12 قتيلاً وجريحاً في اشتباكات دموية بين مليشيات مسلحة بعدد من المديريات
عدن تغرق في المزيد من الفوضى والانفلات الأمني
> مليشيات العدو الإماراتي تهاجم محتجين غاضبين على خلفية مقتل الشاهد الوحيد لجريمة اغتصاب طفل بالمعلا
> مكون الحراك الجنوبي: الانفلات الأمني ممنهج ولابد من رص الصفوف في مواجهة الغزاة
الثورة / متابعات
لا يكاد يمر يوم تقريباً دون أن تشهد عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته حوادث أمنية وفعاليات احتجاجية في ظل الفوضى الأمنية العارمة هناك والصراعات المحتدمة بين الفصائل والجماعات الإرهابية المتعددة الولاءات والانتماءات.
وتحدثت مصادر إعلامية تابعة للعدوان عن سقوط عدد من القتلى والجرحى أمس إثر اشتباكات عنيفة في عدد من المديريات بين مليشيات تابعة لقوات الاحتلال الإماراتي ومسلحين غاضبين على خلفية حادثة مقتل شخص يقال بأنه الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل في عدن قبل أيام.
وتأتي هذه الاشتباكات المستمرة حتى كتابة الخبر تتويجاً لستة أيام من المناوشات والاحتقانات في الشارع، فيما أسفرت بحسب مصادر محلية عن مقتل وإصابة 12 شخصاً من الجانبين على الأقل.
واندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين مسلحي ما يسمى الحزام الأمني التابع للاحتلال الإماراتي ومسلحين آخرين في مديرية المعلا وخور مكسر ودار سعد بمحافظة عدن.
واندلعت الاشتباكات في المعلا بمحيط جولة حجيف، وبحسب مصادر محلية، فقد تمركزت قوات الحزام الأمني وأطقم ومدرعات بجولة حجيف وأخرى بالقرب من مبنى المحافظة وجولة هايل.
كما تجمع العشرات من المسلحين وسط الحي وقاموا بتعزيز إغلاق الطريق الرئيسية، فيما حاولت عدد من المدرعات فتح الطريق الرئيسية صباحا قبل أن تنسحب لاحقا.
وشهدت المعلا احتجاجات غاضبة منذ اسبوع على خلفية مقتل الشاب رأفت دنبع الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المعلا.
وفي مديرية خور مكسر اندلعت مواجهات فجر أمس بين قوات الحزام الأمني ومسلحين، حيث استمرت قرابة ساعتين.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر احتراق عدد من الأطقم العسكرية.
وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بالأطراف الشمالية لدار سعد بين القوات الأمنية التابعة للاحتلال ومسلحين، حيث استمرت الاشتباكات لأكثر من 10دقائق وتسببت بإعطاب طقم للقوات الأمنية وجرح عدد منهم.
إلى ذلك أفادت مصادر ، أن الاشتباكات مستمرة حتى هذه اللحظات مع استمرار عمليات إطلاق النار والقنص واستخدام قذائف الار بي جي من قبل المسلحين الذين يستخدمون الأحياء والمنازل والأسطح مواقع لهم .
وأضافت المصادر ، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 6 من عناصر ما يسمى الحزام الأمني و4 من المسلحين المنتمين للمحتجين على قتلة الشاب”رأفت دنبع” حيث حاولت القوات الأمنية كسر الاحتجاجات المطالبة بتسليم القتلة ومحاكمتهم.
ويأتي ذلك عقب حالة من الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام مطالبة بتحقيق العدالة في قضية مقتل أحد شباب المدينة على أيدي ما يعرف بالحزام الأمني، مطلع الأسبوع الجاري.
وأحرق متظاهرون غاضبون العلم الإماراتي في أحد شوارع مدينة عدن حيث تشهد المدينة احتجاجات واسعة تنديدا بالانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الموالية للإمارات.
وتشهد مدينة عدن احتجاجات منذ أيام على خلفية مقتل الشاب رأفت دنبع على ايدي مسلحين ينتمون لقوات ما يسمى مكافحة الارهاب المدعومة اماراتيا اثر كشفه لحادثة اغتصاب طفل في المعلا.
وحمّل المتظاهرون قوات الاحتلال الاماراتي مسؤولية الفوضى التي تشهدها المدينة ودعم الفصائل المسلحة التي تمارس القتل والنهب بحق المواطنين .
ونددوا بسياسة تحالف العدوان السعودي الاميركي في المحافظات الجنوبية. مطالبين بخروج القوات الاماراتية والسعودية من مدينة عدن.
من جهة أخرى أدان مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، أمس، ما “تتعرض له المحافظات الجنوبية والشرقية تحديدا محافظة عدن الباسلة من فوضى وانفلات أمني ممنهج”.
وأكد المكون في بيان أن الفوضى والانفلات الأمني ممنهج وليس وليد اليوم أو الأمس ولن يكون المرحوم رأفت دنبع آخر ضحاياها”.
وأضاف أن “هذه الفوضى والانفلات الأمني هو سلعة دول تحالف العدوان منذ أول يوم شنت فيه عدوانها الغاشم وحصارها الظالم على الوطن حيث استهدفت أمنه واستقراره ومارست الانتهاكات بحق أبنائه.
ودعا ” أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى رفض ممارسات قوى العدوان والاحتلال وحماية محافظاتهم من عبثهم ورص الصفوف لمواجهتهم بكل الوسائل المشروعة للشعوب في مواجهة الغزاة المحتلين”.
وخاطب البيان السلطات في المحافظات الجنوبية قائلا: “تدعون أنكم سلطة في المحافظات الجنوبية والشرقية ننصحكم أن تبرئوا ساحتكم بمصارحة المواطنين هناك بالحقيقة المرة أنكم فعليا لا تملكون أي سلطة وأنكم غير قادرين على حمايتهم مالم تفعلوا ذلك فأنتم مسؤولون وشركاء فيما يتعرض له المواطنون من انتهاكات وممارسات مهينة.
يذكر أن رأفت دنبع كان الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المعلا والمتورطة فيها عناصر تعمل في أجهزة الأمن التابعة للاحتلال الإماراتي، وانتهى به المطاف أن قُتل على يد قوة ما يسمى مكافحة الإرهاب التابعة للإمارات.