أربعة أعوام وكفى؟!.
زيد البعوة
أحيا الشعب اليمني ذكرى مرور أربعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي في مختلف المحافظات اليمنية بمسيرات جماهيرية حاشدة مؤكدين للعالم أجمع أن الصراع الشامل مع الطاغوت والاستكبار لم يكسر إرادتهم ولم يوهن عزائمهم فمثل خروج اليمنيين بذلك الحجم الكبير موقفاً قوياً جهادياً ورسالة شعبية عظيمة لدول العدوان مفادها ان الصمود الذي حصل خلال الأعوام الماضية لا يزال باقياً ومستمراً بل هو اليوم اقوى مما مضى
أربع سنوات من العدوان الأمريكي على اليمن مرت وحان الوقت أن تضع الحرب اوزراها وان يعود المعتدون الى ادراجهم اما في توابيت أو هروباً من الجحيم الذي ينتظرهم.. لقد كرهنا الحرب ولكن هذا الكره لن يكون كما يتوقع العدو بل سيكون ايجابياً ليس هرباً من المعركة بل ولوجاً في اعماقها ولا يوجد أي رهان على أي أسلحة رغم أنه تم إعداد الكثير من الأسلحة المختلفة والقوية والفتاكة لأن الرهان على الله وحده ومثل هذا الرهان هو الذي لا يمكن ان يهزم بل ومن المستحيل ان يتغلب عليه احد.
نعم أربعة أعوام مرت ويجب ان لا يكتمل العام الخامس بل يجب أن نقول كفى الى هنا وانتهى الأمر ما بعد هذه الأعوام يجب أن يكون مختلفاً تماماً فاصلة ونغلق الباب ونقطع الطريق على العدو المستعمر بطريقة جهادية عسكرية بطولية تكون حديث الناس يوم المحشر في عرصة القيامة على الرغم من انشغال الناس بأنفسهم حينها إلاّ انهم سوف يريحون على أنفسهم بالحديث عن بطولات الشعب اليمني وانتصاراته في العام الخامس قد ربما في الشهر الأول ينتصر الشعب اليمني وقد ربما في الشهر الثاني يهزم العدوان.
سوف يضع الشعب اليمني جداراً فاصلاً بين الأعوام الأربعة والعام الخامس، جدار يشبه الجدار الذي بناه ذو القرنين في سورة الكهف ليس نسياناً لما حصل وإنما لكي يفتحوا مرحلة جديدة تشبه الطريق التي فتحها موسى بعصاه في عرض البحر بأمر من الله فغيرت مجرى التاريخ من الظلم والطغيان إلى العدل والإيمان، ليس هذا امراً مستحيلاً ولا خيالات بل هو ممكن وسوف يتحقق حتى لو كان العدو قد حشد وجهز وخطط ومكر فمثل هذه الحالات هي الحالات التي تكون عبارة عن مفترق طرق تتغير فيها الأمور عكس ما يشتهي الطواغيت.
هذا لا يعني ان الشعب اليمني لا يريد الوصول الى السلام بل بالعكس الشعب اليمني يُعّبد طريق السلام منذ اليوم الأول من العدوان إلاّ أن أطماع وغطرسة ومكر دول العدوان قطعت طريق السلام فلم يعد هناك أي خيار آخر بالنسبة للشعب اليمني إلاّ أن يحمل على عاتقه مسؤولية التصدي للعدوان بكل وسائل القوة من أجل تحقيق السلام أما على طاولة المشاورات بجد ومصداقية بعيداً عما حصل في الماضي أو تحقيق السلام بالخيار الثاني وهو خوض غمار المعركة بصمود وتحد وصلابة وثقة بالله.
والشعب اليمني قال كلمته الأخيرة يوم أمس وقراره النهائي القائم على الثبات والتحدي والصمود في التصدي للعدوان والخروج المشرف يوم أمس في مختلف المحافظات اليمنية يدل على مدى الوعي الذي وصل اليه الشعب اليمني خلال السنوات الماضية، الوعي الذي يثبت ان الصراع مع الطواغيت والمستكبرين منح أبناء الشعب اليمني القوة والعزيمة والإرادة في مواصلة مشوارهم الجهادي التحرري مهما كان حجم التحديات.