة مستمدا قوته وحكمته من الله تعالى القائل ” وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون” كما قالها السيد حفظه الله وان دول العدوان ستندم على حربها لنا وستعلم أننا أصبحنا أقوى منها سلاحاً وقوة وأصبحنا نمتلك في التصنيع الحربي ما لا يمتلكه النظام السعودي من نفط وثروات وأموال ومخازن وهذا هو النصر المبين والمعجزة التي تحققت على أيدي رجال اليمن الأوفياء المخلصين ”
لماذا صمدنا ؟
بينما قال الشيخ / صالح العزكي – عضو لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى :
” لماذا صمدنا ؟ سؤال يدور بكل العقول المناصرة والمعادية والخارجية والداخلية، لذلك سنجيب بغيض من فيض أسرار الصمود اليماني الأسطوري:
لأنكم عندما تحالفتم مع الشيطان على قتلنا وسفك دمائنا تحالفنا نحن مع الله ولُذنا إليه من إجرامكم واعتمدنا عليه في مواجهتكم فكان لنا خير حليف وأيدنا بعونه ونصره وتأييده وكانت العاقبة للمتقين والبشرى للصابرين والذل والعار للمعتدين.
لأننا نحمل لواء قضية عادلة ومحقة ، نؤمن بها ونتيقن من صواب مسارها ونتمسك بمبادئها ، قضية دين ووطن وشعب وهوية وكرامة وسيادة واستقلال وحرية .
لأن الله أكرمنا بقائد حكيم تميز بسمو غاياته وشريف مقاصده وعلو مراميه ورزانة أقواله وأفعاله ، قائد لم يساوم في مبادئه ولم يتاجر في وطنه ولم يتنازل عن كرامته ولم تهزه كل التهديدات ، قائد يمتلك القدرة الفائقة على تصريف أخطر الأمور الشائكة إلى حيث الضمانة الفعلية لكل مفردات الحرية والكرامة والعزة والنهوض الحضاري من منطلق الاستقلال وبعيدا عن الوصاية الخارجية ، فجسّدنا تحت توجيهاته أجمل لوحة للصمود وأعظم علاقة تلاحمية بين الشعب والقائد .
لأن دماء الشهداء الزكية سالت لتصون أرضنا وعرضنا ولتجرف كل أوهام الأعداء إلى مزبلة الهزيمة النكراء وتفشل كل مساعي المجرمين الحقيرة .
لأن الجريح منا برغم معاناته نتيجة انعدام العلاج وصعوبة الحصول عليه يتلهف إلى استعادة عافيته بأسرع وقت ، ليس للتخلص من الوجع والألم وإنما ليعود إلى جبهات العزة ويستكمل مشواره الجهادي.
لأننا نخجل أمام التضحيات المقدسة لأسر الشهداء والجرحى والمرابطين ، ونستحي من الظروف المأساوية لأسر المنكوبين والنازحين وجميعهم يسطرون لنا أرقى وأعظم الصور السامية في دلائل الصبر والاحتساب والإحسان والبذل والعطاء.
لأنكم فرضتم علينا الحصار الجائر وتآمرتم على نقل البنك المركزي إلى عدن ومنعتم عنا أسباب العيش الضروري وحلمتم بتركيعنا عبر تجويعنا …
لأننا حافظنا على تماسك جبهتنا الداخلية وحميناها من كل مؤامرات التفكيك وفتن الخيانة فظلت مكوناتنا السياسية أكثر تماسكا وحرصا على وحدة الصف الداخلي .
لأننا منذ أول يوم لم نخضع لكم وإنما استشعرنا مسؤوليتنا الدينية والوطنية وتحركنا من جميع فئات المجتمع رجالا ونساء وسعينا لمواجهتكم ونحن كالأفواج المتدفقة لنا أرواح ثائرة جامحة تحلق في سماء الحرية ولا ينطبق عليها قانون الانكسار.
إن سر صمود الشعب اليمني العظيم يكمن في الركائز الأساسية التي اعتمد عليها في مواجهته للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم والمتمثلة في:
أولاً: الاعتماد والتوكل على الله والاستعانة به والركون إليه والى قوته وعونه سبحانه وتعالى.
ثانيا: عدالة القضية فنحن نحمل قضية عادلة ومحقة ومشروعة ومظلومية قل أن يكون لها نظير على مر التاريخ.
ثالثا : بسالة وشموخ وبأس اليمني المستمدة من هويته الإيمانية والمتجذرة في عمقه التاريخي العاصف بكل الغزاة والساحق لكل المحتلين..
رابعا : حكمة القيادة المؤمنة والمجاهدة والتي لم يكن ينقص اليمنيين سواها لبلوغ اسمى مراتب المجد وتحقيق أهم وأعظم الانتصارات على كل المستويات..
خامسا: لأننا منذ أول يوم لم نركع لكم وإنما استشعرنا واجباتنا الدينية والوطنية وتحركنا كلنا من جميع فئات المجتمع كبارا وصغارا، رجالا ونساءً وسعينا لمواجهتكم ونحن كالسيول المتدفقة لنا أرواح ونفسيات إيمانية ثائرة جامحة تحلق في فضاء الحرية ولا ينطبق عليها قانون الوصاية والهيمنة.
سادسا: خجلنا أمام التضحيات المقدسة لأسر الشهداء والجرحى والمرابطين ، وجميع أسرهم الذين يسطرون لنا أرقى وأعظم الصور السامية في دلائل الصبر والاحتساب والإحسان والبذل والعطاء.
سابعا: حفاظنا على تماسك جبهتنا الداخلية ومواجهتنا لكل مؤامرات التفكيك والخيانة فبقيت مكوناتنا السياسية أكثر تماسكا وحرصا على وحدة النسيج الاجتماعي.
وأخيرا: لأنه لا هدف لنا سوى أن نحيا فوق الأرض أحرارا أعزاءً كرماءً أو نسقط في ساحات القتال شهداء عظماء ”
أصبحنا أقوى
وبدوره قال الشيخ محسن جميل – عضو لجنة الدفاع بمجلس الشورى:
” الحقيقة إن دخول الشعب اليمني عامه الخامس من الصمود بوجه العدوان بهذا الزخم وبهذه المعنوية والحضور الجماهيري في كل الساحات يدل دلالة واضحة على ان الشعب اليمني فهم المرحلة الفهم الصحيح ويجب عليه أن يصمد وبكل قوة وعزم وإرادة لتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والتحرر من التبعية لأمريكا وعملائها من العرب والتخلص من المنافقين والمرتزقة والعملاء من الداخل وانه من الملاحظ أن الشعب اليمني أصبح أقوى بكثير في العام الخامس من العام الأول من حيث التلاحم والتعبئة والحضور والتفاعل على مستوى جبهات القتال والجبهة الداخلية حيث أصبح الشعب يمتلك إرادة قوية لمواصلة الجهاد وأصبحت لدينا قوة تسليحية كبيرة وطيران مسير وبنك معلومات عن مواقع دول العدوان الحيوية التي يمكن ضربها وقد يؤثر ذلك على مسار الحرب لصالحنا وقد أصبحنا أقوى بكثير من بداية العدوان وبدأنا بصفحة الدفاع والهجوم في نفس الوقت وأصبح شعبنا مهيأ نفسيا ومعنويا لحرب طويلة الأمد واتضح لشعبنا أننا في موقف الحق والعدوان في موقف الباطل مما أدى إلى قوة وتماسك الجبهة الداخلية وفي جبهات القتال أيضاً واستطعنا ان نطور قدراتنا في مجال الصواريخ الباليستية والطيران المسير الذي سيؤثر على دول العدوان ويضربها في العمق مما قد يقرب لنا النصر بإذن الله “.